تفوق تقني مبهر لهاتفي «غالاكسي إس 23 ألترا» و«غالاكسي إس 23»

«الشرق الأوسط» تختبرهما وتقارنهما بأفضل الأجهزة المنافسة

يتفوق «غالاكسي إس 23 ألترا» على الهواتف المنافسة في جميع الأصعدة
يتفوق «غالاكسي إس 23 ألترا» على الهواتف المنافسة في جميع الأصعدة
TT

تفوق تقني مبهر لهاتفي «غالاكسي إس 23 ألترا» و«غالاكسي إس 23»

يتفوق «غالاكسي إس 23 ألترا» على الهواتف المنافسة في جميع الأصعدة
يتفوق «غالاكسي إس 23 ألترا» على الهواتف المنافسة في جميع الأصعدة

أطلقت «سامسونغ» سلسلة هواتف «غالاكسي إس 23» في المنطقة العربية أخيراً، التي تقدم قدرات مبهرة في الأداء والتصوير وعمر البطارية تجعلها تتفوق على الهواتف المنافسة بشكل واضح.
واختبرت «الشرق الأوسط» هاتفي «غالاكسي إس 23 ألترا» و«غالاكسي إس 23»، ونذكر ملخص التجربة ونقارنها مع أفضل هواتف متقدمة في الفئة نفسها.
«غالاكسي إس 23 ألترا»

بداية يشابه تصميم هاتف «غالاكسي إس 23 ألترا» الإصدار السابق في السلسلة «غالاكسي إس 22 ألترا»، وهو أمر جيد نظراً لأن التصميم أنيق وفاخر وهيكله متين بأطرافه المنحنية المريحة لدى الاستخدام لفترات مطولة. ويقدم الهاتف قلم S Pen الذكي بإمكاناته الممتدة التي تتيح قدراً أعلى من الإنتاجية وتدوين الملاحظات وممارسة الهوايات والمزيد من الوظائف الأخرى. ويأتي الهاتف بتطويرات عديدة تشمل مستشعر الكاميرا والمعالج ومستشعر البصمة والبطارية.

تصاميم أنيقة لهاتفي «غالاكسي إس 23 ألترا» (يمين) و«غالاكسي إس 23»

ويقدم الهاتف قدرات عالية جداً في معالجة الرسومات للعب بالألعاب بأفضل مستويات ممكنة تجعله يقدم أسرع رسومات عبر هاتف جوال في العالم. ويوفر المعالج المتقدم مستويات أداء غير مسبوقة، حيث تقدم وحدة الرسومات أداءً أعلى، مقارنة بالإصدار السابق بنحو 40 في المائة، وهي تدعم تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Ray Tracing لتقديم جودة صورة غير مسبوقة في قطاع ألعاب الهواتف الجوالة. كما تم رفع أداء وحدة معالجة بيانات الذكاء الصناعي بنحو 40 في المائة. وتسمح هذه الأمور للمستخدم بالحصول على أعلى مستويات الأداء في التصوير والترفيه واللعب والعمل. وبالهاتف مستشعر بصمة صوتي خلف الشاشة. وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68. (يمكن غمره بالمياه لعمق متر ونصف ولغاية 30 دقيقة)، ويستخدم زجاج Corning Gorilla Glass Victus 2 التي تقدم له المزيد من الصلابة والحماية، ويبلغ قطر الشاشة 6.8 بوصة.
ولدى استخدام الهاتف بشكل عادي (6 ساعات من الاستخدام مع تفعيل شبكات الجيل الخامس لساعة واحدة واستخدام شبكات «واي فاي» في الأوقات الأخرى)، استطاع الهاتف العمل لأكثر من يومين من دون الحاجة إلى معاودة شحنه. ولدى استخدامه بشكل مكثف واللعب بالألعاب الإلكترونية المتطلبة، صمد الهاتف ليوم كامل مع بقاء 32 في المائة من شحنة بطاريته. ولدى إيقاف ميزة العمل الدائم للشاشة Always On Display، فإنه من الممكن الحصول على نحو 10 في المائة شحنة إضافة من البطارية.
ويمثل الهاتف أفضل إصدارات السلسلة في القدرات التصويرية، حيث يقدم مصفوفة كاميرات متفوقة متمثلة بـ4 كاميرات خلفية بدقة 200 (عدسة عريضة) و10 (عدسات للصور البعيدة) و10 (عدسات عريضة جداً) و12 ميغابكسل (عدسة للصور البعيدة جداً)، وكاميرا أمامية بدقة 12 ميغابكسل (عدسة عريضة). ويسهّل الهاتف التقاط الصور وتسجيل المحتوى من خلال استخدام مجس Adaptive Pixel 200 MP الجديد الذي يستطيع التقاط اللحظات المهمة بدقة متناهية، مع القدرة على ضبط الصورة بشكل آلي وبسرعة كبيرة. ويقدم الهاتف أول كاميرا للصور الذاتية (سيلفي) معززة بتقنية Super HDR التي ترفع سرعة تسجيل عروض الفيديو من 30 إلى 60 صورة في الثانية الواحدة وبألوان غنية جداً للحصول على صور وعروض فيديو أمامية أفضل بشكل كبير. ويمكن الحصول على ألوان غنية للغاية بوضوح كبير بدقة 12 ميغابكسل، أو استخدام مستشعر بدقة 50 ميغابكسل، أو القفز إلى 200 ميغابكسل بدقة مبهرة للغاية.
كما يمكنه تقريب الصورة لغاية 30 ضعفاً دون فقدان أي تفاصيل، إلى جانب تقديمه عدسة عريضة جداً لالتقاط صور مليئة بعناصر البيئة من حول المستخدم. يضاف إلى ذلك الوضوح الكبير للصور في ظروف الإضاءة المنخفضة، والخيارات العديدة في تطبيق الكاميرا التي تشمل حفظ الصور بامتداد RAW الاحترافي لتحرير ألوانها في البرامج الاحترافية في أي وقت. ويمكن استخدام نمط التصوير «بورتريه» للحصول على أفضل صور إلى الآن في عالم الهواتف الجوالة، حتى لدى تقريب الصورة لغاية 3 أضعاف، ودون فقدان التفاصيل الطبيعية في الصورة.
ويمكن تجربة فن الصور ذات التعرض الضوئي المتعدد، والتقاط رؤية واضحة لمجرة درب التبانة باستخدام إعدادات Astrophoto داخل تطبيقي Samsung Camera وExpert RAW. ويدعم نظام التصوير إلغاء أثر اهتزاز يد المستخدم خلال التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة من خلال تفعيل المثبت البصري Optical Image Stabilization OIS في جميع الاتجاهات. كما تدعم الكاميرا تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 8K بزوايا واسعة، مع تحليل الذكاء الصناعي لكل التفاصيل الموجودة في المشهد، وصولاً إلى ميزات الوجه الدقيقة مثل الشعر والعينين، ليعكس الخصائص المختلفة للشخص بدقة متناهية. كما يدعم النظام ميزة التسجيل الصوتي المحيطي ميزة 360 Audio Recording الجديدة لتقديم صوت متعدد الأبعاد.
ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 جين 2 موبايل» Snapdragon 8 Gen 2 Mobile ثماني النوى (نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.8 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز) مصنوع بدقة 4 نانومتر. ويدعم الهاتف تقنيات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» والاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC اللاسلكية، إلى جانب دعم شبكات الجيل الخامس للاتصالات. ويستخدم الهاتف بطارية بشحنة 5 آلاف ملي أمبير - ساعة يمكن شحنها من 0 إلى 65 في المائة في خلال 30 دقيقة وبقدرة 45 واط، مع دعم للشحن اللاسلكي، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط. وتستطيع الشاشة عرض الصورة بدقة 3088x1440 بكسل وبكثافة 501 بكسل في البوصة الواحدة وبتردد 120 هرتز، مع دعم لتقنية المجال العالي الديناميكي 10 High Dynamic Range HDR.
وتبلغ سماكة الهاتف 8.9 مليمتر ويبلغ وزنه 234 غراماً، وهو متوفر في إصدارات بـ12 أو 8 غيغابايت من الذاكرة، و1024 أو 512 أو 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 13» وواجهة الاستخدام «وان يو آي 5.1». وبالهاتف مستشعر بصمة صوتي خلف الشاشة مطور وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68 (يمكن غمره بالمياه لعمق متر ونصف ولغاية 30 دقيقة)، وهو يستخدم الزجاج Corning Gorilla Glass Victus 2 الذي يقدم له المزيد من الصلابة والحماية، ويبلغ قطر الشاشة 6.8 بوصة.
الهاتف متوفر بألوان الأسود أو الأبيض المائل إلى الكريم أو الأخضر أو اللافندر بأسعار 5199 و5699 و6699 ريالاً سعودياً (1386 و1520 و1786 دولاراً) بسعات 256 و512 و1024 غيغابايت. ويمكن القول إنه لا يوجد هاتف إلى الآن يضاهي «غالاكسي إس 23 ألترا» في قطر الشاشة وقدرات المعالجة وعمر البطارية والكاميرات، في جهاز واحد.

