هل تصبح ندايتواه أول سيدة ترأس ناميبيا؟

بعد أن اختارها الحزب الحاكم في انتخابات العام المقبل

نتومبو ناندي - ندايتواه المرشحة لرئاسة ناميبيا
نتومبو ناندي - ندايتواه المرشحة لرئاسة ناميبيا
TT

هل تصبح ندايتواه أول سيدة ترأس ناميبيا؟

نتومبو ناندي - ندايتواه المرشحة لرئاسة ناميبيا
نتومبو ناندي - ندايتواه المرشحة لرئاسة ناميبيا

باتت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية ناميبيا، نتومبو ناندي - ندايتواه، على مقربة من أن تصبح أول سيدة ترأس الدولة الصغيرة الواقعة جنوب غربي أفريقيا، بعدما قدمها رئيس البلاد حاغ غينغوب، كمرشحة عن حزب «سوابو» الحاكم في انتخابات الرئاسة العام المقبل.
ومن المقرر أن يتنحى الرئيس غينغوب العام المقبل بعد أن قضى فترتين في الحكم، منذ انتخابه أول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
ويقود «سوابو» ناميبيا، منذ الاستقلال عام 1990، ولا يزال أكبر حزب سياسي في البلاد، لكن شعبيته تضاءلت مؤخراً، حسب مراقبين، بسبب «الاستياء من البطالة المتفشية والفساد المرتبطين بكبار مسؤولي الحزب».
وخلال اجتماع عام للحزب (السبت)، دعا الرئيس أعضاء الحزب إلى دعم ندايتواه عندما تبدأ الحملات الرسمية العام المقبل. وقال غينغوب: «جرت الانتخابات... ولدينا نتائج مفادها أنه سيكون لدينا مرشح واحد فقط، وهي الرفيقة نتومبو ناندي – ندايتواه، وسنقوم بحملة وسيكون لدينا شخص يقودنا». كما دعا أعضاء سوابو إلى «عدم تكوين فصائل بخلاف الترشيحات الحزبية».
وندايتواه (71 عاماً) سياسية مخضرمة، من مواليد يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1952 في إقليم أوشانا. وقد درست في جامعة «كيل»، وترقّت في المناصب السياسية حتى وصلت إلى نائبة رئيس الحزب الحاكم، ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون.
وتفوقت المرشحة للرئاسة، في انتخابات الحزب، على رئيسة الوزراء سارا كوجونجيلوا أماديلا، ووزير البيئة بوهامبا شيفيتا.
وفي حال حسمها انتخابات العام المقبل، ستصبح رابع رئيس لناميبيا منذ أن نالت حريتها من جنوب أفريقيا عام 1990، بعد سام نوجوما (1990 – 2005)، وهيفيكيبنيي بوهامبا (2005 - 2015)، وحاغ غينغوب (2015 - حتى الآن).
وفي آخر انتخابات عام 2019، فاز الرئيس الحالي بعد حصوله على 56.3 في المائة من الأصوات متجاوزاً أكبر فضيحة فساد شهدتها البلاد وركوداً اقتصادياً وانقسام الحزب الحاكم. لكن الحزب خسر أغلبية الثلثين في البرلمان في انتخابات نفس العام، كما فقد السيطرة على البلديات الرئيسية، بما في ذلك العاصمة ويندهوك، ومدينتا والفيس باي وسواكوبموند، والكثير من المجالس الإقليمية.
وقوبل ترشيح ندايتواه، كأول امرأة بترحيب واسع خصوصاً بين مناصري المرأة. وقالت إحدى المغردات من ناميبيا، وتدعى «رانجوان»، على صفحة رئيس البلاد بـ«تويتر»: «احتشدنا بالفعل خلفها... كنا في انتظارك فقط». فيما قال «بول إسحق»: «سعدت بهذا التضامن الرائع مع المرشحة الجديدة... القيادة يجب أن تتعزز بقوة في مواجهة التحديات والفرص الناميبية والعالمية المعاصرة».


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
TT

عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)

أدت النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية في أفريقيا إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، ووصل عدد النازحين داخلياً إلى 35 مليوناً بنهاية العام الماضي، وفق «مركز رصد النزوح الداخلي».

وقالت مديرة المركز، ألكسندرا بيلاك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن النازحين داخلياً الأفارقة يمثلون وحدهم نحو نصف عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في كل أنحاء العالم للعثور على ملاذ في مكان آخر ببلادهم.

وأضافت: «لقد شهدنا ارتفاع عدد النازحين داخلياً في القارة الأفريقية 3 مرات خلال الـ15 عاماً الماضية»، مضيفة أن «معظم حالات النزوح الداخلي هذه ناجمة عن النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية».

ويظهر تقرير صادر عن «مركز رصد النزوح الداخلي» أن «المستويات المتصاعدة من الصراعات والعنف مسؤولة عن النزوح الداخلي لنحو 32.5 مليون شخص في أفريقيا. وقد نزح 80 في المائة منهم في 5 بلدان هي: جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان».

وأشار المركز إلى أن «اتفاقية الاتحاد الأفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخلياً في أفريقيا (اتفاق كمبالا)» أداة مهمة لمعالجة المشكلة.

ووضع هذا الاتفاق، الذي اعتُمد في عام 2009 ودخل حيز التنفيذ خلال ديسمبر (كانون الأول) 2012، معياراً دولياً بوصفه الاتفاق الإقليمي الأول والوحيد الملزم قانوناً بشأن النزوح الداخلي.

ومذاك، صادقت 24 دولة أفريقية على الاتفاق، ووضع كثير منها أطراً قانونية وقدمت استثمارات كبيرة لمعالجة المشكلة. لكن الحكومات تجد صعوبة في التعامل معها.

وعدّت بيلاك أن «مفتاح المشكلة» يكمن في «فعل المزيد بشأن بناء السلام والدبلوماسية وتحويل الصراعات».