شي جينبينغ في زيارة لروسيا اليوم من أجل «السلام»

شي جينبينغ وفلاديمير بوتين في موسكو عام 2019 (أ.ب)
شي جينبينغ وفلاديمير بوتين في موسكو عام 2019 (أ.ب)
TT

شي جينبينغ في زيارة لروسيا اليوم من أجل «السلام»

شي جينبينغ وفلاديمير بوتين في موسكو عام 2019 (أ.ب)
شي جينبينغ وفلاديمير بوتين في موسكو عام 2019 (أ.ب)

أشاد شي جينبينغ وفلاديمير بوتين، اليوم الاثنين بمتانة شراكتهما قبل ساعات من وصول الرئيس الصيني إلى موسكو لعقد قمة مع نظيره الروسي المعزول على الساحة الدولية.
والزيارة التي تستمر ثلاثة أيام هي أول زيارة دولة يقوم بها شي لروسيا التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية واقتصادية مهمة مع الصين، منذ نحو أربع سنوات.
وفي مقال نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، وصف الرئيس الصيني الزيارة بأنها «رحلة صداقة وتعاون وسلام»، فيما ينظر الغربيون بحذر إلى العلاقة بين البلدين. وكتب شي: «أتطلع إلى العمل مع الرئيس بوتين لنعتمد معاً رؤية جديدة للعلاقات الثنائية». وفي مقال نشرته صحيفة صينية الاثنين، أثنى بوتين على «عزم الصين على لعب دور بناء في تسوية النزاع»، معتبراً أن «العلاقات الروسية الصينية بلغت ذروتها التاريخية».
ويقوم شي جينبينغ بزيارته بعد أيام على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا على خلفية «الترحيل غير القانوني لأطفال من المناطق المحتلّة في أوكرانيا إلى روسيا الاتّحاديّة»، منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد. وتعطي زيارة الرئيس الصيني دفعاً لبوتين، الذي يواجه عزلة دبلوماسية، وتحدى الغرب في نهاية الأسبوع بزيارة ماريوبول، المدينة الأوكرانية التي دمرها القصف الروسي. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها إلى منطقة محتلة في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد في أواخر فبراير (شباط) 2022.
وغالبا ما يشير شي جينبينغ الذي باشر ولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة في الصين، إلى بوتين على أنّه «صديقه قديم». وحصل تقارب في السنوات الأخيرة بين بكين وموسكو اللتين أعلنتا العام الماضي شراكة «غير محدودة»، قبل ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم على أوكرانيا، ويشكل البلدان جبهة مشتركة بوجه الغرب.
وامتنعت الصين عن إدانة الغزو الروسي علناً، وهي تنتقد الولايات المتحدة لإرسالها إمدادات عسكرية إلى أوكرانيا، والحلف الأطلسي لعدم أخذه بهواجس روسيا الأمنية. غير أن بكين تدعو إلى الحوار وإلى احترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول بما فيها أوكرانيا.
وكتب شي جينبينغ في المقال: «لا يجدر بأي بلد أن يملي النظام الدولي». وتابع: «لطالما دافعت الصين عن موقف موضوعي ومحايد مبني على أساس جوهر المشكلة وشجعت بشكل نشط على عقد مفاوضات سلام». غير أن هذا الموقف يبدو فاتراً في نظر عدد من الدول الغربية التي تعتبر أن الصين تقدم بذلك دعماً ضمنياً للغزو الروسي. كما يرى الغربيون أن دعوات بكين إلى السلام لا يمكن أن تترجم في الوقت الحاضر إلى خطوات عملية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها لن تؤيد دعوة صينية جديدة إلى وقف إطلاق النار خلال الزيارة، معتبرة أن ذلك سيعني ترسيخ السيطرة الروسية على الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا. كما يشكك عدد من المحللين في قدرة شي جينبينغ على التشجيع فعلياً على تقارب روسي أوكراني على ضوء العلاقات القائمة بين موسكو وبكين وعدم امتلاكها الكثير من النفوذ على الكرملين. ويعقد الرئيسان خلوة «غير رسمية» الاثنين تليها مأدبة عشاء، قبل أن يجريا محادثات الثلاثاء، على ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.
وسيوقع الرئيسان بصورة خاصة، وفق أوشاكوف «إعلاناً مشتركاً... حول ترسيخ علاقات الشراكة الشاملة والعلاقة الاستراتيجية مع الدخول في عصر جديد»، كما سيوقعان وثيقة تتعلق بالتعاون الاقتصادي الثنائي حتى 2030. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شي جينبينغ قد يجري كذلك محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عودته إلى الصين، تحت شعار حياد بلاده المعلن.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.