خطة كورية لإنشاء أكبر حزمة عالمية لأشباه الموصلات المتطورة

وسط مشكلات كبرى في سلاسل الإمداد

أشباه الموصلات كما تبدو في إحدى اللوحات الإلكترونية (رويترز)
أشباه الموصلات كما تبدو في إحدى اللوحات الإلكترونية (رويترز)
TT

خطة كورية لإنشاء أكبر حزمة عالمية لأشباه الموصلات المتطورة

أشباه الموصلات كما تبدو في إحدى اللوحات الإلكترونية (رويترز)
أشباه الموصلات كما تبدو في إحدى اللوحات الإلكترونية (رويترز)

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن خطة لإنشاء أكبر حزمة على مستوى العالم لإنتاج أشباه الموصلات المتطورة في المناطق القريبة من العاصمة سيول، وإنشاء مجمعات صناعية جديدة في 14 منطقة أخرى، وفقاً لما أوردته شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، يوم الأربعاء.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي، في اجتماع طارئ للشؤون الاقتصادية والمعيشية، أن حكومته سوف تستثمر 550 تريليون وون حتى عام 2026 من خلال القطاع الخاص في 6 صناعات متطورة؛ وهي: أشباه الموصلات، وشاشات العرض، والبطاريات الثانوية، والصناعات الحيوية، والسيارات المستقبلية، والروبوتات.
وأضاف الرئيس أن الحكومة سوف تنشئ أكبر حزمة على مستوى العالم لإنتاج أشباه الموصلات المتطورة باستثمارات من القطاع الخاص تبلغ قيمتها 300 تريليون وون؛ أي ما يعادل حوالي 230 مليار دولار، في المنطقة القريبة من العاصمة سيول.
وأشار إلى أنه سيجري رفع القيود المتعلقة باستخدام الأراضي في 14 منطقة في جميع أنحاء البلاد، ليتم فيها إنشاء مجمعات وطنية جديدة للصناعات المتطورة. وأكد أن ترسيخ قاعدة الصناعات المتطورة في كوريا يرتبط ارتباطاً مباشراً؛ ليس فقط بالنمو الاقتصادي للبلاد، بل أيضاً بالتنمية الإقليمية المتوازنة.
ومن المتوقع أن يجري إنشاء حزمة أشباه الموصلات المتطورة في منطقة يونغ إين بمقاطعة كيونغ كي القريبة من مناطق كي هونغ وهوا صونغ وبيونغ تيك وبان كيو، التي تشتهر بصناعة أشباه الموصلات في كوريا. وبموجب خطة الحكومة، سيجري إنشاء مجمع لصناعات النانو وأشباه الموصلات في مدينة ديجون، ومجمع للسيارات المستقبلية والروبوتات في مدينة ديغو، ومجمع للمكونات الرئيسية للسيارات المستقبلية في مدينة كوانغ جو، ومجمع للصناعات الحيوية في مقاطعة كانغ وان.
يأتي ذلك بينما أظهرت بيانات، صادرة يوم الاثنين الماضي، تراجع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 16.2 % سنوياً، خلال الأيام العشرة الأولى من مارس (آذار) الحالي؛ بسبب تباطؤ صادرات الرقائق الإلكترونية.
وبلغت قيمة الصادرات الكورية الجنوبية 15.8 مليار دولار، في الفترة من 1 إلى 10 مارس، مقابل 18.8 مليار دولار في الشهر نفسه من العام السابق، وفقاً للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية. كما ارتفعت الواردات بنسبة 2.7 % سنوياً، لتصل إلى 20.8 مليار دولار خلال الفترة المذكورة، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 4.9 مليار دولار.
في الوقت نفسه تراجعت صادرات الرقائق بنسبة 41.2 % خلال الفترة المذكورة، لتصل إلى 2.26 مليار دولار في ظل ضعف الطلب العالمي، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأظهرت البيانات أن المبيعات الخارجية للبترول ومنتجات الصلب تراجعت بنسبتي 21.6 و13.9 % على التوالي. بينما ارتفعت صادرات السيارات إلى أكثر من الضِّعف لتصل قيمتها إلى 1.69 مليار دولار.
وفي فبراير (شباط) الماضي، تراجعت الصادرات بنسبة 7.5 % سنوياً إلى 50.1 مليار دولار، مع تراجع صادرات الرقائق بنسبة 42.5 % سنوياً خلال الشهر نفسه. وتسجل صادرات كوريا الجنوبية تراجعاً سنوياً منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ظل زيادة أسعار الفائدة بالاقتصادات الكبرى لكبح جماح التضخم، في حين تسجل البلاد عجزاً تجارياً على مدى 11 شهراً على التوالي.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.