«غالاكسي إس 23»
ويقدم هاتف «غالاكسي إس 23» مستويات الأداء نفسها الموجودة في إصدار «غالاكسي إس 23 ألترا» في حجم أصغر مناسب لمن لا يرغبون حمل هواتف كبيرة معهم، ويقدم قفزة نوعية مقارنة بالهواتف المنافسة في الفئة نفسها من حيث قطر الشاشة والكاميرات. وللهاتف شاشة واضحة للغاية ذات ألوان غنية وقدرات تصويرية متقدمة (نظام الكاميرات الخلفية أقل قدرة مقارنة بـ«غالاكسي إس 23 ألترا» بالطبع، ولكنه ما يزال مبهراً).
واستطاع الهاتف التقاط صورة مبهرة في ظروف الإضاءة المختلفة، ولوحظ أن الدقة العالية في العناصر الصغيرة، مثل الشعر وأوراق الأشجار البعيدة، وغيرها. ولدى تجربة اللعب بالألعاب الإلكترونية المتطلبة مثل «PUBG Mbile»، تم الحصول على معدلات رسومات عالية في جميع الأوقات دون ارتفاع درجات الحرارة أو تقطع إيقاع اللعب. وتستطيع بطارية الهاتف تقديم عمر ممتد من الاستخدام المكثف، وأكثر من ساعتين ونصف من مدة الاستخدام، مقارنة بإصدار «غالاكسي إس 22»، بحيث يمكن استخدامه لأكثر من 16 ساعة دون انتهاء شحنة البطارية. ويمكن شحن البطارية بنسبة 27 في المائة في خلال 15 دقيقة، و55 في المائة خلال 30 دقيقة.
مواصفات الهاتف تشبه إصدار «غالاكسي إس 23 ألترا»، ويختلف عنه في قطر الشاشة (6.1 مقارنة بـ6.8 بوصة)، والدقة (2340x1080 مقارنة بـ3088x1440 بكسل)، وكثافة العرض (422 مقارنة بـ500 بكسل في البوصة)، والكاميرات الخلفية (50 و10 و12 مقارنة بـ200 و10 و10 و12 ميغابكسل)، والسعة التخزينية المدمجة (128 أو 256 أو 512 مقارنة بـ256 أو 512 أو 1024 غيغابايت)، والبطارية (3.900 مقارنة بـ5 آلاف ملي أمبير - ساعة)، وسرعة الشحن (25 مقارنة بـ45 واط)، والوزن (168 مقارنة بـ234 غراماً).
الهاتف متوفر بألوان الأسود أو الأبيض المائل إلى الكريم أو الأخضر أو اللافندر بسعر 3499 ريالاً سعوديا (933 دولاراً) بسعة 256 غيغابايت.

تنافس وتفوّق
ولدى مقارنة «غالاكسي إس 23 ألترا» بـ«آيفون 14 برو ماكس»، نجد أن «غالاكسي إس 23 ألترا» يتفوق في دعم القلم الذكي، وقطر الشاشة (6.8 مقارنة بـ6.7 بوصة)، ودقة الشاشة (3088x1440 مقارنة بـ2796x1290 بكسل)، وكثافة العرض (500 مقارنة بـ460 بكسل في البوصة)، والمعالج (ثماني النوى: نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.8 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز مقارنة بسداسي النوى: نواتين بسرعة 3.46 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 2.02 غيغاهرتز)، والذاكرة (12 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (200 و10 و10 و12 مقارنة بـ48 و12 و12 ميغابكسل)، وتقديم مستشعر بصمة، والبطارية (5 آلاف مقارنة بـ4.323 ملي أمبير - ساعة)، ودعم الشحن السريع (25 مقارنة بـ15 واط) والشحن اللاسلكي (15 مقارنة بـ7.5 واط)، والوزن (234 مقارنة بـ240 غراماً). ويتعادل الهاتفان في مقاومة المياه والغبار (وفقاً لمعيار IP68)، بينما يتفوق «آيفون 14 ماكس برو» في قلة السماكة (7.9 مقارنة بـ8.9 مليمتر) فقط.
أما لدى مقارنة «غالاكسي إس 23» بـ«آيفون 14»، نجد أن «غالاكسي إس 23» يتفوق في المعالج (ثماني النوى: نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.8 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز مقارنة بسداسي النوى: نواتين بسرعة 3.23 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1.82 غيغاهرتز)، والذاكرة (8 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (50 و10 و12 مقارنة بـ12 و12 ميغابكسل)، وتقديم مستشعر بصمة، والبطارية (3.900 مقارنة بـ3.270 ملي أمبير – ساعة)، ودعم الشحن السريع (25 مقارنة بـ15 واط) والشحن اللاسلكي (15 مقارنة بـ7.5 واط)، وقلة السماكة (7.6 مقارنة بـ7.8 مليمتر) والوزن (168 مقارنة بـ172 غراماً). ويتعادل الهاتفان في قطر الشاشة (6.1 بوصة) ومقاومة المياه والغبار (وفقاً لمعيار IP68)، بينما يتفوق «آيفون 14» في دقة الشاشة (2532x1170 مقارنة بـ2340x1080 بكسل)، وكثافة العرض (460 مقارنة بـ425 بكسل في البوصة).


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة
TT

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

سيصل أهم منتج جديد من «أبل» لهذا العام هذا الشهر، إذ سيطرح إصدار «أبل إنتليجنس» مجموعةً من أدوات البرمجيات التي تجلب ما تصفه «أبل» بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزتها، من خلال تحديثات برمجية مجانية لأصحاب بعض هواتف «آيفون» وأجهزة «ماك» وأجهزة «آيباد».

نسخة أولية وإصدار تجريبي

ستتضمن النسخة الأولية من «أبل إنتليجنس»، التي تنشرها «أبل» إصداراً تجريبياً غير مكتمل، ونسخة محسنة قليلاً من المساعد الافتراضي من «أبل سيري»، وأدوات تلخص النص تلقائياً، وتنسخ التسجيلات الصوتية وتزيل عوامل التشتيت من الصور. وبالنسبة لشركة «أبل»، فإن هذا الظهور الأول هو بداية عصر جديد.

إعادة هيكلة تكنولوجية في «أبل»

ويأتي إصدار «أبل إنتليجنس»؛ نتيجةً لإعادة هيكلة كبرى لشركة «كوبرتينو» في كاليفورنيا، بعد نحو عامين من عملية قلب صناعة التكنولوجيا رأساً على عقب بواسطة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» من شركة «أوبن إيه آي».

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» قلقين من أن يبدو هاتف «آيفون» عتيقاً في نهاية المطاف دون تقنية الذكاء الاصطناعي المماثلة، لذلك أوقفت «أبل» مشروع السيارة ذاتية القيادة، الذي استغرق أكثر من عقد من الزمان في الإعداد، وأعادت تعيين مهندسيها للعمل على «أبل إنتليجنس».

مزايا محدودة

وسوف يصل إصدار «أبل إنتليجنس» من دون كثير من الميزات الأكثر شهرة التي أعلنت عنها «أبل» في يونيو (حزيران) الماضي. وعلى الرغم من أن الشركة أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي»، لتضمين «تشات جي بي تي» في برنامجها، فإن برنامج الدردشة هذا لن يكون جزءاً من هذا الإصدار الأولي. كما أن «سيري» ليس ذكياً بما يكفي (حتى الآن) للقيام بأشياء مثل ربط البيانات من تطبيقات متعددة لإخبارك بما إذا كان اجتماع اللحظة الأخيرة سيجعلك تتأخر عن مواعيدك مع أطفالك. وقالت «أبل» إن هذه الميزات وغيرها سيتم طرحها تدريجياً خلال العام المقبل.

