بوتين: نمتلك أسلحة تفوق سرعة الصوت لكننا لم نستخدمها بعد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين: نمتلك أسلحة تفوق سرعة الصوت لكننا لم نستخدمها بعد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تمتلك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكنها لم تستخدمها حتى الآن.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها بوتين مع برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» على قناة «روسيا - 1» التلفزيونية. وقال الرئيس الروسي لدى سؤاله عما إذا كان الأمر يستحق بدء العملية الخاصة في عام 2014 لضم شبه جزيرة القرم: «افترضنا أننا سنكون قادرين على حل الوضع بشكل سلمي مطلق، لم نسع أبداً إلى أي مواجهة، لكننا لم نتمكن من رفض تقديم الدعم لسكان القرم، خاصة بعد تعرضهم للمضايقات من النازيين».
وتحدث بوتين بعد ذلك عن أسلحة روسيا وقواتها قائلاً: «في الواقع، علينا أن نفعل الكثير لتطوير القوات البرية. ولكن بالنسبة للأسلحة، في عام 2014. لم نكن نمتلك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكننا نمتلكها الآن، رغم أننا لم نستخدمها في الواقع». وأضاف: «نمتلك أنظمة متطورة أخرى أيضاً، رغم أننا في عام 2014 لم يكن لدينا شيء من هذا القبيل».

وكان بوتين قد قام بزيارة مفاجئة لشبه جزيرة القرم أول من أمس (السبت)، حيث عرض التلفزيون الروسي الحكومي لقطات له في مدينة سيفاستوبول الساحلية برفقة ميخائيل رازفوجاييف الحاكم المحلي، الذي عينته موسكو.
وضمّت روسيا القرم في 18 مارس (آذار) 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الأسرة الدوليّة. وأمس (الأحد)، قام بوتين بزيارة غير معلنة أيضاً إلى ماريوبول، وهي الزيارة الأولى له إلى هذه المدينة منذ الاستيلاء عليها من أوكرانيا في بداية الغزو، مما أثار غضب كييف التي نددت بـ«انعدام الشعور بوخز الضمير»، لدى الرئيس الروسي.
يأتي ذلك بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية الجمعة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي على خلفية «ترحيل» أطفال أوكرانيين. وتقول كييف إن أكثر من 16 ألف طفل أوكراني رُحلوا إلى روسيا منذ بدء النزاع في فبراير (شباط) 2022. وُضع العديد منهم في معاهد أو لدى عائلات حاضنة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.