دعم إليسا لسعد لمجرد يُثير اهتمام متابعيها

الفنانة اللبنانية إليسا (حسابها على «إنستغرام»)
الفنانة اللبنانية إليسا (حسابها على «إنستغرام»)
TT

دعم إليسا لسعد لمجرد يُثير اهتمام متابعيها

الفنانة اللبنانية إليسا (حسابها على «إنستغرام»)
الفنانة اللبنانية إليسا (حسابها على «إنستغرام»)

أثار دعم الفنانة اللبنانية إليسا، للفنان المغربي سعد لمجرد، اهتمام متابعيها، خلال الساعات الماضية، بعد أن أصرت في حفلها الأخير الذي أقيم في مدينة بونتا كانا بجمهورية الدومينيكان – إحدى دول قارة أميركا الشمالية والوسطى وبحر الكاريبي - أن تشدو بأغنيتها التي جمعتهما معاً «من أول دقيقة»، رغم رفض قطاع كبير من جمهورها غناء الأغنية، بعد أن صدر حكم على لمجرد بالسجن 6 أعوام، بعد إدانته بتهمة «الاغتصاب في العاصمة الفرنسية باريس».
تجاهلت إليسا خلال الحفل الدعوات التي طالبتها قبل انطلاقه بعدم غناء الأغنية، وفي منتصفه غنّت الأغنية من دون أن تعلق عليها، ما جعل عدداً من المغردين عبر موقع التغريدات القصيرة يطالبها بالاعتذار عن غنائها، وعدم غنائها مرة أخرى، على خطى المطربة الأميركية ليدي غاغا التي واجهت الأزمة نفسها مع المغني الأميركي آر كيلي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة «الاعتداء الجنسي على الأطفال والنساء»، وحذفت أغنيتها معه (Do what you want).
وأغنية «من أول دقيقة» قدمتها إليسا وسعد لمجرد باللهجة المصرية، وصُوّرت في باريس، وأخرجها المغربي كريم بينس، وكتبها الشاعر المصري أمير طعيمة، ولحنها الفنان رامي جمال، وطرحت في عيد الفطر الماضي، وتخطى عدد مشاهديها عبر «يوتيوب»، «حاجز 340 مليون مشاهدة». وتصدرت الأغنية وقت طرحها قوائم التداول والمشاهدة بكل الدول العربية، وحلت في المركز الخامس على مستوى العالم عبر موقع «يوتيوب» بعد ساعات من طرحها.
ويرى الناقد الفني المصري محمد رمضان علوش أن «إليسا من حقها دعم أو شجب زميلها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الفن بشكل عام ليست له علاقة بالأمور الشخصية، والأغنية نجحت، وكانت الأكثر انتشاراً خلال عام 2022، وهي تخص إليسا وسعد لمجرد، وغناؤها لها، لا عيب فيه، فهي تقدم لجمهورها أغنية من أنجح أغنياتها».
وأضاف أنه من حقها أن تدافع عن زميلها، حتى لو كان قد أُدين في قضيته، لأنه «ربما تكون هناك أمور لا نعلم بها أو بتفاصيلها، أو يكون لمجرد قد حكى لإليسا تفاصيل القصة الكاملة، وعلى الجمهور أن ينتقد الأمور الفنية ويحلّلها فقط، ولا يتدخل في الشخصية منها، التي فصل فيها القضاء».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

البروفسور ماجد شرقي يحصد جائزة «نوابغ العرب» عن فئة العلوم الطبيعية

تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)
تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)
TT

البروفسور ماجد شرقي يحصد جائزة «نوابغ العرب» عن فئة العلوم الطبيعية

تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)
تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)

حصد البروفسور ماجد شرقي جائزة «نوابغ العرب 2025» عن فئة العلوم الطبيعية، تقديراً لإسهاماته في فهم تفاعلات الضوء مع المادة، وتطوير أدوات وتجارب مكّنت العلماء من رصد الحركة فائقة السرعة داخل الجزيئات والمواد على المستوى الذري بدقة غير مسبوقة.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المساهمات العلمية والبحثية والإنجازات المعرفية العربية تمثل ركيزة أساسية في تقدّم المجتمعات البشرية، وأن العلوم كانت عبر العصور أحد أعمدة التقدم الحضاري في العالم العربي.

وقال في منشور على منصة «إكس» إن «الحضارات لا تعيش على أمجادها، بل تُجدّد مكانتها بعلمائها اليوم»، مهنئاً الفائز بصفته أستاذاً فخرياً في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا.

وأشار محمد بن راشد إلى أن شرقي كرّس مسيرته لتطوير أدوات وتجارب مكّنت العلماء من مراقبة حركة الجزيئات والمواد بدقة «فيمتوثانية»، وأسهم في تطوير تقنيات الأشعة السينية فائقة السرعة، ونشر أكثر من 450 بحثاً علمياً، محققاً ما يزيد على 23 ألف استشهاد علمي عالمياً، ليعد من أبرز المؤثرين في مجالات المطيافية فائقة السرعة وعلوم المواد والطاقة. وأضاف أن الجائزة تؤكد أن الإبداع العلمي العربي ليس «حبيس الماضي»، بل يمتلك أسماءً حاضرة لا تقل أثراً وطموحاً.

البروفسور ماجد شرقي

وبحسب القائمين على «نوابغ العرب»، فإن أعمال شرقي فتحت مجالات تجريبية جديدة في الكيمياء والفيزياء وعلوم المواد والطاقة المتجددة، وأتاحت رصد ظواهر لم تكن قابلة للملاحظة بالأساليب التقليدية. كما أسهم في ابتكار أدوات بحثية حديثة، من بينها تقنيات الأشعة فوق البنفسجية ثنائية الأبعاد وثنائية الانكسار الدائري فائق السرعة، بما عزز قدرة الباحثين على دراسة الأنظمة الحيوية المعقدة والمواد الصلبة المتقدمة.

وتطرق البيان إلى أدواره الأكاديمية، من بينها مشاركاته في لجان علمية دولية، ورئاسته تحرير مجلة «الفيزياء الكيميائية» الصادرة عن «إلسفير»، وتأسيسه مجلة «الديناميكيات الهيكلية» التابعة للمعهد الأميركي للفيزياء، إضافة إلى تطويره مطياف الأشعة السينية فائق السرعة القادر على التقاط الإشارات آنياً بدقة عالية.

من جهته، أجرى محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، اتصالاً مرئياً مع شرقي أبلغه خلاله بالفوز، مشيداً بما قدمه من بحوث ودراسات باتت مرجعاً لآلاف الباحثين وطلاب الدراسات العليا حول العالم، ومؤكداً أن الجائزة تستهدف تكريم الرواد العرب وإبراز قصص نجاحهم بوصفهم قدوة ملهمة للأجيال الجديدة.


المسرح المصري يراهن على إعادة «العروض الناجحة» لاجتذاب الجمهور

مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)
مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)
TT

المسرح المصري يراهن على إعادة «العروض الناجحة» لاجتذاب الجمهور

مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)
مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)

يراهن المسرح المصري على إعادة تقديم العروض الناجحة لاجتذاب الجمهور من كل الفئات، وفي هذا الصدد أعلن البيت الفني للمسرح عن أسبوع حافل بالعروض في مسارح الدولة، من بينها «الملك لير» و«سجن النساء» و«كارمن» وهي عروض حققت نجاحات لافتة وحصدت جوائز بمهرجانات مصرية وعربية خلال الفترة الماضية.

ويستمر عرض رائعة ويليام شكسبير «الملك لير» على خشبة المسرح القومي بالعتبة (وسط القاهرة) بطولة يحيى الفخراني، ويشاركه البطولة طارق دسوقي، وحسن يوسف، وأحمد عثمان، وتامر الكاشف، وأمل عبد الله، وإيمان رجائي، ولقاء علي، وبسمة دويدار، وطارق شرف، ومحمد العزايزي، وعادل خلف، ومحمد حسن، والمسرحية تعتمد على ترجمة الدكتورة فاطمة موسى، وإخراج شادي سرور.

وسبق تقديم عرض «الملك لير» في عدة مواسم منذ عام 2001، وعزز حضوره في الحركة المسرحية العربية عبر اختياره كعرض الافتتاح في الدورة الـ26 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس، التي أقيمت في الفترة من 22 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويسعى البيت الفني للمسرح إلى تقديم أنشطة مسرحية تعكس تنوع الحركة الفنية، حيث تتوزع العروض بين الكلاسيكيات العالمية والنصوص المعاصرة وعروض الأطفال، مشيراً، في بيان، الأربعاء، إلى حرصه على تقديم عروض جادة ومتنوعة تخاطب جميع الفئات العمرية.

وتقدم فرقة المسرح الحديث عرض «سجن النسا»، من تأليف فتحية العسال وإخراج يوسف مراد منير، وبطولة صفاء جلال، رباب طارق، شريهان الشاذلي، آية أبو زيد، عبير الطوخي، صافي فهمي، شريهان قطب، ليلى مراد، إيريني مجدي، ساندرا مُلقي، زينة قُطري، ولاء الجندي، إكرامي وزيري، مع بطولة غنائية للفنانة هبة سليمان.

وسبق تقديم العرض منذ موسم عيد الفطر الماضي، وحظي بقبول جماهيري كبير ورفع لافتة «كامل العدد»، وترشح العرض لحصد عدة جوائز في المهرجان القومي للمسرح، العام الحالي.

مسرحية «سجن النساء» يعاد تقديمها على مسرح السلام (البيت الفني للمسرح)

كما تشهد قاعة يوسف إدريس عرض «يمين في أول شمال» تأليف محمود جمال حديني، وإخراج عبد الله صابر، بطولة إيهاب محفوظ، أمنية حسن، عبد الله صابر، طارق راغب.

بينما تعرض مسرحية «كارمن» على مسرح الطليعة، وهي مأخوذة عن رواية بروسبير ميريميه، دراماتورج محمد علي إبراهيم، وتتناول حياة كارمن، الفتاة الغجرية المتمردة، وصراعها مع ثقافة المجتمع الإسباني القائمة على النظام والقانون. والعرض من بطولة ريم أحمد، وميدو عبد القادر، ومحمد حسيب، وعبد الرحمن جميل، وميار يحيى، ولمياء الخولي، وأحمد علاء، وعصام شرف الدين، وأحمد بدالي، إعداد موسيقي لحازم الكفراوي، استعراضات: سالي أحمد، وإخراج ناصر عبد المنعم، وحصد العرض عدة جوائز في المهرجان القومي للمسرح 2025.

ويرى الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، أن «إعادة العروض الناجحة تقليد ثابت في المسرح المصري والعربي، خصوصاً أن عروض (الملك لير) و (كارمن) و(سجن النسا) وغيرها حققت نجاحات لافتة»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه العروض متجددة وقادرة على جذب الجمهور، فقد شاهدت هذه العروض على فترات مختلفة، ووجدت أنها تجدد دماءها»، ولفت السماحي إلى أن هذه الأعمال الثلاثة تحديداً مأخوذة عن أعمال أدبية، وربما يكون هذا سر نجاحها لما تتضمنه من عمق، وعدّ إعادة هذه الأعمال «انتصاراً للقيمة الراقية وللجمهور الواعي وللأدب وقيمته الفنية العالية وحضوره على المسرح».

مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)

وضمن الأسبوع المسرحي، يقدم مسرح الغد عرض «حفلة الكاتشب» من إنتاج فرقة الغد، ضمن مشروع مدرسة العصفوري، تحت إشراف المخرج الكبير سمير العصفوري، وإخراج أحمد صبري. وهو من تأليف وأشعار محمد زناتي، بطولة بسمة شوقي، وفكري سليم، وضياء الدين زكريا، ووليد فوزي، ومحمد عشماوي، وياسمين أسامة.

وقال الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين عن إعادة هذه العروض: «أمر جيد تقديم عروض الريبرتوار أو المخزون المسرحي من الأعمال الناجحة فيذهب لها الجمهور وفقاً لنجاحها السابق». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «على جانب آخر يحمل هذا الأمر نقطة سلبية لأنه يشير إلى عدم وجود أعمال جديدة، وهي أمر مهم يجب الانتباه له، فعلى المدى الطويل يجب أن نتوقف ونسأل عن الإنتاج المسرحي الجديد».

كما تقدم فرقة القاهرة للعرائس عرض «ذات الرداء الأحمر» على مسرح القاهرة للعرائس، والأداء الصوتي لإسعاد يونس وهالة فاخر، والبطولة على خشبة المسرح للفنانة ريم طارق، من تأليف وأشعار وليد كمال، وإخراج نادية الشويخ.

ويقدم المسرح القومي للأطفال عرض «عبور وانتصار» على خشبة مسرح متروبول، من تأليف وإخراج محمد الخولي، ويقدّم العرض رؤية وطنية للأطفال في إطار فني استعراضي.


حزن في الوسط الفني المصري لدراما رحيل بطلة «اللي بالي بالك»

الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حزن في الوسط الفني المصري لدراما رحيل بطلة «اللي بالي بالك»

الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)

خيَّم الحزن على الوسط الفني المصري عقب الإعلان عن وفاة الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم «اللي بالي بالك»، التي رحلت صباح الأربعاء، إثر اختناقها في حريق بشقتها، بأحد أحياء محافظة الإسكندرية الساحلية، حيث فوجئ الجيران بتصاعد الأدخنة، قبل وجود قوات الحماية المدنية والإسعاف بموقع الحادث.

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن المعاينة الأولية تشير إلى أن الحريق تسبب في انتشار دخان كثيف داخل الشقة، ما أدى إلى إصابة نيفين مندور باختناق، بينما لم تنجح محاولات إنقاذها، وتم نقل الجثمان للمشرحة بعد المعاينة، والحادث قيد التحقيقات.

وتصدّر اسم نيفين مندور «الترند»، على موقعَي «غوغل»، و«إكس»، بمصر، الأربعاء، حيث وصف متابعون الخبر بالصدمة.

وعقب مشاركتها في فيلم «اللي بالي بالك»، قبل 22 عاماً، مع الفنان محمد سعد، اختفت نيفين، وعادت لتقديم بعض الأدوار القليلة، إلا أنها اختفت مجدداً، بينما ظهرت إعلامياً في برنامج «كلام الناس»، تقديم المذيعة ياسمين عز، على قناة «إم بي سي»، قبل سنوات، وأوضحت أن الفنان الراحل حسن حسني، والفنان والمنتج الراحل سامي العدل كانا وراء دخولها المجال الفني، والأخير أقنع أسرتها بالأمر نظراً للصداقة التي كانت تجمعه بوالدها.

وأرجعت نيفين مندور سبب ابتعادها عن الفن لمرض والدتها لسنوات، وتفضيلها الوجود بقربها، بجانب شعورها بالكسل، والخوف بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم «اللي بالي بالك»، مؤكدة أنها عندما قررت الرجوع اعترض والدها، كما أنه لم يعرض عليها سيناريوهات مناسبة.

نيفين مندور ومحمد سعد في فيلم «اللي بالي بالك» (حسابها على «فيسبوك»)

وقبل ساعات من الحادث نشر حساب يحمل اسم نيفين مندور على «فيسبوك»، ويتابعه ما يقرب من نصف مليون شخص صورة لها بالحجاب، كما نعاها عدد من الفنانين، من بينهم ليلى علوي، ولقاء الخميسي، ونهال عنبر، وشريف إدريس، وسيمون، وغيرهم.

وتحدثت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله عن موهبة الراحلة، وجماهيرية فيلم «اللي بالك بالك»، مؤكدة أنها «لم تعمل بالفن كثيراً، كما أنها لم تكن ضمن أسباب نجاح الفيلم الشهير، بل محمد سعد الذي قدم شخصيتين بالعمل، وأن وجودها كان ثانوياً، وحضورها كان بسبب جمالها».

وعن سبب اختفائها قالت ماجدة في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «السبب غير معلوم، ولكن الموهبة الفنية عامة لأي شخص تفرض الوجود بكثافة بعد ذلك، ويبدو أن الفنانة الراحلة لم تهتم بهذا الجانب ولم تستغل نجاح (اللي بالي بالك) لصالحها».

وشاركت نيفين مندور في أعمال فنية أخرى عقب تقديمها شخصية «فيحاء»، في فيلم «اللي بالي بالك»، قبل 22 عاماً، بجانب محمد سعد، وعبلة كامل، وحسن حسني، تأليف نادر صلاح الدين، وسامح سر الختم، وإخراج وائل إحسان، من بينها مشاركتها في مسلسل «راجعلك يا إسكندرية»، مع خالد النبوي قبل 20 عاماً.

من جانبه وصف الكاتب والناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن الفنانة الراحلة بأنها «نموذج تكرر كثيراً في الوسط الفني، حيث النجاح في عمل أو عملين، والاختفاء لظروف مختلفة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «نيفين لم تحصل على فرصة كاملة للحكم على موهبتها، لكن ظهورها في فيلم من أشهر الأفلام وهو (اللي بالي بالك)، جعل الجمهور يحفظها عن ظهر قلب، لذلك كان خبر وفاتها صادماً للجميع».