في حين يرى البعض أن إغلاق العينين لبضع دقائق خلال اليوم المزدحم قد تكون فكرة جيدة؛ فإن من المهم مراعاة التأثيرات التي قد تجلبها هذه «القيلولة». ويمكن أن يوفر الوقت من اليوم وطول الوقت الذي تقضيه في «قيلولة»، فوائد أو يخلق مشكلات، ومعرفة وقت القيلولة وتزويد نفسك ببيئة قيلولة مناسبة سيحقق أكبر الفوائد.
وينصح خبراء مستشفى مايو كلينيك، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الرسمي للمستشفى، بـ«مراعاة سبب (القيلولة)»، فقبل الاستلقاء لأخذ (قيلولة) يومية، قد ترغب في التفكير في سبب ذلك، فإذا كنت تعمل في النوبة الليلية، فمن المحتمل أن يكون لديك سبب لإغلاق عينيك لفترة من الوقت.
من ناحية أخرى، إذا شعرت بأن «القيلولة» ضرورية لحالة الإرهاق التي تعاني منها، والتي تعوقك عن أداء وظائفك اليومية، فقد تكون تلك الحالة مشكلة صحية أكبر تجب معالجتها مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك. ويقول خبراء المستشفى، إن التحدث إلى فريق الرعاية الصحية الخاص بك، هو «أفضل طريقة لمعرفة سبب معاناتك من زيادة الإرهاق، ويمكن أن تكون أسباب الإرهاق لديك، هي انعكاس لأحد اضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، أو الآثار الجانبية لدواء جديد». ويوضح الخبراء أيضاً أنه يمكن أن تكون للقيلولة عيوب تجب معرفتها، منها الشعور بالدوار والارتباك، ويُمكن أن تصبح مشكلة إذا كانت لديك مهام لإكمالها بعد أن تستيقظ من غفوتك. ويمكن أن تنشأ المشكلات إذا كانت قيلولة طويلة جداً أو قريبة من وقت النوم، لذلك ينصحك الخبراء بألا «تحاول أن تغفو إذا كنت تعاني من الأرق أو سوء نوعية النوم في الليل، لأن القيلولة قد تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات».
وفي المقابل، يُمكن أن يوفر أخذ قيلولة الكثير من الفوائد لصحتك مثل تحسين المزاج، وتحسين ذاكرتك، وزيادة اليقظة، وانخفاض التعب، وتعزيز الاسترخاء.
ووضع الخبراء في السياق 4 نصائح للقيلولة المثالية؛ أولها هي الفترة الزمنية، التي أكدوا أنها «يجب أن تتراوح بين 15 و30 دقيقة». وقالوا: «إذا استيقظت وأنت تشعر بالدوار بعد قيلولة، فأنت تنام لفترة طويلة، لذلك يجب أن تتراوح بين 15 و30 دقيقة». ويجب أيضاً أن يكون وقت القيلولة بعيداً عن موعد النوم، لذلك يمكن التخطيط لأن يكون وقت القيلولة المناسب، هو نحو الساعة 2 بعد الظهر أو 3 مساء، لأنه من المحتمل أن تشعر بمستوى أقل من اليقظة أو النعاس بعد الغداء، وحتى تبعد عن موعد النوم الليلي.
ولا تتحقق القيلولة المثالية من دون خلق بيئة هادئة، عن طريق التخلص من مصادر التشتيت، لذلك يفضل إيقاف تشغيل أي شاشات، مثل هاتفك، والبحث عن مكان هادئ مع الحد الأدنى من الإضاءة، وضبط درجة حرارة الغرفة. وأشار الخبراء إلى أنه «من المهم أن يمنح الشخص نفسه وقتاً كافياً للاستيقاظ قبل استئناف الأنشطة بعد غفوته، حيث قد يشعر بالترنح أو بقلة يقظة».
من جانبه، يخشى محمود نصر، اختصاصي أمراض النوم بكلية الطب جامعة المنصورة في مصر، أن «يكون الدافع للرغبة في الحصول على (قيلولة) هو الشعور بالإرهاق أثناء النهار». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أولاً البحث عن أسباب هذا الإرهاق، لأن القيلولة لن تكون حلاً للمشكلة». ويضيف: «تحدث مع طبيبك، إذا كنت تعاني من التعب المستمر أثناء النهار، فقد يكون الفحص البدني أو دراسة نمط النوم، من الضروري لاستبعاد الظروف الصحية التي تؤثر على جودة نومك».
كيف تحصل على أقصى استفادة من «القيلولة»؟
من بينها اختيار الوقت المناسب
كيف تحصل على أقصى استفادة من «القيلولة»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة