عالم كيميائي يطوّر نظاما غذائيا لإطالة العمر

عالم كيميائي يطوّر نظاما غذائيا لإطالة العمر
TT

عالم كيميائي يطوّر نظاما غذائيا لإطالة العمر

عالم كيميائي يطوّر نظاما غذائيا لإطالة العمر

كانت غالبية الأنظمة الغذائية في القرنين العشرين والحادي والعشرين موجهة إما نحو فقدان الوزن أو بناء العضلات. بينما تكمن مشكلة كل هذه الحميات في أنها مثالية للبالغين، ولكن عندما يتعلق الأمر بكبار السن، فإنها جميعًا تفتقر إلى بعض العناصر الحيوية أو غيرها. ولمعالجة هذه المشكلة، قطع عالم الكيمياء الحيوية فالتر لونغو شوطًا إضافيًا وطور نظامًا غذائيًا لعمر أطول. حيث اخترع نظاما غذائيا لكبار السن فقط، ولكن له فوائد صحية محتملة للأشخاص من جميع الأعمار ومراحل الحياة.
لذلك، إذا كان عمرك يزيد على 50 عامًا وتتطلع إلى إنقاص الوزن ولكنك لا تعرف النظام الغذائي الذي يجب تجربته، فإليك كل ما تحتاج لمعرفته حول نظام إطالة العمر، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هي حمية طول العمر؟

حمية طول العمر عبارة عن مجموعة من إرشادات الأكل الصحي التي تشمل في المقام الأول الأطعمة النباتية، مع عدم وجود لحوم أو دواجن تقريبًا، ويسمح فقط ببعض أنواع المأكولات البحرية، وكذلك الصيام المتقطع. بعبارات الشخص العادي، إنه نظام غذائي نباتي مع وصول محدود إلى الأطعمة البحرية. إذ يشمل هذا النظام الغذائي الخضروات، بما في ذلك الخضار الورقية والفواكه والمكسرات والفول وزيت الزيتون والمأكولات البحرية الخالية من الزئبق.
وفيما يتعلق باستهلاك منتجات الألبان، يوصي النظام الغذائي بالتحول من حليب البقر والجبن إلى حليب الماعز والجبن والزبادي، والتي تبدو أنها غنية بالمعادن ولها خصائص مضادة للالتهابات.

كيف تعمل؟

حمية طول العمر ليست حمية محددة من شأنها أن تساعدك في إنقاص الوزن أو بناء العضلات. هدفها الأساسي هو زيادة طول العمر، ولهذا السبب تحتوي على أطعمة سهلة الهضم ولطيفة على المعدة. ومع ذلك، فإن الطعام الذي يتضمنه مناسب أيضًا لمن يتطلع إلى التخلص من السموم أو اكتسب وزنًا أخيرًا، أو يتطلع إلى بناء مناعة. علاوة على ذلك، يجب الالتزام بحمية طول العمر لمدة أربعة أشهر على الأقل من أجل رؤية أي نتائج، حيث يستغرق التحول وقتًا.

أشياء يجب أن تعرفها قبل اتباع هذا النظام الغذائي:

- تناول في الغالب نظاما نباتيًا مع القليل من السمك، وذلك أيضًا بمستويات منخفضة من الزئبق.
- ابدأ بتناول الطعام بعد الساعة 8 صباحًا وانتهي قبل الساعة 8 مساءً. لا تأكل شيئًا قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات.
- يجب أن تكون وجباتك مرتبطة بهدفك؛ على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في إنقاص الوزن فلا تتناول أكثر من وجبتين في اليوم.
- قد يعاني مستوى المغذيات الدقيقة لديك نتيجة عدم تناول سعرات حرارية كافية خلال اليوم، ولهذا يوصى بتناول مكمل متعدد الفيتامينات.
- ركز على الحصول على ما يكفي من البروتين على مدار اليوم. فإذا كان عمرك أقل من 65 عامًا يكفي تناول البروتين بالقرب من وزن جسمك يوميًا. ومع ذلك، إذا كان عمرك يزيد على 65 عامًا يجب أن تحاول تناول بعض البروتين مع كل وجبة.

حمية طول العمر وضرورة تتبعها؟

حمية طول العمر مخصصة في المقام الأول لكبار السن، حيث ذكر لونجو أنه ينوي العيش حتى سن 120 باتباع هذا النظام الغذائي. يمكن للنظام الغذائي أن يصنع المعجزات بالنسبة لك إذا كان بإمكانك الصمود على البدائل النباتية ويمكن أن يجعله أسلوب حياة. علاوة على ذلك، إذا سئمت من اتباع نظام غذائي نباتي، يمكنك تجربته، ولكن يُنصح بطلب المشورة الطبية أولاً لأن اتباع نظام غذائي كهذا يتطلب وجود كبد صحي ومستويات حمض بوليك طبيعية التي لا يمكن إلا للخبير تحديدها.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.