اختبار الإصدار المبكر

وللحصول على معاينة مسبقة، اختبرت إصداراً مبكراً من «أبل إنتليجنس» خلال الأسبوع الماضي. كانت الميزات الجديدة صعبة بعض الشيء للعثور عليها، فقد تم دمجها في أجزاء مختلفة من نظام برامج «أبل»، بما في ذلك أزرار تحرير النص والصور.

* ميزات مفيدة... وأخرى غير ناجحة

وُجدت بعض الميزات؛ بما في ذلك أدوات التدقيق اللغوي للنص ونسخ الصوت، مفيدة للغاية. وكانت أدوات أخرى؛ مثل أداة لإنشاء ملخصات لمقالات الويب وزر لإزالة عوامل التشتيت غير المرغوب فيها من الصور، غير ناجحة إلى حد أنه يجب تجاهلها.

كل هذا يعني أن «أبل إنتليجنس» يستحق المتابعة على مدار السنوات القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان سيتطور إلى منتج لا غنى عنه، لكنه ليس سبباً مقنعاً للإسراف في شراء أجهزة جديدة.

* الأجهزة العاملة بالإصدار

سيعمل «أبل إنتليجنس» على أحدث هواتف «iPhone 16s»، و«iPhone 15 Pro» من العام الماضي، بالإضافة إلى بعض أجهزة «iPad» وأجهزة «Mac»، التي تم إصدارها في السنوات الأربع الماضية.

أدوات «أبل إنتليجنس» المفيدة

فيما يلي الأدوات التي ستكون الأكثر فائدة، والأدوات التي يمكنك تخطيها عندما يصل البرنامج إلى الأجهزة هذا الشهر:

* نسخ التسجيلات الصوتية كتابياً (Transcribe Audio Recordings)

يقدم «أبل إنتليجنس» ميزة تبدو متأخرة منذ فترة طويلة: عندما تستخدم تطبيق المذكرات الصوتية لتسجيل الصوت، سينتج التطبيق الآن تلقائياً نصاً مكتوباً إلى جانب الملف. بصفتي صحافياً يسجل المقابلات بانتظام، كنت متحمساً لتجربة هذه الأداة وسعدت بنجاحها. عندما التقيت شركة تقنية الأسبوع الماضي، ضغطت على زر التسجيل في التطبيق، وبعد أن ضغطت على زر الإيقاف، كان النص جاهزاً لي.

اكتشف برنامج «أبل إنتليجنس» متى كان شخص آخر يتحدث وأنشأ فقرة جديدة وفقاً لذلك في النص. لقد نسخ بعض الكلمات بشكل غير صحيح كلما تمتم شخص ما. ولكن بشكل عام، سهّل لي النص البحث عن كلمة رئيسية لاستخراج جزء من المحادثة.

* طلب المساعدة من «سيري» حول منتج «أبل» (Ask Siri for Help With an Apple Product)

في حين أنه قد يكون من السهل استخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي، فإن برامج «أبل» أصبحت معقدة بشكل متزايد على مرّ السنين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية الاستفادة من الميزات التي يصعب العثور عليها.

وقد غرست «أبل إنتليجنس» في «سيري» القدرة على تقديم المساعدة في التنقل بين منتجات «أبل». لا يمكنني أبداً أن أتذكر طوال حياتي كيفية تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على «آيباد»، على سبيل المثال. لذلك سألت «سيري»: «كيف أستخدم تقسيم الشاشة على آيباد؟». وقد أظهر لي «سيري» بسرعة قائمةً من التعليمات، التي تضمنت النقر على زر في الجزء العلوي من التطبيق. ومن عجيب المفارقات أن «مساعد سيري» لم يتمكّن من تقديم المساعدة حول كيفية استخدام «أبل إنتليجنس» لإعادة كتابة بريد إلكتروني. بدلاً من ذلك، قام بتحميل قائمة بنتائج بحث «غوغل» تعرض مواقع ويب أخرى مع الخطوات.

