«ننام ويحرسنا ليلُ أمس» لعبد الرزّاق الربيعي

صدر عن دار «الرافدين» ديوان جديد للشاعر عبد الرزّاق الربيعي حمل عنوان «ننام ويحرسنا ليلُ أمس»، وذلك ضمن إصدارات الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء.
يضمّ الديوان أكثر من ثلاثين نصاً جديداً، تعددت فيها المرجعيات، فمن التاريخ إلى الأسطورة، ومن الطفولة إلى تجارب الحياة اليومية، وتفاوتت بين القصير والطويل، من بينها: «دوائر أرخميدس المفتوحة»، و«أوزار»، و«تلك عصاي وهذا نهري»، و«حطّاب الأيام النيئة»، و«حلم ليس عابراً».
وتبدأ المجموعة بنص يتحدّث فيه عن مخاض القصيدة حمل عنوان «مخاض»:
قبل وردِ الصباحِ أطلّ على روحهِ الخربهْ
أغلقَ الأفقَ أخفى مدامعَ أنهارِه في جيوبِ الحنينِ
استطالتْ أياديهِ
نَما شعرُه الكثّ وانكسرتْ هدأةُ الغرفةِ المتربهْ
طارَ سقفُ الفضاءِ
قامتْ طيورُ الحديقةِ من نومِها
وبكتْ أمّه الطيّبه
هرولَ الغيمُ
ضجّ الزقاقُ حطّ البُراقُ من الحظرةِ السرمديّه
واشتعلَ الماءُ أقعى...
فشدّ الوثاقَ على جِيدِ عاصفةٍ غاضبهْ
****
كلّ ذاك جرى
وهو في كهفه
لم يعد للسرير
ولم يجتز العتبه
سبق للربيعي الذي عمل في الصحافة الثقافية والفنية في بغداد وعمّان وصنعاء ومسقط، ومراسلاً لعدد من المجلات الثقافية الخليجية، وباحثاً ثقافياً في مركز البحوث والدراسات، أن صدر له أكثر من (40) كتاباً في شتى المجالات، أبرزها: الشعر، والمسرح، والعمل الإعلامي. جُمعت مجاميعه الشعرية في طبعتها الأولى بمجلدين صدرا عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» ببيروت 2019، وثلاثة مجلدات في طبعتها الثانية التي صدرت بالتعاون مع دار «سطور» ببغداد.