آرسنال وخطوة جديدة نحو حلم التتويج... وتعادل محبط ليونايتد يبعده عن سباق القمة

نيوكاسل يستعيد نغمة الانتصارات ويجدد حلمه في مركز بالمربع الذهبي... ووستهام يبتعد قليلاً عن منطقة الخطر

برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)
برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)
TT

آرسنال وخطوة جديدة نحو حلم التتويج... وتعادل محبط ليونايتد يبعده عن سباق القمة

برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)
برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)

واصل آرسنال تحليقه في الصدارة متقدماً خطوة جديدة نحو تحقيق الأمل بالتتويج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، إثر فوزه الكبير على مضيفه وجاره فولهام 3 - صفر أمس في المرحلة الـ27 التي شهدت تعثر مانشستر يونايتد مجدداً؛ وهذه المرة بالتعادل السلبي مع ضيفه ساوثهامبتون، متأثراً بطرد البرازيلي كاسيميرو، فيما استعاد نيوكاسل نغمة الانتصارات بفوز صعب على ضيفه ولفرهامبتون 2-1.
في لندن؛ واصل آرسنال مشواره نحو اللقب الأول منذ 2004 واستعادة أيام مجده مع المدرب الفرنسي أرسين فينغر، وذلك بتحقيقه فوزه الخامس توالياً على حساب جاره الذي لم يذق طعم الانتصار على «المدفعجية» منذ يناير (كانون الثاني) 2012 حين تغلب عليهم 2 - 1 في الملعب نفسه.
وبعدما قلص مانشستر سيتي حامل اللقب الفارق إلى نقطتين بفوزه السبت على الفريق اللندني الآخر كريستال بالاس 1 - صفر، عاد آرسنال ليرفعه إلى 5 نقاط بفوزه الـ21 بالموسم.
وحسم فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا اللقاء الذي استعاد فيه خدمات البرازيلي غابريال خيسوس بعد غياب 4 أشهر بسبب الإصابة، في الشوط الأول بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة.

طرد كاسيميرو أثر على يونايتد في التعادل مع ساوثهامبتون (إ.ب.أ)

وهيمن آرسنال على اللقاء منذ صافرة البداية، وظن أنه تقدم بهدف من النيران الصديقة سجله الأميركي أنطوني روبنسون عن طريق الخطأ في مرماه، لكن «حكم الفيديو (في إيه آر)» تدخل وألغاه بسبب تسلل البرازيلي غابريال مارتينيلي. لكن لم ينتظر آرسنال كثيراً وافتتح التسجيل في الدقيقة الـ21 عبر البرازيلي الآخر غابريال بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها البلجيكي لياندرو تروسار.
ثم سرعان ما أضاف مارتينيلي هدفه الشخصي الـ12 في الدوري هذا الموسم من كرة رأسية أيضاً إثر عرضية من تروسار في الدقيقة الـ26؛ الذي فرض نفسه نجم اللقاء بامتياز؛ لأنه كان أيضاً خلف الهدف الثالث بعدما مرر الكرة إلى النرويجي مارتن أوديغارد إثر هجمة مرتدة سريعة، فسيطر عليها الأخير بصدره قبل أن يطلقها في شباك الحارس الألماني برند لينو في الدقيقة الإضافية الثانية بعد نهاية الشوط.
وبات البلجيكي بذلك أول لاعب يقوم بـ3 تمريرات حاسمة خلال شوط أول من مباراة خارج الديار في تاريخ الدوري الممتاز.
وتراجع أداء آرسنال في الشوط الثاني تزامناً مع صحوة فولهام الذي هدد مرمى الحارس آرون رامسدايل في أكثر من مناسبة وأصاب العارضة عبر رأسية توسين آرادابيويو في الدقيقة الـ70.
لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية اللقاء الذي شهد دخول خيسوس في الدقيقة الـ77 بدلاً من تروسار، ليسجل عودته إلى الفريق اللندني بعد تعافيه من جراحة في ركبته خضع لها نتيجة إصابته مع منتخب بلاده في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال المشاركة في «مونديال قطر».
وعلى ملعب «أولد ترافورد»، تعثر مانشستر يونايتد مجدداً؛ وهذه المرة بالتعادل السلبي على أرضه مع ضيفه ساوثهامبتون، متأثراً بالنقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة الـ34 بعد تلقي كاسيميرو البطاقة الحمراء الثانية له هذا الموسم نتيجة تدخل على الأرجنتيني كارلوس ألكاراس، مما يعني إمكانية إيقافه 3 مباريات.
ودخل فريق المدرب الهولندي، إريك تن هاغ، اللقاء على خلفية هزيمته المذلة التاريخية بسباعية نظيفة في المرحلة الماضية على أرض غريمه ليفربول.
وبدا أن «الشياطين الحمر» وضعوا خلفهم هذه الهزيمة المذلة بالفوز الخميس على ريال بيتيس الإسباني 4 - 1 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة «يوروبا ليغ». لكن طرد كاسيميرو؛ الذي نال أولاً بطاقة صفراء قبل أن يعود الحكم عن قراره بعد مراجعة الـ«في إيه آر» ويرفع الحمراء، عقد مهمته وأجبره على الاكتفاء بنقطة رفع بها رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن آرسنال المتصدر ونقطتين أمام توتنهام الرابع الفائز السبت على نوتنغهام فورست 3 - 1.
ورغم النقص العددي؛ فإن أكثر من فرصة سنحت للاعبي يونايتد لحسم اللقاء؛ حيث ارتدت تسديدة البرتغالي برونو فرنانديز من القائم، بينما سدد زميله المهاجم المتألق ماركوس راشفورد كرة قوية أنقذها الحارس جافين بازونو ببراعة في الشوط الأول.
في المقابل؛ استغل ساوثهامبتون النقص العددي لمنافسه وضغط سعياً إلى خطف الفوز، وكاد يظفر به عندما انفرد مهاجمه ثيو والكوت بالحارس الإسباني ديفيد دي خيا، لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة، وقبل نهاية الشوط الثاني أطلق كايل ووكر بيترز كرة قوية ارتدت من القائم.واستعاد نيوكاسل نغمة الانتصارات وجدد حلمه في المنافسة على المربع الذهبي بانتصار صعب في ملعبه على ضيفه ولفرهامبتون 2 - 1.
وبعد خمس مباريات دون انتصار تخلى فيها الفريق عن مركزه الرابع بالدوري، كما خسر نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام مانشستر يونايتد، عاد نيوكاسل ليتذوق طعم الفوز بفضل هدفي السويدي ألكسندر إيساك والبارغوياني ميغيل الميرون في الدقيقتين 26 و79 مقابل هدف للبديل الكوري الجنوبي في الدقيقة 70 وفي أول لمسة له بعد نزوله الملعب.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 44 نقطة في المركز الخامس (له مباراتان مؤجلتان) وبفارق نقطة واحدة عن توتنهام الرابع وآخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. في المقابل، توقف رصيد ولفرهامبتون عند 27 نقطة في المركز الثالث عشر.
وفي لقاء رابع؛ اكتفى وستهام، الذي يقاتل من أجل تجنب الهبوط إلى المستوى الثاني، بنقطة التعادل مع ضيفه آستون فيلا بهدف للجزائري سعيد بن رحمة (26 من ركلة جزاء) مقابل هدف لأولي واتكنز (في الدقيقة الـ17)، رافعاً رصيده إلى 24 نقطة في المركز الـ17 بفارق الأهداف أمام بورنموث الـ18، فيما بات رصيد ضيفه 35 في المركز الـ11.
على جانب آخر؛ أكد غراهام بوتر؛ المدير الفني لتشيلسي، على أن فريقه بدأ يستعيد مستواه المعهود، بعد الفوز على ليستر سيتي 3 - 1 السبت، وهي المرة الثانية هذا الموسم التي يحقق فيها الفريق 3 انتصارات متتالية بعد انتصاره في آخر مباراتين؛ على ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وبوروسيا دورتموند الألماني في طريقه لبلوغ دور الـ8 بدوري أبطال أوروبا.
وقال بوتر: «كان أداءً جماعياً على مدار الأسبوع. العملية تستغرق بعض الوقت للتطور، ولكن روح الفريق تظهر بالنضج». وأضاف: «أحب روح التضامن. الجميع يدعم بعضهم بعضاً. يقاتلون من أجل اللعب. مرت علينا فترة صعبة، لكن هذا الأسبوع كان إيجابياً حقاً؛ 3 انتصارات... بدأ الأمر بأداء ذي ملامح أمام ليدز، ثم دورتموند، وأخيراً بأداء رائع أمام ليستر».
وأشاد بوتر بلاعب وسط فريقه الأرجنتيني إنزو فرنانديز الذي قدم أداءً رائعاً أمام ليستر سيتي، مؤكداً أنها بداية جيدة في طريقه نحو التأقلم مع المجموعة. وعانى فرنانديز، الذي انضم لتشيلسي في يناير الماضي بصفقة قياسية بريطانية (أكثر من 130 مليون دولار)، لتبرير جدارته في استحقاق هذا المبلغ الكبير، خصوصاً عندما فشل في إيقاف كريم أديمي في خسارة تشيلسي 1 - صفر أمام مضيفه بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
لكنه ظهر بشكل جيد في آخر 3 مباريات بعد شراكة مع ماتيو كوفاتيتش في خط الوسط، كما صنع هدفاً للألماني كاي هافرتس في الفوز على ليستر.
وعلق بوتر: «إنه لاعب رائع وصغير السن. مستواه سيتطور بوجوده معنا؛ لأنه انتقل من بلد آخر ودوري آخر. لذا عليك دائماً أن تتأقلم مع الوضع الجديد. لكن يمكن رؤية كفاءته، فهو يتسلم الكرة ويمكنه التمرير للأمام. نهجه متحرر ويساهم في تحرك الفريق، ويقدم كل ما لديه، لذا؛ فمن الرائع وجود هذا المزيج».
وكال بوتر المديح أيضاً للأوكراني ميخايلو مودريك المنضم في يناير الماضي والذي بدا نشيطاً في مشاركته الأولى أساسياً منذ 15 فبراير (شباط) الماضي حيث سجل هدفاً لم يُحتسب بداعي التسلل، وصنع هدفاً لكوفاتيتش. وعنه قال بوتر: «أنا سعيد لأجله؛ لأنه صنع (هدفاً) وساعدنا على الفوز».
وأشار المدرب الإنجليزي إلى تطلعه لمزيد من الحماس والتعاون بين لاعبيه عندما يواجهون إيفرتون في «ستامفورد بريدج» الأسبوع المقبل قبل فترة التوقف الدولي.
إلى ذلك؛ أشار الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام، إلى أن إنهاء فريقه الدوري بالمربع الذهبي سيكون أشبه بالتتويج باللقب. وفاز فريق كونتي 3 - 1 على نوتنغهام فورست ليتعافى من خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الأسبوع الماضي.
وكان فريق كونتي قد فاز 3 - 1 على نوتنغهام فورست محققاً أول انتصار في 4 مباريات خلال 10 أيام قاسية شهدت خروجه أيضاً من كأس الاتحاد الإنجليزي وخسارته من وولفرهامبتون واندرارز بالدوري، ثم خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الأسبوع الماضي.
وقال كونتي: «بالنسبة إلينا؛ إنهاء الموسم داخل المربع الذهبي مثل الفوز بالدوري... حدث هذا في الموسم الماضي، وأنا أتحدث عن تحقيق معجزة... هذا الموسم أكثر صعوبة، وتوجد منافسة كبرى حالياً، ومركز واحد فقط متاح».
ويملك توتنهام 48 نقطة من 27 مباراة متقدماً بـ6 نقاط على مطارده ليفربول الذي تعرض لهزيمة صادمة من بورنموث 1 - صفر. وشدد كونتي على أنه لا يمكن استبعاد دخول نيوكاسل وتشيلسي الصراع على آخر مقعد مؤهل لدوري الأبطال، وأنه لا يمكن أيضاً إغفال ليفربول. وأوضح: «الفريق القوي ينظر إلى نفسه، ويجب أن نركز في مسارنا، وأن نبذل أقصى جهد حتى نهاية الموسم، وبعدها سنرى المركز الذي يمكن تحقيقه».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.