نازحو مأرب مهددون بالمجاعة

نجاة طاقم ناقلة وقود تعرضت لانفجار لغم حوثي نقلته السيول في مأرب (المرصد اليمني للألغام)
نجاة طاقم ناقلة وقود تعرضت لانفجار لغم حوثي نقلته السيول في مأرب (المرصد اليمني للألغام)
TT

نازحو مأرب مهددون بالمجاعة

نجاة طاقم ناقلة وقود تعرضت لانفجار لغم حوثي نقلته السيول في مأرب (المرصد اليمني للألغام)
نجاة طاقم ناقلة وقود تعرضت لانفجار لغم حوثي نقلته السيول في مأرب (المرصد اليمني للألغام)

ناشدت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية المنظمات الإغاثية من أجل التدخل العاجل لسد الفجوة الغذائية الكبيرة التي يواجهها النازحون في المحافظة، وحذرت من انزلاقهم نحو المجاعة، فيما حذر البرنامج الوطني للألغام السكان والنازحين في المحافظة من انتقال الألغام التي زرعها الانقلابيون الحوثيون بفعل السيول إلى مناطق جديدة.
وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح وخلال ترؤسه اجتماعاً لممثلي منظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية، ناشد هذه المجموعة التي تنضوي تحت مسمى كتلة الغذاء الفرعية، سرعة التحرك الجاد لسد فجوة الغذاء الكبيرة التي تعانيها أعداد كبيرة من النازحين في المحافظة التي تستضيف 73 في المائة ‎من إجمالي النازحين داخلياً، وقال إن معاناة هؤلاء من العوز الغذائي تزداد، وحذر من انزلاقهم إلى مجاعة.
ووفق المكتب الإعلامي للمحافظة، فقد ذكر مفتاح أن نقص التمويل «لا يعني قطع الغذاء»، وأبلغ الحضور استياء السلطة المحلية من المعاملة التمييزية ضد النازحين في المحافظة من قبل مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن. وجدد اتهامه للمكتب بتجاهل المسح الذي أعدته السلطة المحلية بالشراكة مع منظمات أممية للنازحين واحتياجاتهم الإنسانية، واعتماده رقماً متدنياً من دون أي مرجعية، وهو ما حرم أعداداً كبيرة من النازحين من المساعدات الإنسانية.
وذكر المسؤول المحلي أن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اعتمد القوائم المقدمة من ميليشيا الحوثي، وبأرقام ضخمة ومبالغ فيها لعدد النازحين والاحتياجات، على حد وصفه، وتمنى أن يتجنب المكتب هذا العام الوقوع في نفس الخطأ والتقدير واعتماد الأرقام المرفوعة للنازحين والاحتياجات في العام السابق.
وأشاد الوكيل مفتاح بجهود جميع شركاء العمل الإنساني وفي مقدمهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدورهم خلال الفترة الماضية، وتمنى عليهم مضاعفة الجهود والتدخلات، نظراً للوضع الإنساني الذي يزداد سوءاً، حيث تؤكد السلطات تسجيل زيادة في حالات سوء التغذية وتدهور الحالة المعيشية نتيجة توقف المنظمات أو تقليص بعضها لتدخلاتها في المحافظة.
من جهتها، أكدت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن الاقتصاد المعطل والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وضع الأسر الضعيفة في اليمن في خطر أكبر.
وقالت إن استعادة الإنتاج الزراعي - وهو مصدر مهم للغذاء والدخل للأسر الريفية في اليمن - أمر أساسي للاستجابة الإنسانية، مبينة أن كل دولار أميركي يتم إنفاقه على دعم المزارعين اليمنيين من خلال عبوات الحبوب والبقوليات ينتج 11 ضعف قيمته من المحاصيل.
وفي تقرير حديث لها نبهت المنظمة الأممية من أن انعدام الأمن والجفاف والفيضانات اللاحقة أدت إلى الإضرار بإنتاج الغذاء وعرقلة سبل العيش بينما استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع لسنوات، وكان أكثر من نصف السكان غير قادرين على الحصول على الغذاء الكافي، ويعاني ملايين النساء والأطفال من سوء التغذية الحاد.
وأكدت المنظمة على أن الزراعة تظل مصدراً حيوياً للغذاء والدخل وبخاصة للمجتمعات الريفية، وذكرت أن مشروع النقد مقابل العمل يقدم مبالغ نقدية منقذة للحياة للأسر خلال موسم الجفاف (120 دولاراً أميركياً شهرياً لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر)، بينما يتم إصلاح البنية التحتية للري التي تزيد من مساحة الأرض الصالحة للزراعة للأسرة بمقدار 0.74 هكتار.
وقالت إن برامج مثل هذه تلبي الاحتياجات الفورية، وتحسن توافر الغذاء داخل المجتمعات وتبني قدرتها على الصمود ضد الصدمات المستقبلية.
وفي سياق منفصل، حذر البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، السكان في محافظتي مأرب وشبوة من انتشار جديد للألغام في مناطق سبق تطهيرها، بعد أن جرفتها السيول من مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية، في جنوب محافظة مأرب تحديداً.
وذكر العميد أمين العقيلي، مدير البرنامج، تلقي بلاغات من مواطنين تفيد بحدوث انفجارات لألغام ومشاهدة ألغام فردية جرفتها السيول من سلسلة جبال ملعاء في مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، وألغام أخرى جرفتها السيول مع وادي الحجلا شمال المديرية.
وتحدث العقيلي عن بلاغات أخرى واردة من مأرب وشبوة تؤكد وجود ألغام جرفتها السيول إلى وادي خير ووادي الكراع ووادي بيحان بمديريتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، وألغام أخرى جرفتها السيول من وادي الفلج إلى منطقة المسيل.
ودعا المسؤول اليمني، في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي، السكان إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل مع أي أجسام غريبة في الأودية وممرات السيول والأراضي الزراعية المغمورة بمياه السيول، والإبلاغ عنها عمليات البرنامج.
وقال إن الفرق الهندسية جاهزة لانتشال ونزع الألغام ومخلفات الحرب، وإنها تتعامل معها حالياً وتتلقى البلاغات عبر هاتف العمليات المشتركة للبرنامج الوطني والمشروع السعودي «مسام».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)
مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)
مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)

