مصر تؤكد تراجع البطالة مستشهدة بـ«إشادات دولية»

«مجلس الوزراء» قال إن البلاد سجلت أقل معدلات منذ 2004

بيان بنسبة البطالة في عدد من دول العالم وفق ما نقل مجلس الوزراء المصري
بيان بنسبة البطالة في عدد من دول العالم وفق ما نقل مجلس الوزراء المصري
TT

مصر تؤكد تراجع البطالة مستشهدة بـ«إشادات دولية»

بيان بنسبة البطالة في عدد من دول العالم وفق ما نقل مجلس الوزراء المصري
بيان بنسبة البطالة في عدد من دول العالم وفق ما نقل مجلس الوزراء المصري

أكد تقرير رسمي صادر عن مجلس الوزراء المصري: «تراجع معدلات البطالة» في البلاد إلى أقل مستويات منذ نحو 19 سنة، مستشهداً كذلك بتوقعات لمؤسسات دولية عدة بمزيد من نمو فرص العمل، خلال السنوات المقبلة.
ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، اليوم (الأحد)، تقريراً ضمن سلسلة «أين كنا؟ وكيف أصبحنا؟» قال فيه إن هناك «تغيراً إيجابياً في النظرة الدولية لمعدل البطالة ومستويات التشغيل؛ حيث توقع البنك الدولي أن يستمر انخفاض معدل البطالة ليصل إلى 7 في المائة، بحلول سنة 2023/ 2024»؛ مشيراً إلى أن «تأثير الصدمة الأولية التي أحدثتها جائحة (كورونا) على البطالة بدأ في الانحسار، مع انخفاض معدل البطالة إلى 7.2 في المائة في الربع الأخير من 2021/ 2022».
واستعرض التقرير معدل البطالة ربع السنوي في مصر، وأوضح أنه «في المستوى الأقل منذ 2004؛ حيث سجل 7.2 في المائة في الربع الأول والثاني والرابع من عام 2022، و7.4 في المائة خلال الربع الثالث من العام نفسه، بجانب 7.4 في المائة في الربع الأول والرابع من عام 2021، و7.3 في المائة في الربع الثاني، و7.5 في المائة في الربع الثالث من العام نفسه».
وأرجع المركز الحكومي التراجع إلى «جهود الدولة المصرية في تبني استراتيجية وطنية لمواجهة البطالة، والتي من شأنها تعزيز خطط التنمية المستدامة، والعمل من خلال أسس منهجية لمعرفة احتياجات سوق العمل، وتأهيل الكوادر العاملة، ورفع كفاءتها وجاهزيتها بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة في المجالات المختلفة».
ونقل عن «مجموعة أكسفورد للأعمال» أن «مصر تمكنت من الاستفادة من إمكاناتها الاقتصادية، في إطار توليد فوائد كبيرة ومستدامة للمجتمع، وظهر ذلك من خلال انخفاض معدلات البطالة، بعد أن كانت ترى سابقاً أن مصر تحتاج للحد من معدل البطالة الذي وصل إلى 12.6 في المائة عام 2016، كما أنها تحتاج للتركيز على التدريب المهني لإعداد العمالة الماهرة».
ورصد التقرير «جهود الدولة لخلق مزيد من فرص العمل خلال الربع الرابع من 2022؛ حيث تراجع معدل البطالة خلال تلك الفترة مسجلاً 7.2 في المائة، مقارنة بـ12.9 في المائة في الربع نفسه من عام 2014».
واستعرض التقرير أهم مؤشرات سوق العمل؛ حيث زادت قوة العمل بنسبة 9.4 في المائة، بعدد 30.3 مليون فرد في الربع الرابع من 2022، مقارنة بـ27.7 مليون فرد في الربع الرابع من 2014، بجانب زيادة عدد المشتغلين بنسبة 17 في المائة، بعدد 28.2 مليون فرد في الربع الرابع من 2022، مقابل 24.1 مليون فرد في الربع الرابع من 2014، كما انخفض عدد المتعطلين بنسبة 38.9 في المائة؛ حيث بلغ عددهم 2.2 مليون فرد في الربع الرابع من 2022، مقابل 3.6 مليون فرد في الربع الرابع من 2014.
وأوضح التقرير أهم الأنشطة الاقتصادية المساهمة في خلق فرص عمل جديدة، مستعرضاً أهم الأنشطة الاقتصادية التي تحول إليها أكبر عدد من المشتغلين خلال الربع الرابع من 2022 مقارنة بالربع السابق، ومن بينها تحول 233 ألف مشتغل إلى نشاط الزراعة واستغلال الغابات، فضلاً عن تحول 126 ألف مشتغل إلى نشاط التعليم، بينما تحول 66 ألف مشتغل إلى نشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار، بجانب تحول 62 ألف مشتغل إلى نشاط التشييد والبناء.



«غازبروم» تتفوق على الجدول الزمني في إمدادات الغاز إلى الصين

خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)
خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)
TT

«غازبروم» تتفوق على الجدول الزمني في إمدادات الغاز إلى الصين

خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)
خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)

أعلنت شركة «غازبروم» الروسية يوم الاثنين أن إمداداتها اليومية من الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا» قد وصلت إلى أعلى مستوياتها التعاقدية في 1 ديسمبر (كانون الأول)، متفوقة على الجدول الزمني المحدد. وكانت الشركة قد خططت للوصول إلى السعة القصوى للخط البالغة 38 مليار متر مكعب سنوياً بنهاية العام، وفقاً لما ذكرته «رويترز». وأشارت إلى أن صادرات الغاز عبر الأنابيب إلى الصين في عام 2024 ستتجاوز التزاماتها التعاقدية.

في المقابل، تراجعت صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا بنسبة تجاوزت 3 في المائة، يومَي الأحد والاثنين، مقارنة بالمستويات التي تم تسجيلها في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، ظلَّت الترشيحات للغاز المتجه إلى سلوفاكيا ومنها مستقرة، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة «غازبروم» ومشغل أنابيب الغاز.

وذكرت «غازبروم» أنها سترسل 40.8 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم الاثنين، بزيادة طفيفة عن 40.6 مليون متر مكعب تم تسجيلها يوم الأحد؛ لكن الكمية تبقى أقل من 42 مليون متر مكعب التي كانت تُرسل في الأشهر الأخيرة. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، أوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى شركة «أو إم في» النمساوية بسبب نزاع تعاقدي، إضافة إلى قرار قضائي يقضي بمنح الشركة التي تتخذ من فيينا مقراً لها تعويضاً قدره 230 مليون يورو (242 مليون دولار) نتيجة للإمدادات غير المنتظمة إلى وحدتها الألمانية في عام 2022.

وقد تقدمت شركات غير مسماة لشراء الكميات المتبقية من الغاز الروسي، مما ساعد على استقرار التدفقات القادمة من سيبيريا. ومن المتوقع أن تتوقف صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر، مع انتهاء اتفاقية النقل التي استمرت 5 سنوات مع كييف. وقد أكدت أوكرانيا في أكثر من مناسبة أنها لن تشارك في أي مفاوضات مع روسيا، في ظل الصراع العسكري المستمر بين البلدين.

وأظهرت بيانات مشغل نظام النقل «يوستريم» أن الترشيحات لتدفقات الغاز إلى سلوفاكيا من أوكرانيا يوم الاثنين كانت مستقرة، مقارنة بمستويات الأحد. كما كانت الترشيحات لتدفقات الغاز من سلوفاكيا إلى النمسا مستقرة، بينما ظلت الترشيحات إلى جمهورية التشيك من سلوفاكيا عند نفس المستوى أيضاً.

على صعيد آخر، أظهرت حسابات وكالة «رويترز» أن متوسط الإمدادات اليومية للغاز الروسي إلى أوروبا في نوفمبر قد شهد زيادة بنسبة 8.7 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، و1.5 في المائة مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول). وقد ارتفعت صادرات «غازبروم» اليومية عبر الأنابيب إلى 92 مليون متر مكعب يومياً، وفقاً للحسابات المستندة إلى بيانات مجموعة النقل الأوروبية للغاز «إنتسوج» وتقارير «غازبروم» اليومية عن عبور الغاز عبر أوكرانيا.

وفي أكتوبر؛ بلغ متوسط الإمدادات 90.6 مليون متر مكعب، مقارنة بـ84.6 مليون متر مكعب في نوفمبر 2023. وبلغت إمدادات «غازبروم» إلى الاتحاد الأوروبي في نوفمبر نحو 2.76 مليار متر مكعب، بما في ذلك 1.49 مليار متر مكعب (أي نحو 49.7 مليون متر مكعب يومياً) تم إرسالها عبر تركيا.

وفيما يخص عبور الغاز عبر أوكرانيا، بقي المعدل الشهري ثابتاً عند نحو 1.27 مليار متر مكعب، أو 42.3 مليون متر مكعب يومياً، دون أي تغيير يذكر، رغم توقف روسيا عن تصدير الغاز إلى شركة «أو إم في» النمساوية في منتصف نوفمبر بسبب النزاع التعاقدي. ومنذ بداية هذا العام؛ بلغت صادرات «غازبروم» إلى أوروبا نحو 29 مليار متر مكعب، مما يمثل زيادة بنسبة 14 في المائة على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تصل الصادرات إلى نحو 32 مليار متر مكعب في 2024.

ووفقاً لبيانات «غازبروم» وحسابات «رويترز»، قدمت روسيا نحو 63.8 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر مسارات مختلفة في 2022، قبل أن تنخفض هذه الكمية بنسبة 55.6 في المائة إلى 28.3 مليار متر مكعب في العام الماضي. وفي ذروتها بين عامي 2018 و2019، كانت تدفقات الغاز إلى أوروبا تتراوح بين 175 مليار و180 مليار متر مكعب سنوياً.