السعودية توفر 30 في المائة من النفط الياباني.. وطوكيو الشريك التجاري الثاني للرياض

اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني لعام 1975 حجر أساس العلاقات الاقتصادية بين البلدين

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى لقائه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني في طوكيو أمس (واس)
الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى لقائه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني في طوكيو أمس (واس)
TT

السعودية توفر 30 في المائة من النفط الياباني.. وطوكيو الشريك التجاري الثاني للرياض

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى لقائه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني في طوكيو أمس (واس)
الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى لقائه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني في طوكيو أمس (واس)

تعود العلاقة الاقتصادية والتجارية بين السعودية واليابان إلى عقود، حيث تعد اليابان الشريك التجاري الثاني للسعودية وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة، حيث امتدت تلك العلاقات وفق صداقة قوية ومتميزة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين.
وبحسب تقرير عام لمجلس الغرف السعودية العلاقات السعودية اليابانية زادت في رسوخها وصلابتها، حيث أصبح التقارب السعودي الياباني نموذجا يحتذى في العلاقات الدولية، وقد ساهمت رعاية القيادات العليا للبلدين في دفع عجلة العلاقات نحو مزيد من التطور والنمو خلال الفترة الماضية.
وشكلت اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني المبرمة بين البلدين في 1975 حجر الأساس للعلاقات الثنائية، والتي تضمنت الكثير من المرتكزات، شملت تأكيد قيادتي البلدين والتزامهما ببذل أقصى مساعيهما لتنفيذ برنامج التعاون المشترك والتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، والاتفاق على ضرورة تشجيع وتيسير التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، إضافة إلى أهمية التعاون لتطوير علاقات التبادل التجاري والاستثماري في مجال النفط.
وذكرت إدارة البحوث والدراسات الاقتصادية في مجلس الغرف السعودية أنه تفعيلا لبنود تلك الاتفاقية شكلت لجنة مشتركة للتعاون الفني والاقتصادي لكي تضع مسارات التعاون الاستراتيجية وتبني برامج عمل تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وترسخها في كافة المجالات، ومن الإنجازات المهمة التي زادت من زخم العلاقات الاقتصادية السعودية اليابانية وساعدت على تفعيل دور القطاع الخاص في البلدين، إنشاء مجلس الأعمال السعودي الياباني الذي لعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية، وساهم بشكل واضح في تطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وتبرز مؤشرات الاقتصاد الياباني في بلوغ الناتج المحلي الإجمالي نحو 5.4 تريليون دولار حتى عام 2010، في حين يبلغ معدل النمو نحو النمو في الناتج المحلي الإجمالي نحو 3 في المائة، وتبلغ مساهمة القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي بنسب مختلفة حتى عام 2009، حيث شكلت مساهمة قطاع الزراعة بنسبة 1.6 في المائة، وقطاع الصناعة 23.1 في المائة، وقطاع الخدمات نحو 75.4 في المائة، في حين بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 نحو 34.2 ألف دولار.
وبلغت نسب التضخم في اليابان نحو 1.3 في المائة في عام 2009، وبلغ حجم القوى العاملة نحو 65 مليون نسمة في عام 2010، في الوقت الذي بلغ فيه معدل البطالة نحو 5.1 في المائة في عام 2010، وشكلت نسب القوى العاملة حسب القطاعات على النحو التالي: حيث شكل قطاع الزراعة 4 في المائة وقطاع الصناعة 27 في المائة، وقطاع الخدمات نحو 70 في المائة.
بلغت الميزانية العامة لعام 2009 في جانب الإيرادات نحو 1.6 تريليون دولار فيما بلغت المصروفات نحو 1.99 تريليون دولار، وبلغ إجمالي الصادرات نحو 516.3 مليار دولار، وتعد أهم السلع المصدرة هي السيارات، والمعدات والموصلات، والمواد كيميائية، في الوقت الذي تأتي فيه الولايات المتحدة الأميركية في المقدمة حيث تستحوذ على 17.8 في المائة من الصادرات، تأتي بعدها الصين بنسبة 7.6 في المائة، وتايوان 5.9 في المائة.
ووفقا لتقرير مجلس الغرف السعودية الذي صدر في عام 2012، فإن إجمالي الواردات اليابانية بلغ 490.6 مليار دولار حتى عام 2009، في الوقت الذي تعتبر فيه أهم السلع المستوردة هي الوقود والمواد الغذائية والمواد الكيميائية والمنسوجات، وتشكل الصين أكبر الدول التي تورد لليابان بنسبة 18.8 في المائة ثم الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 10.8 في المائة ثم السعودية 6.7 في المائة وأستراليا بنسبة 6.2 في المائة.
وتعد اليابان أحد الشركاء التجاريين الرئيسين للسعودية، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تطور بشكل متنام وبمتوسط نمو سنوي بلغ أكثر من 10 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة ما عدا عام 2009، الذي شهد انخفاضا كبيرا في حجم التجارة بين البلدين بلغت نسبته 57 في المائة مقارنة بعام 2008، وذلك نتيجة الأزمة المالية العالمية ومصاحبة ذلك بتدهور أسعار النفط.
وفي عام 2010 تحسن حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفع بنسبة 21.6 في المائة ليصل إلى 165.5 مليار ريال، كما شهد الميزان التجاري بين البلدين خلال عام 2010 تحسنا كبيرا بلغت نسبته 29.1 في المائة مقارنة بعام 2009، حيث بلغت قيمة الميزان التجاري نحو 105 مليارات ريال.
وتعد السعودية المورد الرئيس للنفط للسوق اليابانية، كما تعتبر اليابان الشريك الاستراتيجي الأهم والمستورد الأول من المملكة، حيث تشكل الصادرات السعودية إلى اليابان ما نسبته 14.4 في المائة من إجمالي صادرات المملكة وفق بيانات عام 2010، ويعد النفط الخام ومنتجاته السلعة الرئيسة في هيكل السلع المصدرة لليابان، حيث شكلت ما نسبته 99 في المائة من الصادرات السعودية لليابان، ومن أهم الصادرات المنتجات البتروكيميائية مثل الميثانول والبولي إيثلين، وكلورور الإيثلين.
وتحتل اليابان المرتبة الرابعة من حيث أكبر الدول الموردة للمملكة وفق بيانات عام 2010، وقد شهدت واردات السعودية من اليابان نموا كبيرا خلال الخمس سنوات الماضية باستثناء عام 2010، حيث شكلت تلك الواردات في المتوسط ما نسبته 8.17 في المائة من إجمالي واردات المملكة من العالم.
وبحسب تقرير التبادل التجاري بين المملكة وشركائها التجاريين الرئيسين بلغت الواردات السعودية من اليابان 29.9 مليار ريال في عام 2010، بتحسن بلغت نسبته 10 في المائة مقارنة بعام 2009، وقد شكلت سيارات الدفع الرباعي سعة 3000 سنتيمتر مكعب النصيب الأكبر من إجمالي السلع المستوردة من اليابان بما نسبته 16.4 في المائة، تأتي بعدها سيارات خاصة سعة 1501 و3000 سنتيمتر مكعب بنسبة 11.5 في المائة من إجمالي واردات لمملكة من اليابان، إضافة إلى إطارات السيارات وقطع غيار السيارات.
وشكلت الاستثمارات المشتركة جسرا هاما بين البلدين، حيث ساهمت في ترسيخ العلاقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما ساهمت في تفعيل دور القطاع الخاص في رفع مستوى العلاقة نحو مستويات أعلى. وتعتبر اليابان من الدول الأكثر استثمارا في المملكة، حيث شكلت التدفقات الاستثمارية اليابانية ما نسبته 6 في المائة من إجمالي التدفقات الاستثمارية للمملكة عام 2009 محتلة المرتبة الخامسة بين أكبر الدول المستثمرة بالمملكة.
وفي عام 2010 أصدرت الهيئة العامة للاستثمار أربعة تراخيص لمشاريع مملوكة بالكامل لمستثمرين يابانيين بإجمالي تمويل 176 مليون ريال، منها مشروع صناعي واحد بتمويل بلغ 100 مليون ريال، وثلاثة مشاريع خدمية بإجمالي تمويل بلغ 76 مليون ريال.
في حين بلغ عدد المشاريع السعودية اليابانية المشتركة المرخصة من قبل الهيئة العامة للاستثمار لعام 2010 نحو 10 مشاريع بإجمالي تمويل 660.32 مليون ريال، بلغ نصيب المستثمر الياباني منها ما نسبته 39.64 في المائة من إجمالي التمويل، في حين بلغت حصة المستثمر السعودي ما نسبته 49.02 في المائة، وقد توزعت المشاريع بحسب النشاط إلى مشروعين صناعيين، وثمانية مشاريع خدمية.
وقال التقرير إن التطورات الاقتصادية الكثيرة التي يشهدها العالم حتمت على البلدين العمل معا لرفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات تتناسب مع حجم الاقتصادين ومستوى العلاقة الاستراتيجية والتاريخية بينهما، وزيادة تدفق الاستثمارات بينهما، بحيث يجري العمل على الارتقاء بحجم التجارة البينية، وإقامة مشاريع استثمارية في ضوء الفرص المتاحة لدى الجانبين، وتحفيز القطاع الخاص على لعب دور أفضل في تنمية هذه العلاقات، بما يخدم المصالح المشتركة.
ووضع التقرير أبرز السبل والآليات المقترحة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين السعودية واليابان، وتتضمن الإسراع في إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دور القطاع الخاص في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك من خلال تطوير أعمال مجلس الأعمال السعودي الياباني، ووضع برامج عملية تساهم في إيجاد أرضية مشتركة تجمع رجال الأعمال من البلدين.
إضافة إلى إنشاء مكتب تسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة السعودية ووزارة التجارة الخارجية اليابانية، والتوسع في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات وزيارات الوفود وإقامة المعارض المشتركة، وإنشاء صندوق استثماري مشترك لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجال تطوير القوى العاملة السعودية، وفي مجال تقنيات حماية البيئة.
ويسعى مجلس الأعمال السعودي الياباني إلى بحث التعاون الصناعي وتطوير المدن الصناعية ومشاريع البتروكيماويات وتطوير الموارد البشرية. وأكد السفير السعودي لدى اليابان الدكتور عبد العزيز تركستاني أن السفارة لديها خطة تحت عنوان «4 في 4»، وهي تتضمن أربع سنوات في أربعة استراتيجيات لتطوير العلاقة النفطية بين البلدين، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الأولى ترتكز في دعم قطاعات البتروكيميائية وصناعات البنى التحتية والتكاملية، والاستراتيجية الثانية هي محاولة نقل التقنية اليابانية إلى المملكة، في حين تتضمن الاستراتيجية الثالثة التدريب.
وأوضح تركستاني أن الاستراتيجية الرابعة تتمحور حول التعليم، إذ يوجد في اليابان أكثر من 450 طالبا وطالبة سعوديين في برنامج الابتعاث.
وعن حجم التبادلات التجارية بين السعودية واليابان، أشار السفير السعودي إلى أنها بلغت نحو 57 مليار دولار، وقال إن الميزان التجاري هو لصالح المملكة بحكم أن 30 في المائة من النفط الياباني يأتي منها.
وقال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية إن التجارة الثنائية بين البلدين شهدت زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت التجارة السنوية البينية إلى نحو 212 مليار ريال (56.5 مليار دولار) في عام 2011، بالمقارنة مع 165.6 مليار ريال (44.15 مليار دولار) في عام 2010.
ومن إجمالي هذه التجارة بلغت قيمة الواردات السعودية من اليابان 31.1 مليار ريال (8.3 مليار دولار) في 2011، بينما الصادرات السعودية إلى اليابان بلغت أكثر من 180.8 مليار ريال (48.2 مليار دولار).
وتشهد الحركة التجارية توافد رجال أعمال ومستثمرين من البلدين في زيارات متبادلة، وذلك بهدف زيادة الأعمال بمختلف الأنشطة التجارية والصناعية والمالية، حيث شارك ممثلون لشركات يابانية متخصصة في مجال البتروكيماويات والطاقة وإدارة المياه والنفط والغاز والخدمات والطاقة المتجددة والسيارات والبنية التحتية والهندسة وتطوير الأعمال والخدمات المصرفية والمالية والبحوث والاستشارات ومستجدات التكنولوجيا اليابانية المتقدمة في الاجتماعات الأخيرة.
وتحدث عبد الرحمن الجريسي رئيس المجلس السعودي الياباني عن الأمل في زيادة مساهمة القطاع الخاص السعودي والياباني في الشراكة التجارية بين البلدين.
وأوضح الجريسي وجود اجتماعات مختلفة بين رجال الأعمال السعوديين واليابانيين، وذلك بدعم من وزارة التجارة والصناعة ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز التعاون الياباني لـ«الشرق الأوسط» والمنظمة اليابانية للتجارة الخارجية.
وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة ثمينة للطرفين لطرح ما لديهم من مشاريع وفرص استثمارية وبحث المعوقات ووضع الحلول التي ترتقي بآفاق التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري بين البلدين الصديقين.
ونوه الجريسي بأهمية العلاقات الاقتصادية السعودية اليابانية وبالدور الرائد الذي يلعبه مجلس الأعمال المشترك في تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، حيث وصل حجم التبادل التجاري نحو 214 مليار ريال لتصبح اليابان الشريك الاقتصادي الاستراتيجي الثاني للمملكة، وأضاف أن تلك اللقاءات تأتي في وقت تشهد فيه المملكة الكثير من التطورات الاقتصادية الإيجابية، وما تطرحه من مشاريع استثمارية يمكن لليابانيين المشاركة فيها.
يذكر أن السعودية واليابان تربطهما علاقات تجارية واقتصادية قوية منذ ما يزيد على 50 عاما، وتعتبر اليابان ثاني أكبر اقتصاد عالمي الشريك التجاري الثاني للمملكة.
ويعمل مجلس الأعمال السعودي الياباني بمجلس الغرف السعودية على تطوير علاقات البلدين من خلال تنظيم زيارات متبادلة لوفود رجال الأعمال بين البلدين بهدف التعريف بالإمكانات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية إضافة إلى توسيع نطاق التعاون في المجالات التقنية والفنية من خلال زيارات الخبراء والمختصين وزيادة فرص التدريب في هذه المجالات.
وتعد الطاقة محركا للعلاقات الاقتصادية بين اليابان والسعودية، في الوقت الذي تقدر فيه اليابان الدور الذي تلعبه السعودية من أجل الحفاظ على استقرار سوق النفط الخام العالمي.
كما أن اليابان تثمن أيضا حقيقة أن السعودية كانت ولا تزال تشكل المورد المستقر لاحتياجات اليابان من النفط، حيث تعتمد اليابان اعتمادا كبيرا على النفط الذي يأتي إليها من السعودية، وعلى الرغم من ذلك، فإن اليابان على استعداد لتنويع تعاونها مع المملكة ليتجاوز مجال الطاقة، وقد بدأ بالفعل العمل المشترك في تطوير الطاقة الشمسية، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحلية المياه المالحة وغيرها من المجالات.
وفي أبريل (نيسان) الماضي تم تأسيس «فريق العمل الياباني السعودي للتعاون الصناعي» لتسريع وتيرة الاستثمارات اليابانية في المملكة، ومن المقرر أن ينعقد مجلس الأعمال الياباني السعودي خلال الشهر الجاري في طوكيو باليابان.
ودأبت اليابان، ومنذ وقت طويل، على القيام بدور نشط في مجال تنمية الموارد البشرية في السعودية، وفي هذا السياق تعمل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في المملكة منذ أكثر من 40 عاما، حيث تقوم بتوفير دورات تدريبية متخصصة للمسؤولين السعوديين في كل من اليابان والمملكة. وقد التحق ببرامج جايكا التدريبية أكثر من 2000 سعودي حتى الآن، كما أن معاهد التدريب المهني المشتركة التي أنشئت بدعم حكومتي البلدين وهي المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية، والمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، والمعهد العالي للصناعات البلاستيكية قامت بتدريب أكثر من 3000 من الشباب السعودي حتى الآن.
وتعتبر اليابان أيضا ثالث أكبر مستثمر في السعودية، وفي المجالات التقليدية للاستثمارات اليابانية في المملكة كانت تتركز في البتروكيماويات والصناعات التحويلية وتكنولوجيا تقنية المعلومات المتطورة. وقد قام مكتب هيئة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) بالرياض بمبادرة لتوسيع آفاق مجالات الاستثمار، واتخذ قرارا استراتيجيا بالدخول إلى مجالات جديدة مثل الملابس الجاهزة ومستحضرات التجميل والمعدات الطبية والمواد الغذائية وغيرها. وتحرص الحكومة اليابانية وهيئة التجارة الخارجية اليابانية على دعم وتشجيع تصدير المنتجات الغذائية اليابانية إلى الخارج، وتبلغ قيمة المنتجات الغذائية اليابانية المصدرة إلى الخارج ما يقرب من 4.5 مليار دولار سنويا الآن، وتهدف الحكومة اليابانية إلى زيادة صادرات المواد الغذائية إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2020، حيث نظمت كل من السفارة وهيئة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو» معرضا في السعودية بالتعاون مع هيئة ترويج الصناعات الغذائية بمقاطعة هوكايدو اليابانية.
وشارك في المعرض الكثير من الشركات اليابانية التي ترغب في تصدير منتجاتها مثل المعكرونة اليابانية مع الشوربة، وفول الصويا، وصلصات وتوابل السلطة، والشاي الأخضر وغيرها إلى السعودية، حيث أتت تلك الشركات من اليابان وقدمت عروضا لمنتجاتها الغذائية المختلفة.



وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
TT

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)

بحث وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الخميس، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، استعدادات استضافة البحرين للقمة العربية المقررة الشهر المقبل.

واستعرض الوزيران في الكويت، حيث وصلها الزياني قادماً من الدوحة، العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، كما تناولا أوجه التعاون الثنائي، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وما من شأنه خدمة مصالحهما وأهدافهما المشتركة.

وشملت المباحثات مستجدات الحرب في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقاً لـ«وكالة أنباء البحرين».

وتطرق الجانبان إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والتشاور والتنسيق المشترك تجاه الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال بما يلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك.


لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
TT

لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني، أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان للدكتور الزنداني، في الرياض، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اليمني في الرياض (واس)


مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)
تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)

«أرسل لكم رسالة من القلب، نتمنى بها لكم الخير والسلام وأن تزول الغمة ويعم السلام»، هذه هي رسالة الطفل السعودي عبد العزيز، التي ستقطع المسافات والحدود، لتصل إلى أطفال غزة داخل صندوق ممتلئ بالمساعدات الغذائية، وهي واحدة من آلاف الرسائل التي كتبها الأطفال ضمن حملة «رسائل الأمل» التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

إحدى الرسائل الموجودة داخل السلال (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي الحملة التي تدعو الأطفال في السعودية إلى كتابة رسائل موجهة إلى أقرانهم في غزة، لإضافة «روح للمساعدات وإيصال المشاعر التي يكنها السعوديون تجاه أهالي غزة»، وفق ما أوضح المتحدث الرسمي للمركز، الدكتور سامر الجطيلي، أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مقر الحملة بالرياض.

ويستمر المركز بتسيير الطائرات المحمّلة بالمؤنة والغذاء إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى معبر رفح.

وأكد الجطيلي أن عدد الطائرات التي شاركت في الجسر الإغاثي الجوي وصل إلى 47 طائرة، إضافة إلى 6 بواخر حمل جميعها أكثر من 6 آلاف طن من المساعدات الإغاثية، مشدداً على أن المركز سيعمل بكل الوسائل والطرق لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

أرسلت السعودية 6 آلاف طن من المساعدات منذ بداية الأزمة (تصوير: تركي العقيلي)

في سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّدت الوزارة تأكيد السعودية «أهمية التزام الدول المانحة لوكالة (الأونروا) لضمان استدامة وفعالية كل أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني، بما يخفف حجم المعاناة التي يعانيها، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

الدكتور سامر الجطيلي (تصوير: تركي العقيلي)

ومع استمرار تدفق المساعدات إلى معبر رفح، أشار الجطيلي إلى أن «التعنت الإسرائيلي» ما زال يعوق وصول كثير منها إلى داخل غزة، مما أثّر سلباً على أهاليها الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أنه لو أزيلت هذه العوائق يستطيع المركز أن يصل إلى كل بيت في غزة.

يجدر بالذكر أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها قرابة 36 كيلوغراماً تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً، وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، منها من الدقيق، والأرز، والسكّر، والتمور، والزيت، وملح الطعام، وغيرها.


اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
TT

اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)

أبرم الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.

واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا المستجدات الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس بالرياض (واس)


أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
TT

أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)

استعرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال أمير قطر للوزير البحريني بمناسبة زيارته للبلاد.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بمكتبه في قصر لوسيل اليوم، وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان وزير الخارجية البحريني وصل صباح اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية.


وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر مساء أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 47، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية إلى مطار العريش (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
TT

السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)

رحبت السعودية، الأربعاء، بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الذي يؤكد الدور الرئيسي للمنظمة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.

وجددت وزارة خارجيتها في بيان، تأكيد السعودية على أهمية التزام الدول المانحة لـ«الأونروا» بضمان استدامة وفاعلية كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين، بما يخفف من حجم معاناتهم، خاصةً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني.


الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.

كان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن ظهر الأربعاء، دخول الملك سلمان المستشفى؛ لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.


لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض الجانبان - خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي - أبرز التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها؛ حيث عبر الطرفان عن أملهما في خروج القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، بنتائج إيجابية وقرارات بناءة تعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكاناتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي، وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة.

ودعا الجانبان إلى تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وتغليب الحلول الدبلوماسية وتسوية جميع النزاعات من خلال الحوار والتفاوض.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بما يحفظ أرواح المدنيين، ويوفر المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لهم دون عوائق، مؤكدين ضرورة التحرك الدولي الفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الإقليمي العادل والشامل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأكد العاهل البحريني ورئيس الإمارات أهمية مواصلة التشاور والتنسيق وفق رؤية استراتيجية موحدة تنشد تحقيق المصالح لكلا البلدين وشعبيهما، وتقوية روابط الأخوة الخليجية والعربية، والتعاون الدولي لنشر السلام وقيم التسامح والتآخي الإنساني.

لقاء وزراء الخارجية

من جهة أخرى، بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعرضا عتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي والدكتور عبد اللطيف الزياني

معالجة الأضرار

أعلنت الإمارات عن اعتماد ملياري درهم (544 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، بالإضافة إلى تكليف لجنة وزارية متابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.

وجاء اعتماد المبالغ خلال جلسة لمجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكد أن المجلس ناقش نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها البلاد خلال الأيام السابقة. وقال: «الحالة كانت غير مسبوقة في شدتها.. ولكننا دولة تتعلم من كل تجربة... وتطور نفسها... حيث تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ، وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية، و15 ألفاً من الجهات المحلية... وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية».

وأكد عودة الحياة لطبيعتها بسرعة، موجهاً إلى حصر الأضرار، ودعم الأسر، والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية، وأكد أن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات، مضيفاً: «شكلنا في مجلس الوزراء أيضاً اليوم لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من الإمارات المحلية كافة».

اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (وام)

مساهمة السياحة

وقال الشيخ محمد بن راشد: «استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مستجدات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بلغ إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية 28 مليون نزيل في 2023 بزيادة 11 في المائة على العام الذي سبقه، والذي شهد إنفاقاً عاماً للسياحة الدولية في الإمارات بلغ 118 مليار درهم (32.1 مليار دولار) مقابل 47 مليار درهم (12.7 مليار دولار) للسياحة الداخلية، وتقترب مساهمة القطاع السياحي في ناتجنا المحلي من 180 مليار درهم (49 مليار دولار) في عام 2023.

وأضاف: «استعرض مجلس الوزراء اليوم تطورات الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث استطاعت الدولة التوقيع والتفاوض على اتفاقيات شراكات اقتصادية شاملة مع أكثر من 13 دولة، ما سيمكننا من زيادة صادرات الدولة بقيمة إضافية تبلغ 366 مليار درهم (99 مليار دولار) سنوياً بحلول 2031، بسبب هذه الاتفاقيات».


السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
TT

السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)

أقر النائب العام السعودي رئيس مجلس النيابة العامة الشيخ سعود المعجب، الأربعاء، إنشاء «مركز برنامج حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، إنفاذاً للمادة الرابعة من نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وفقاً لبيان نشرته النيابة العامة عبر حسابها في منصة «إكس».

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت في عددها الصادر مطلع مارس (آذار) الماضي، «نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، بعد موافقة مجلس الوزراء عليه. وتضمّنت المادة الرابعة من النظام أن «يُنشأ وفق أحكام النظام برنامج خاص في النيابة العامة يسمى برنامج حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وتحدد اللائحة الهيكل التنظيمي للبرنامج وإدارته ومهماته والاختصاصات المنوطة به، وآلية الصرف عليه».

وأشار الشيخ المعجب إلى أن هذا النظام يؤسس مرحلة جديدة في الحماية العدلية الرفيعة للمتصلين بالإجراءات القضائية، مؤكداً أن الحماية الواردة في هذا النظام تشمل جميع الإجراءات والتدابير والضمانات الهادفة إلى حماية الضحايا أو المبلغين أو الشهود أو الخبراء، وجميع أقاربهم وغيرهم ممن قد يكون عرضة للضرر بسبب ذلك، معتبراً أن صدور هذا النظام يأتي «معزّزاً لأهمية تطبيق الأنظمة بجدية من خلال تدابير فعّاله، ما يعزز ثقافة التبليغ في المجتمع وتعزيز حسّ المسؤولية الوطنية لدى الأفراد».

وبحسب بيان «النيابة العامة»، يهدف المركز إلى توفير الحماية العدلية للأشخاص المشمولين بالحماية من أي تهديد أو خطر أو ضرر قد ينالهم، بكل أو بعض أنواع الحماية المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة من النظام، وهي: الحماية الأمنية، وإخفاء بياناته الشخصية، وكل ما يدل على هويته، ونقله من مكان عمله - مؤقتاً أو دائماً - ومساعدته في الحصول على عمل بديل، وتقديم الإرشاد القانوني والنفسي والاجتماعي، ومنحه وسائل للإبلاغ الفوري عن أي خطر يهدده أو يهدد أياً من الأشخاص وثيقي الصلة به، وتغيير أرقام هواتفه، وتغيير محل إقامته، واتخاذ إجراءات كفيلة بسلامة تنقله، بما في ذلك توفير مرافقة أمنية له أو مسكنه، ومساعدته ماليّاً.

وأوضحت «النيابة العامة» أنها تنسِّق مع جهات الرقابة والضبط والتحقيق والمحاكمة في الجرائم المشمولة بأحكام النظام، وذلك لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة «لأن تُخفي عند الاقتضاء أو بناءً على طلب من المبلغ أو الشاهد أو الخبير أو الضحية، في مراسلاتها ومحاضرها وجميع وثائقها، هوية كلّ منهم وعنوانه بشكل يحول دون التعرف عليه، والتعاون مع المحكمة بما يكفل أداء الشهود لشهادتهم دون تأثير أو تأخير».

وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة مهند المجلد، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «وفقاً للمادة السادسة والثلاثين من النظام أن النيابة العامة تنسق مع وزارتي العدل والداخلية ورئاسة أمن الدولة وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في إعداد مشروع اللائحة».

تحقيق العدالة

ورداً على سؤال حول الإجراءات المعمول بها قبل صدور النظام، قال المجلد إن «هناك موادّ في أنظمة متفرقة مثل نظام الإجراءات الجزائية ونظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وغيرها من الأنظمة المنصوص فيها على بعض أوجه الحماية التي تضمنها نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، وتتضمّن تلك الضمانات وفقاً للمجلد «سرِّية إجراءات التحقيق والنتائج التي تسفر عنها المقررة وفق المادة 68 من نظام الإجراءات الجزائية، ومن ذلك ما جاء في المواد 95 و98 و100 من النظام ذاته من تمتع الشهود بضمانات عند سماع أقوالهم، بما يحقق العدالة ويكفل الضمانات المتعلقة بأشخاصهم».

وتفصيلاً، ذكر المجلد أن «المادة 85 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله نصت على «رعاية حقوق الضحايا، ومن في حكمهم في الجرائم المنصوص عليها في النظام، من خلال توفير المساعدة والدعم المناسبين للمطالبة بحقوقهم، وتقديم الحماية اللازمة للشهود والمصادر والقضاة والمدعين العامين والمحققين ومحامي الدفاع ومَن في حكمهم في حال وجود أسباب جدية من شأنها أن تعرض حياتهم أو سلامتهم أو مصالحهم الأساسية أو أحد أفراد أسرهم للخطر أو الضرر».

المواطنون والمقيمون

وأوضح المجلد أن المركز سيكون مقرّه في العاصمة الرياض، لافتاً إلى أن «نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا» يشمل جميع الأشخاص «وفق قواعد الاختصاص الولائي للجهات المختصة بتطبيق أحكام هذا النظام؛ حيث يتمتعون بالحماية الجنائية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين».

ومن المنتظر أن يتخذ المركز الإجراءات اللازمة لوقاية المشمول بالحماية من الإصابة الجسدية، وضمان صحته وسلامته وتكيّفه الاجتماعي، طوال فترة الحماية المقررة له، مع مراعاة حقوقه وحرياته، وعدم تقييدها إلا بالقيود الضرورية وفقاً لأحكام النظام.

كما يمكّن النظام الأشخاص المشمولين بالحماية من تقديم طلبات الحماية وفق إجراءات وشروط محددة، كما منح النظام توفير الحماية للمشمول بها دون موافقته، في حال توفر ما يبعث بإمكان تعرّضه لخطر وشيك، كما قضى النظام عقوبات جزائية تجاه أي سلوك من شأنه الجناية على المشمولين بالحماية، بالسجن الذي قد يصل إلى 3 سنوات، وغرامة مالية قد تصل إلى 5 ملايين ريال.