«المركزي» السعودي: مصارفنا آمنة

السياري قال إنه لا يوجد تعامل مع البنوك الأميركية المتعثرة

جانب من مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال مؤتمر القطاع المالي الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال مؤتمر القطاع المالي الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

«المركزي» السعودي: مصارفنا آمنة

جانب من مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال مؤتمر القطاع المالي الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال مؤتمر القطاع المالي الذي اختتم أعماله في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

شدَّد محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، على «سلامة القطاع المصرفي السعودي وخلوه من الانكشافات على أزمة البنوك الأميركية المتعثرة»، مؤكداً متانةَ القطاع المصرفي المحلي وتوفر السيولة التي تجعله في مأمن من الأحداث الاقتصادية العالمية الحالية.
ويعدّ حديث محافظ «المركزي السعودي» التصريح الرسمي الأول منذ تداعيات «بنك سيليكون فالي بانك».
وتحدَّث السياري عن مدى انكشاف البنوك السعودية على أزمة إفلاس المصارف الأميركية المتداعية مؤخراً، التي أسهمت في إرباك الأسواق العالمية، وخفَضت تقييم القطاع المالي الأميركي. وقال السياري على هامش مؤتمر القطاع المالي المنعقد في الرياض: «لا تعاملات لبنوكنا مع المصارف الأميركية المتعثرة»، مشيراً إلى أنَّ القروض غير المنتظمة لا تتجاوز 1.8 في المائة في القطاع البنكي المحلي. وذكر السياري خلال تصريحات نقلتها قناة «العربية» أنَّ «القطاع المصرفي السعودي يتمتَّع بكفاية رأسمالية وسيولة عالية»، مضيفاً أنَّ معدل تغطية السيولة عال، كاشفاً في الوقت ذاته عن منح 100 رخصة لشركات تقنية مالية. وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، قال في المؤتمر نفسه إنَّ أحداث المصرف الأميركي تُقدّم دروساً للمنظمين والمستثمرين والمؤسسات المالية على حدٍ سواء، وإنَّ التنفيذ الفعّال للتدابير الاحترازية الكلية يساهم في الحفاظ على مرونة النظام المالي، ضد أي صدمات من هذا النوع.
وهيمنت أزمة «بنك سيليكون فالي» الأميركي على معظم جلسات وورشات عمل مؤتمر القطاع المالي، الذي يعد أضخم تجمع لمناقشة واقع وتحديات الأنشطة المالية في السعودية.
وشهد المؤتمر عدداً من الاتفاقيات، حيث وقع بنك التنمية الاجتماعية مذكرات تفاهم مع 6 بنوك تجارية للتعاون في تطوير برنامج الصندوق الادخاري.
البنوك السعودية في مأمن من تعثرات المصارف الأميركية


مقالات ذات صلة

«التوازن العقاري» تضبط السوق وتدفع بمؤشرات إيجابية نحو التداولات في الرياض

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«التوازن العقاري» تضبط السوق وتدفع بمؤشرات إيجابية نحو التداولات في الرياض

بعد إعلان الهيئة الملكية لمدينة الرياض نتائج القرعة الإلكترونية لشراء الأراضي السكنية علمت «الشرق الأوسط» أن بعض تلك الأراضي ستباع بأقل من 1500 ريال للمتر.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الوتيد رئيس «إس تي سي» وطارق أمين رئيس «هيومان» خلال توقيع الاتفاقية بحضور الأمير محمد بن خالد الفيصل رئيس مجلس «إس تي سي» ويزيد الحميد نائب محافظ الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«سنتر3» و«هيوماين» تعلنان عن مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط في السعودية

أعلنت شركة «سنتر3» التابعة لمجموعة «إس تي سي» وشركة «هيوماين» إطلاق مشروع مشترك استراتيجي لبناء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي في السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

منصة «التوازن العقاري» تعلن نتائج أول دفعة أراضٍ مدعومة في الرياض

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الأربعاء، عن صدور نتائج القرعة الإلكترونية لشراء الأراضي السكنية عبر منصة «التوازن العقاري».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
جانب من الحافلات الكهربائية (تصوير: غازي مهدي)

تدشين أول شبكة حافلات تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية في مكة المكرمة

دُشّن في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، الأربعاء، أول نظام حافلات سريعة التردد، يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، عبر «مسار BRT».

سعيد الأبيض
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)

الخريف: استثمارات القطاع الصناعي السعودي ترتفع إلى 320 مليار دولار

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إن الاستثمارات في القطاع شهدت قفزة من 800 مليار إلى 1.2 تريليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قتال كثيف في شرق الكونغو على الرغم من اتفاق السلام

القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)
القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)
TT

قتال كثيف في شرق الكونغو على الرغم من اتفاق السلام

القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)
القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)

تسبب القتال الكثيف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في نزوح الآلاف من الأشخاص، حسبما قالت منظمات إغاثة في المنطقة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قالت فاليريا كاكافو من «الصليب الأحمر» في بوكافو، عاصمة إقليم ساوث كيفو في الكونغو: «شهد هذا الشهر القتال الأكثر حدة».

وقال «الصليب الأحمر» في جنيف: «تواصل الاشتباكات المسلحة في مناطق متعددة في ساوث كيفو التسبب في وقوع قتلى وإجبار الآلاف من الأسر على النزوح وترك كل ما يمتلكونه وراء ظهورهم».

وأضاف «الصليب الأحمر» أن أكثر من 100 مدني مصابون بطلقات نارية تلقوا العلاج في المستشفيات التي تدعمها المنظمة في ساوث كيفو منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتشهد المنطقة الغنية بالموارد قتالاً منذ أكثر من 30 عاماً.

وفي مطلع الشهر، سيطرت «حركة إم 23» المتمردة على بوكافو وجوما، عاصمة إقليم نورث كيفو.

وتمكن المتمردون، الذين تعدّهم الأمم المتحدة مدعومين من رواندا، من إبعاد القوات الحكومية والسيطرة على مناجم مهمة.

وقد تم توقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطلع الشهر الحالي.


زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى قرار بشأن استخدام الأصول الروسية قبل نهاية السنة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى قرار بشأن استخدام الأصول الروسية قبل نهاية السنة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلده بحاجة إلى قرار أوروبي بشأن استخدام الأصول الروسية المجمَّدة قبل نهاية العام، وذلك خلال مؤتمر صحافي في بروكسل على هامش قمّة لقادة الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

وصرّح زيلينسكي: «أُبلغ شركاؤنا بضرورة اتخاذ القرار بحلول نهاية العام». وهو كان قد عدَّ سابقاً أن كييف ستواجه «مشكلات كبيرة» إذا ما تعذّر على القادة الأوروبيين التوصُّل إلى اتفاق حول استخدام هذه الأصول لتمويل أوكرانيا. وفي حال عدم التوصُّل إلى اتفاق، ستفتقر كييف إلى السيولة اعتباراً من الرُّبع الأول من 2026.

وسيقرر قادة الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيستخدمون الأصول الروسية المجمَّدة لإقراض مليارات اليوروات لأوكرانيا للحفاظ على استمرار مجهودها الحربي، وذلك في قمة تُعقد، اليوم (الخميس) وتمثل اختباراً حاسماً لقوة التكتل.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محاطاً بقادة أوروبيين ومفاوضين أميركيين في برلين يوم 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وينظر الاتحاد الأوروبي إلى حرب روسيا على أنها تهديد لأمنه، ويريد إبقاء أوكرانيا مموَّلةً وقادرةً على القتال. وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «لا يمكننا تحمل الفشل. علينا أن نظهر أننا أقوياء»، مضيفة أن القادة سيواصلون محادثاتهم في بروكسل حتى إيجاد حل.

المال اليوم... أو الدم غداً

واقترحت المفوضية الأوروبية استخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمَّدة، والموجود معظمها في غرفة مقاصة بلجيكية، لتقديم قرض ضخم لكييف. إلا أن بلجيكا تشعر بقلق بالغ إزاء المخاطر القانونية والمالية. وعبَّرت دول أخرى من بينها إيطاليا، عن قلقها أيضاً. وقال قادة الاتحاد الأوروبي لدى وصولهم إلى القمة إن من الضروري أن يتوصَّلوا إلى حل. وهم حريصون أيضاً على إظهار قوة الدول الأوروبية وعزيمتها بعد أن وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي «بالضعف». وذكر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: «أمامنا الآن خيار بسيط، إما المال اليوم أو الدماء غداً. ولا أتحدث هنا عن أوكرانيا فقط، بل عن أوروبا بأكملها... يتعين على جميع القادة الأوروبيين أن يرتقوا إلى مستوى هذا التحدي». وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها لن تغادر القمة دون الاتفاق على كيفية تمويل أوكرانيا خلال العامين المقبلين. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأوكراني شخصياً في القمة بعدما كان متوقعاً في وقت سابق أن يشارك عن طريق مكالمة فيديو، في خطوة تعكس مدى إلحاح الوضع من وجهة نظر كييف. ويقول البنك المركزي الروسي إن خطط استخدام الاتحاد الأوروبي لأصوله غير قانونية، وإنه يحتفظ بحقه في استخدام جميع الوسائل المتاحة لحماية مصالحه. ورفع البنك دعوى قضائية في موسكو، هذا الأسبوع، يطالب فيها بتعويض قدره 230 مليار دولار من شركة المقاصة «يوروكلير».


فنان يوناني يُعيد قراءة الإسكندر الأكبر في معرض بمكتبة الإسكندرية

بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)
بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)
TT

فنان يوناني يُعيد قراءة الإسكندر الأكبر في معرض بمكتبة الإسكندرية

بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)
بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)

تكشف أعمال الفنان اليوناني ماكيس فارلاميس (1942–2016) ملامح سيرة جديدة لحياة أحد أهم القادة التاريخيين في الحضارة اليونانية القديمة، وذلك عبر معرضه «الإسكندر الأكبر... العودة إلى مصر»، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية حالياً.

يتوغّل فارلاميس في حياة القائد اليوناني، محاولاً استكشاف مشاعره وخيالاته واستبطان دواخله، في لوحات وتماثيل تركزت جميعها على المراحل المختلفة التي مرَّ بها، وغزواته، وعبَّرت عن قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب، وهي القيم التي ظلَّ حريصاً على إبرازها في كلّ أرض سيطر عليها.

يضمّ المعرض 53 عملاً، من بينها 40 لوحة كبيرة الحجم و12 منحوتة برونزية وخزفية، مزجها الفنان بعناصر حداثية، وركّز في بعضها، خصوصاً البورتريهات، على الألوان الساخنة المعبّرة عن روح الإسكندر المُتقدة. أما في الخلفيات، فقد سادت الألوان الغامقة والرمادية للتعبير عمّا يحيط به من عوالم مجهولة، بالإضافة إلى «بيت بندار»، وهو عمل خشبي أصلي ومبهر يُمثّل واجهة منزل الشاعر اليوناني بندار، وهو شخصية مؤثّرة ومحورية في حياة الإسكندر وكان له دور كبير في تشكيل أفكاره.

تمثال من البرونز يُظهر الإسكندر الأكبر شارداً (مكتبة الإسكندرية)

ولا تُعدّ الصور التي رسمها فارلاميس، وفق مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، الدكتور جمال حسني، مجرّد بورتريهات تقليدية لقائد عسكري أسطوري أقام إمبراطورية ضخمة، بل تُعبّر عن رؤى فنية متنوّعة لحياة الإسكندر طفلاً وقائداً سياسياً عرف بوعي وذكاء كيف يتسلَّل إلى نفوس الشعوب التي انتصر عليها.

وقد صوَّره فارلاميس وهو يرتدي الملابس التي تميَّزت بها كل أرض غزاها، ليقول لسكانها إنه واحد منهم. وجاءت المنحوتات مُعبّرة عن المسارات نفسها، إذ ظهرت تماثيل تشكّلت من رأس الإسكندر، وأقيمت على قواعد من الألومنيوم والبرونز، مُعبّرة عنه في صور مختلفة، يُشير كلّ منها إلى البيئة التي وُجد فيها وظهر بين أبنائها في مصر وبلاد فارس والهند وبلاد الشام.

وأضاف مدير إدارة المعارض لـ«الشرق الأوسط» أنّ «المعرض، الذي بدأ في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي ويستمر 35 يوماً، عبارة عن لوحات تُقدّم صورة كاملة لشخصية الإسكندر الأكبر، فالرؤية كانت واضحة لدى الفنان، وراح يُعبّر عنها بريشته عبر بورتريهات، منها ما يُصوّر الإسكندر في طفولته وهو يتعلَّم أصول الفروسية مع والده، ومنها ما يُعبّر عن ارتباطه بوالدته أوليمبياس وتأثيرها الكبير في حياته».

افتتاح المعرض في مكتبة الإسكندرية شهد زخماً كبيراً (مكتبة الإسكندرية)

وأشار حسني إلى وجود لوحة للإسكندر بنظرته المتأمّلة وهو شارد في البعيد، تظهر في خلفيتها عناصر معمارية قدَّمها الفنان بشكل حداثي، مُستفيداً من التكعيبية، وقد وُضعت في صدارة المعرض نظراً إلى قيمتها الفنّية الكبيرة.

وكانت قصة الإسكندر وغزوه مصر حاضرة بين المعروضات، من بينها لوحة تُصوّره واقفاً في معبد آمون بواحة سيوة، تُعبّر عن وعيه بكونه سياسياً قادراً على فتح قنوات تواصل مع الشعوب التي غزاها، وتُبيّن حرصه، رغم المسافة الكبيرة التي قطعها في الصحراء، على لقاء الكهنة والتودّد للمصريين. كما ضمَّ المعرض تمثالاً من البرونز نحته الفنان لوجه الإسكندر وهو يرتدي غطاء الرأس العربي، فضلاً عن قناع لوجهه مُكلّلاً بإكليل الغار، فيما تشكّلت التماثيل بطابع فرعوني وآسيوي، وأحياناً حملت سمات سكان بلاد الشام.

وعقب افتتاح المعرض، قال مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، إنّ «الإسكندر الأكبر صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة، عبَّرت عنها أعمال الفنان الراحل فارلاميس، وسعت إلى اكتشافه قائداً وإنساناً وحالماً من زوايا لم نعتد عليها». وأضاف أنّ هذه الأعمال «ربطت بين الإسكندر في الماضي، والإسكندرية في الحاضر، وبين الفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، ليكون الاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم، بل أيضاً بأفكار المدينة التي دفعته ليظلَّ رمزاً للتنوّع الثقافي، ويُجسّد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام».

بورتريه مُتخيَّل للإسكندر في معرض عن القائد اليوناني (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُعرض فيها أعمال فارلاميس في مصر، إذ سبق عرضها، وفق السفير اليوناني نيكولاوس باباجورجيو، في تسعينات القرن الماضي في معرض بالقاهرة، غير أنه عدَّ عرض الأعمال في مكتبة الإسكندرية «استثنائياً لأنه عاد إلى مدينته». وأشار إلى أنه «لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية»، واصفاً إياها بأنها «تُمثّل رابطة متينة بدأت منذ القدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس المدينة لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة».

والمعرض ثمرة تعاون بين السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع، والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وبالتعاون بين مكتبة الإسكندرية والمختبر التجريبي في فيرجينا واتحاد البلديات اليونانية والمركز الهيليني لبحوث الحضارة السكندرية والمتحف الفنّي النمساوي.