* تسريع الكتابة (Speed Through Writing)

عند الحديث عن البريد الإلكتروني، يتضمّن «أبل إنتليجنس» أدوات كتابة لتحرير كلماتك، ويمكنه حتى إنشاء ردود بريد إلكتروني «جاهزة». لقد استخدمتُ أداة الرد التلقائي لإبعاد مندوب مبيعات في وكالة للسيارات، بسرعة: «شكراً لك على التواصل. لم أعد مهتماً بشراء سيارة في هذا الوقت».

أما بالنسبة لتحرير النص، فقد قمت بتسليط الضوء على رسالة بريد إلكتروني كتبتها بسرعة إلى أحد الزملاء، وضغطت على زر «مراجعة». قام «أبل إنتليجنس» بسرعة بتحرير النص لإدراج علامات الترقيم التي تخطيتها.

أدوات «أبل» يمكنك تجاهلها

* إزالة عوامل التشتيت من الصور (Removing Distractions From Photos)

تتمثل إحدى أكثر ميزات «أبل إنتليجنس» المتوقعة في القدرة على تحرير صورة تلقائياً لإزالة عامل تشتيت، مثل شخص يفسد الصورة في صورة عائلية مثالية بخلاف ذلك.

سيرغب كثير من الأشخاص في تجربة هذه الأداة، المسماة «التنظيف (Clean Up)»... ولكن استعدوا للشعور بالإحباط.

لتجربتها، فتحتُ صورة التقطتها لأفراد الأسرة في حفل زفاف في الهواء الطلق قبل بضع سنوات. ضغطت على زر «Clean Up» على أمل إزالة الأشخاص الجالسين على كراسي الحديقة في الخلفية. وقد حذف البرنامج الأشخاص والكراسي، ولكن تم استبدال مزيج غير مفهوم من وحدات البكسل باللونين الأبيض والأسود بهم.

لقد جرّبتُ الأداة مرة أخرى على صورة لكلبي الكورغي، ماكس، وهو نائم على أريكتي بجوار بطانية. لقد أزال «أبل إنتليجنس» البطانية، وحاول إعادة إنتاج وسادة الأريكة. وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء أخدود عميق غير جذاب.

* تلخيص النص (Summarizing Text)

يبدو أن «أبل» تعتقد بأن الإنترنت مليء بكثير من الكلمات. تتمثل إحدى أبرز ميزات «أبل إنتليجنس» في قدرته على إنشاء ملخصات للنص في كثير من التطبيقات، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومقالة الويب والمستندات.

بالضغط على زر «التلخيص» في متصفح «سفاري (Safari)»، حصلتُ على ملخص من 3 جمل لمقال من صحيفة «نيويورك تايمز» مكون من 1200 كلمة حول إيجابيات وسلبيات تناول سمك التونة. لقد لخصت شركة «أبل إنتليجنس» فرضية المقال: إن سمك التونة طعام مغذٍ قد يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب على المستهلكين النظر في أنواع سمك التونة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

خطر الهلوسة والتلفيق

لسوء الحظ، أوصى «أبل إنتليجنس» في ملخصه، الناس بتناول سمك التونة الأبيض، وهو أحد الأنواع المدرجة في المقال على أنها تحتوي على أعلى مستويات الزئبق.

هذا هو ما يُعرف في صناعة التكنولوجيا بـ«الهلوسة»، وهي مشكلة شائعة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتلفيق المعلومات بعد الفشل في تخمين الإجابة الصحيحة. كما فشلت الأداة في تلخيص ملاحظاتي. وحديثاً، وللتحضير لاجتماع مكتبي، قمتُ بتدوين ملاحظات حول 3 زملاء كنت سألتقيهم. وبدلاً من إنتاج ملف محكم عن كل شخص، قامت الأداة بإنشاء ملخص لدور شخص واحد فقط.

وقد رفضت شركة «أبل» التعليق على هذا... وباختصار، يمكنك تخطي هذه الأداة.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً