بنك اليابان يتوقع استمرار تحسن الاقتصاد

مسؤول بالحزب الحاكم: احتياطيات 2022 تغطي تدابير الحماية من التضخم

يابانيون يصطفون أمام محل لبيع القهوة في العاصمة طوكيو وسط أجواء ماطرة (رويترز)
يابانيون يصطفون أمام محل لبيع القهوة في العاصمة طوكيو وسط أجواء ماطرة (رويترز)
TT

بنك اليابان يتوقع استمرار تحسن الاقتصاد

يابانيون يصطفون أمام محل لبيع القهوة في العاصمة طوكيو وسط أجواء ماطرة (رويترز)
يابانيون يصطفون أمام محل لبيع القهوة في العاصمة طوكيو وسط أجواء ماطرة (رويترز)

أظهر محضر الاجتماع السابق لمجلس السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني الذي عقد يومي 17 و18 يناير (كانون الثاني) الماضي ونشر يوم الأربعاء، أن أعضاء المجلس يرون أن الاقتصاد الياباني ما زال يتعثر بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، لكنه يظهر مؤشرات على التحسن المستمر بشكل عام.
وقال المحضر إن زيادة الصادرات والإنتاج تواصل قيادة التحسن، ما يتيح استمرار الأرباح القوية للشركات. كما استمر تحسن الدخول والتوظيف في اليابان. واتفق أعضاء المجلس على ضرورة استمرار أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة حاليا؛ سواء على المدى القريب أو المتوسط، للمحافظة على تحسن الأداء الاقتصادي.
وخلال الاجتماع المذكور، قرر المجلس الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى سالب 0.1 بالمائة مع تعديل بعض برامج الإقراض. في الوقت نفسه سيواصل البنك المركزي شراء سندات الخزانة اليابانية دون سقف محدد، من أجل الإبقاء على سعر العائد على السندات العشرية قريبا من صفر في المائة.
ومن جهة أخرى، قال رئيس مجلس أبحاث السياسة في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، كويتشي هاغيودا، إن التدابير الإضافية القادمة التي تهدف إلى تخفيف الأضرار الناجمة عن تضخم أسعار الغذاء والطاقة، ستلجأ لاستخدام الاحتياطيات المتبقية من موازنة السنة المالية الحالية التي تستمر حتى نهاية مارس (آذار) الجاري.
وأضاف هاغيودا، بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ومناقشة الأمر، أن الحكومة ستقرر الحجم الإجمالي لتدابير الإعانات الإضافية، بحسب وكالة بلومبرغ. وستركز التدابير على الأسر ذات الدخل المنخفض، خاصة تلك التي لديها أطفال. ومن المقرر دراسة تقديم إعانات بقيمة 30 ألف ين ياباني لكل أسرة منخفضة الدخل، بالإضافة إلى 50 ألف ين لكل طفل علاوة على ذلك.
وفي غضون ذلك، كان من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء اليابان فوميو كيشيدا برئيس أكبر نقابة عمالية في البلاد وكبار رجال الأعمال في وقت لاحق الأربعاء، حيث يحاول تشجيع أصحاب العمل على زيادة الأجور.
وذكرت «بلومبرغ» أن الاجتماع يمثل أول تجمع رسمي لمسؤولين كبار من الحكومة والنقابة ورجال الأعمال منذ ثمانية أعوام، ويأتي بعدما وصلت المفاوضات السنوية بشأن الأجور لنتيجة أولية هذا الأسبوع.
وتحظى المباحثات بشأن الأجور باهتمام متزايد منذ أن دعا كيشيدا الشركات لزيادة الأجور كجزء من سياسته التي يطلق عليها «الرأسمالية الجديدة»، حيث يطالب بإقرار زيادات تتجاوز التضخم، الذي سجل أعلى نسبة منذ أربعة عقود. وتطالب نقابة «رينغو» العمالية الرئيسية برفع الأجور بنحو 5 في المائة.
أما عن الأزمة الأخيرة التي يعانيها قطاع البنوك، فقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الأربعاء إن القطاع المصرفي الياباني لن يشهد حوادث مماثلة لانهيار بنك سيليكون فالي الأميركي، نظرا لاختلاف هيكل ودائع البنوك بين البلدين.
وقال سوزوكي، الذي يشرف أيضا على القطاع المصرفي، أمام البرلمان: «النظام المالي لليابان مستقر إجمالا»، إذ لدى البنوك رأسمال احتياطي كاف لمواجهة المخاطر.


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
TT

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ولم يتم الكشف عن بنود الآلية الجديدة، لكن من المقرر أن تظهر ملامحها خلال فعاليات الاجتماع الحالي.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى «بنك التنمية الجديد»، رانيا المشاط، أهمية سد الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة.

وأوضحت المشاط، في الجلسة النقاشية لمحافظي «بنك التنمية الجديد»، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية»، أنه «في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط، فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمراً بالغ الأهمية للدفع قدماً بجهود التنمية».

وأضافت المشاط، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وتعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزّز من فاعلية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويحفّز جذب استثمارات القطاع الخاص.

جاء ذلك، وفق بيان صحافي، خلال مشاركة الوزيرة في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال المدة من 28 - 31 أغسطس (آب) 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة رئيسة «بنك التنمية الجديد» ديلما روسيف، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشون، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، ومحافظو دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.

وفي كلمتها أوضحت المشاط، أن «تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وإفساح المجال للقطاع الخاص يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمّل الدولة تكلفة، وتتيح جزءاً من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية».

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن «التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنموية، يُعدان عنصرين حاسمين للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها».

ثم انتقلت إلى الحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه «لا يمكن تجاهل هذا الترابط في أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج (نُوَفّي)، التي تتضمّن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة».

وأشارت الوزيرة إلى «أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن»، موضحة أن «أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وعلى الرغم من أن التمويلات التنموية تؤدي دوراً حيوياً في تلك القضية، فإنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعيّن على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة».