عبد الله بن زايد يلتقي ولد الشيخ ويؤكد دعم بلاده لليمن

قرقاش: تحرير عدن يضاعف الجهود الإغاثية

عبد الله بن زايد يلتقي ولد الشيخ ويؤكد دعم بلاده لليمن
TT

عبد الله بن زايد يلتقي ولد الشيخ ويؤكد دعم بلاده لليمن

عبد الله بن زايد يلتقي ولد الشيخ ويؤكد دعم بلاده لليمن

جدد الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، تأكيدات بلاده بدعمها لليمن من خلال التخفيف على الشعب اليمني من خلال تداعيات ما يحدث فيه، وقال: «الإمارات لن تدخر جهدًا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يخفف من تداعيات الأحداث الجارية في اليمن على حياة الشعب اليمني، وذلك عن طريق التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية فيه».
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن توجيهات قيادة الدولة تجسد حرصها الشديد على تخفيف معاناة الأشقاء في اليمن وتحسين ظروفهم الإنسانية والوقوف بجانبهم في ظروفهم الراهنة.
وجاء حديث الشيخ وزير الخارجية الإماراتي خلال استقباله إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن، أول من أمس في العاصمة أبوظبي، حيث اطلع خلال اللقاء على تطورات الوضع على الساحة اليمنية، بالإضافة إلى تطورات جهود الأمم المتحدة في اليمن، والتي تحظى بدعم كامل من قبل القيادة الشرعية اليمنية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتم خلال اللقاء استعراض مجالات تعزيز الشراكة الإنسانية والعمل على تنسيق البرامج والأنشطة الإغاثية والتنموية في اليمن بما يخدم الأهداف ويحقق التطلعات المشتركة في المجال الإنساني.
من جانبه، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، أن لدى الإمارات سمعة طيبة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، مشيرا إلى أن هذه المواقف الداعمة والمساندة للشعب اليمني ليست غريبة أو جديدة على القيادة الإماراتية، بل هي استمرار لمسيرة عطاء الخير التي بدأها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان سباقًا ومبادرًا في مساعدة اليمن، والذي يكن شعبه للقيادة الإماراتية الكثير من الامتنان والتقدير لدورها وحرصها المستمر على تقديم المساعدة في الظروف الصعبة.
من جهته، قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن لقاء الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية، مع المبعوث الأممي لليمن فرصة للتأكيد أن انتصار عدن يمثل فرصة سانحة لإنجاح الحل السياسي على أساس القرار 2216، مشيرًا إلى أن تحرير عدن يمكن من مضاعفة الجهود الإغاثية والإنسانية للتصدي لكارثة محدقة أسبابها الأساسية تمرد الأقلية الحوثية ضد المسار السياسي.
وقال قرقاش: «تأكيدات الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات تدعم جهود المبعوث الدولي لحل سياسي على أساس المسار المتفق عليه، ودعمنا من حرصنا التاريخي على اليمن وشعبه، ولكل من يحرص على اليمن وشعبه أن يدرك أن تحرير عدن فرصة سانحة للعودة إلى العقل وتغليب المسار السياسي الطوعي بعيدًا عن تهديد السلاح وإرهابه».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.