مصر و«الإيسيسكو» تحتفيان بفنون العمارة الإسلامية

عبر مسابقة «تراثي» في ختام الاحتفال بـ«القاهرة عاصمة للثقافة»

وزيرة الثقافة المصرية والمدير العام ‏لمنظمة «الإيسيسكو» ورئيس جهاز التنسيق الحضاري في المعرض (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)
وزيرة الثقافة المصرية والمدير العام ‏لمنظمة «الإيسيسكو» ورئيس جهاز التنسيق الحضاري في المعرض (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)
TT

مصر و«الإيسيسكو» تحتفيان بفنون العمارة الإسلامية

وزيرة الثقافة المصرية والمدير العام ‏لمنظمة «الإيسيسكو» ورئيس جهاز التنسيق الحضاري في المعرض (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)
وزيرة الثقافة المصرية والمدير العام ‏لمنظمة «الإيسيسكو» ورئيس جهاز التنسيق الحضاري في المعرض (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

في إطار الاحتفال بختام فعاليات «اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم ‏الإسلامي»، سلمت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، رفقة الدكتور ‏سالم بن محمد المالك المدير العام ‏لمنظمة ‏العالم ‏الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مساء الجمعة، جوائز مسابقة «تراثي» ‏للتصوير الفوتوغرافي، التي نظمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة محمد أبو سعده، وذلك على مسرح الهناجر بساحة ‏الأوبرا المصرية بالقاهرة‎.‎
وهدفت المسابقة، وفق أبو سعده إلى «تسليط الضوء على التراث الثري والمميز للعمران والعمارة بالعالم الإسلامي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في حين أن مسابقة (تراثي) كانت على مدى دوراتها الست السابقة، تقتصر على الثروات المعمارية بالقاهرة وحدها، فإنه احتفالاً بالمدينة العريقة بوصفها عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي، تنقسم المسابقة لأول مرة إلى قسمين؛ الأول يتعلق بالتراث المعماري والعمراني للقاهرة، والثاني يمتد ليشمل هذا التراث لمدن دول العالم الإسلامي أعضاء ‏منظمة الإيسيسكو».
وأعرب عن سعادته بأن يتواكب إعلان جوائز مسابقة «تراثي» للتصوير ‏الفوتوغرافي، مع ختام الاحتفال بـ«القاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامي»، لافتاً إلى أن المسابقة تشهد لأول مرة تعاوناً مثمراً بين وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق ‏الحضاري، والمنظمة، وذلك من خلال دعوة المصورين الفوتوغرافيين في الدول الأعضاء بالمنظمة ‏إلى توظيف فنهم للكشف عن ثروات التراث المعماري الذي تمتلكه هذه الدول.

وزيرة الثقافة المصرية والمدير العام ‏لمنظمة «الإيسيسكو» ورئيس جهاز التنسيق الحضاري في المعرض (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

وتعكس الصورُ المشاركةُ الثروةَ المعماريةَ لأكثر من 20 دولة من دول العالم الإسلامي، فيما يمثل فرصة حقيقية بحسب أبو سعده لـ«مشاهدة سمات وملامح الطرز المعمارية لهذه الدول».
وأضاف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: «هدفنا هذا العام التعرّف على تراث دول ربما لم يتمكن البعض من زيارتها أو مشاهدة معالمها، لكنها تزخر بروائع معمارية، لذلك قمنا بنشر صور الأعمال المشاركة بالمسابقة على موقع الجهاز؛ لكي تصبح بين أيدي المهتمين والباحثين ممن لن يتمكنوا من حضور المعرض المقام على هامش الاحتفالية»، موضحاً: «حرصنا على ألا تقتصر المسابقة على مجرد رصد لمجموعة واسعة من الصور الاحترافية؛ فبجانب ذلك عملنا على تدشين آليات عمل مشتركة لإعداد أرشيف للتراث والمباني ذات الطابع المعماري المتميز، فضلاً عن تبادل الخبرات حول أحدث طرق حفظ التراث وتوثيقه»، مضيفاً: «أسعدني أن كل الفائزين في المسابقة من الشباب، ما يعكس نشر الثقافة المعمارية، والعمل على زيادة الانتماء بينهم».

فادي قدسي الحاصل على الجائزة التشجيعية بالمسابقة (الشرق الأوسط)

وتجسد صورة الفنان فادي قدسي، الحاصلة على الجائزة التشجيعية بالمسابقة، «بيت المعمار المصري» الأثري بالقاهرة، كما تعكس الجمال المعماري المملوكي، وذلك في حضرة مسجد «قاني باي الرماح». وتبرز الصورة المقرنصات الرائعة ونموذج المئذنة المزدوجة المشقوقة من أعلى، التي تميزه عن غيره من مساجد القاهرة.
يقول قدسي لـ«الشرق الأوسط»: «تُسهم المسابقة بالفعل في التعريف بالتراث المعماري؛ لأنها تدفعنا باعتبارنا مصورين إلى التنافس والإبداع في التقاط صور مميزة لثروتنا من المباني الأثرية أو ذات الطرز الفريدة، وهو نوع من التوثيق لها وتسليط الضوء عليها».
وفي كلمتها بالحفل، قالت نيفين الكيلاني: «إن عاماً قد مضى وأعلنت فيه ‏القاهرة عن ‏حضارتها العريقة، ‏باعتبارها عاصمة للثقافة، ‏ارتدت فيه أجمل حُليها ‏لتظهر ‏عروساً للثقافة، وأتاحت خلاله فرصاً متكافئة للفنانين والمثقفين ‏لممارسة ‏أنشطتهم، بعدد هائل من الفعاليات في ‏أنحاء ‏المدينة العريقة كافة، التي احتضنت ‏فنانين ‏من الأشقاء بالدول ‏الأعضاء في الإيسيسكو، لنصل ‏إلى الحفل الختامي، ‏الذي نُعلن فيه سعادتنا بإظهار ‏قاهرة المعز درةً ‏للثقافة الأصيلة والحداثية». في حين قال مدير منظمة الإيسيسكو: «إن الرسالة التي حملتها القاهرة هذا العام تجلت في استعادة دورها التاريخي في التأثير، وتأكيد سطوعها الثقافي».

صورة لفادي قدسي الحاصل على الجائزة التشجيعية بالمسابقة (الشرق الأوسط)

وبلغ عدد الذين تقدموا لمسابقة «التراث المعماري والعمراني ‏لمدينة القاهرة»، 339 متسابقاً، تقدموا بعدد 884 عملاً من 20 محافظة على مستوى المحافظات المصرية، ‏واجتاز التصفية الأولى 97 متسابقاً على مستوى 12 محافظة مصرية، بينما بلغ عدد المتقدمين ‏للقسم الثاني من المسابقة 105 متسابقين بإجمالي عدد 274 عملاً، اجتاز منهم التصفيات 67 متسابقاً، ‏مثلوا 21 دولة من دول العالم الإسلامي‎.‎
وتضمنت فعاليات الاحتفال عرضاً لفيلم يوثق الفعاليات التي قدمتها وزارة الثقافة المصرية خلال عام مضى، إضافة إلى افتتاح ‏معرض الأعمال المشاركة في المسابقة بقسميها، ومعرض آخر للحرف اليدوية ‏والتراثية، فضلاً عن عروض فنية لفرقتي «التنورة التراثية»، و«أسوان للفنون الشعبية».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».