وافقت الجماعة الحوثية في اليمن على طلب أوروبي لقطْر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة في جنوب البحر الأحمر، بعد تلقيها ضوءاً أخضر من إيران، وغداة إعلان تعيين طهران مندوباً جديداً لها في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء تحت اسم «سفير».

وكانت الناقلة تعرضت لسلسلة هجمات حوثية في غرب الحديدة ابتداء من يوم 21 أغسطس (آب) الحالي، ضمن هجمات الجماعة التي تزعم أنها لمناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تقوم بإشعال الحرائق على متنها، عقب إجلاء طاقمها المكون من 29 بحاراً بواسطة سفينة فرنسية.

الحرائق مستمرة على متن ناقلة «سونيون» اليونانية منذ أسبوع (إ.ب.أ)

وتنذر الناقلة التي تحمل نحو مليون برميل من المواد البترولية بأسوأ كارثة بحرية في حال انفجارها وتسرب النفط منها أو غرقها، وسط مساع لقطرها لإنقاذ الموقف.

وجاء الضوء الأخضر الإيراني عبر بعثة طهران في الأمم المتحدة، الأربعاء، حيث ذكرت أن الحوثيين وافقوا على السماح لزوارق قطر وسفن إنقاذ بالوصول إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر سونيون.

وأشارت البعثة الإيرانية إلى أن عدة دول «تواصلت لتطلب من أنصار الله (الحوثيين) هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث، وأن الجماعة وافقت على الطلب (مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية)»، بحسب ما نقلته «رويترز».

وعقب الإعلان الإيراني، ظهر المتحدث باسم الجماعة الحوثية، محمد عبد السلام، في تغريدة على منصة «إكس»، زعم فيها أن جهات دولية عدة تواصلت مع جماعته، خصوصاً الجهات الأوروبية، وأنه تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة «سونيون».

وفي نبرة تهديد، أكد المتحدث الحوثي أن احتراق سفينة النفط «سونيون» مثال على جدية جماعته في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ إسرائيل.

وأضاف المتحدث الحوثي أن على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بإسرائيل أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات أينما يمكن أن تطولها قوات الجماعة.

مندوب إيران الجديد لدى الحوثيين في صنعاء (يسار) يسلم أوراق اعتماده لوزير خارجية الجماعة (إعلام حوثي)

وكانت وسائل إعلام الجماعة الحوثية ذكرت أن وزير خارجية حكومتها الانقلابية التي لا يعترف بها أحد، استقبل في صنعاء من وصفته بالسفير الإيراني الجديد علي محمد رمضاني، الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده.

وسبق أن عينت طهران في 2020 القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو مندوباً لها لدى الجماعة الحوثية في صنعاء تحت اسم «السفير» قبل أن يلقى حتفه في نهاية 2021 في ظروف غامضة، ويتم إجلاء جثمانه إلى إيران.

كما قامت الجماعة الحوثية بتعيين ما تسميه سفيراً لليمن في طهران، حيث مكنت السلطات الإيرانية عناصر الجماعة لديها من السيطرة على المباني الدبلوماسية اليمنية في أراضيها.

لا يوجد تسرب

في أحدث بيانات أوردتها المهمة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس) ذكرت أن الأصول العاملة في المنطقة التابعة للمهمة أفادت، الأربعاء، بأنه تم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة «سونيون» وأنه لا يوجد تسرب نفطي، وأن الناقلة لا تزال راسية ولا تنجرف.

وأضافت المهمة في بيان أنه «يجب على جميع السفن المارة في المنطقة أن تتحرك بأقصى درجات الحذر، حيث إن السفينة (سونيون) تشكل خطراً ملاحياً وتهديداً خطيراً وشيكاً للتلوث الإقليمي».

ولتجنب أزمة بيئية كارثية، قالت «أسبيدس»: «إن القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، تقوم بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع وهي على استعداد لتسهيل أي مسارات عمل». وأضافت أن «التخفيف الناجح سوف يتطلب التنسيق الوثيق والمشاركة الفعالة من جانب الدول الإقليمية».

ومع المخاوف من كارثة بيئية كبرى، كان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، كشف عن أن الهجوم الذي تعرّضت له «سونيون» هو التاسع من نوعه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضد ناقلات النفط في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنها تحمل 150 ألف طن من النفط الخام.

وقال الإرياني إن الحوثيين استهدفوا الناقلة بسلسلة من الهجمات، ما أدّى لجنوحها وتعطّل محركاتها، وإجلاء طاقمها، وتركها عرضةً للغرق أو الانفجار على بُعد 85 ميلاً بحرياً من محافظة الحديدة، واصفاً ذلك بأنه «إرهاب ممنهج يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة».

دخان يتصاعد من جراء حرائق على متن ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر (رويترز)

يشار إلى أن الحوثيين تبنّوا مهاجمة نحو 182 سفينة منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر الماضي، وأدّت الهجمات إلى إصابة نحو 32 سفينة، غرقت منها اثنتان، البريطانية، «روبيمار» واليونانية «توتور»، كما قرصنت السفينة «غالاكسي ليدر» وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.

وتنفّذ واشنطن منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات دفاعية استباقية لحماية السفن من الهجمات الحوثية ضمن ما سمّته «تحالف حارس الازدهار»، وأقرّت الجماعة بتلقّيها أكثر من 600 غارة شاركت فيها بريطانيا 4 مرات.

وتشنّ الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

كما تدّعي تنفيذ هجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران بالمنطقة.