كيف تحصل على أقصى استفادة من «القيلولة»؟

من بينها اختيار الوقت المناسب

الخبراء وضعوا 4 نصائح للقيلولة المثالية (أرشيفية)
الخبراء وضعوا 4 نصائح للقيلولة المثالية (أرشيفية)
TT
20

كيف تحصل على أقصى استفادة من «القيلولة»؟

الخبراء وضعوا 4 نصائح للقيلولة المثالية (أرشيفية)
الخبراء وضعوا 4 نصائح للقيلولة المثالية (أرشيفية)

في حين يرى البعض أن إغلاق العينين لبضع دقائق خلال اليوم المزدحم قد تكون فكرة جيدة؛ فإن من المهم مراعاة التأثيرات التي قد تجلبها هذه «القيلولة». ويمكن أن يوفر الوقت من اليوم وطول الوقت الذي تقضيه في «قيلولة»، فوائد أو يخلق مشكلات، ومعرفة وقت القيلولة وتزويد نفسك ببيئة قيلولة مناسبة سيحقق أكبر الفوائد.
وينصح خبراء مستشفى مايو كلينيك، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الرسمي للمستشفى، بـ«مراعاة سبب (القيلولة)»، فقبل الاستلقاء لأخذ (قيلولة) يومية، قد ترغب في التفكير في سبب ذلك، فإذا كنت تعمل في النوبة الليلية، فمن المحتمل أن يكون لديك سبب لإغلاق عينيك لفترة من الوقت.
من ناحية أخرى، إذا شعرت بأن «القيلولة» ضرورية لحالة الإرهاق التي تعاني منها، والتي تعوقك عن أداء وظائفك اليومية، فقد تكون تلك الحالة مشكلة صحية أكبر تجب معالجتها مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك. ويقول خبراء المستشفى، إن التحدث إلى فريق الرعاية الصحية الخاص بك، هو «أفضل طريقة لمعرفة سبب معاناتك من زيادة الإرهاق، ويمكن أن تكون أسباب الإرهاق لديك، هي انعكاس لأحد اضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، أو الآثار الجانبية لدواء جديد». ويوضح الخبراء أيضاً أنه يمكن أن تكون للقيلولة عيوب تجب معرفتها، منها الشعور بالدوار والارتباك، ويُمكن أن تصبح مشكلة إذا كانت لديك مهام لإكمالها بعد أن تستيقظ من غفوتك. ويمكن أن تنشأ المشكلات إذا كانت قيلولة طويلة جداً أو قريبة من وقت النوم، لذلك ينصحك الخبراء بألا «تحاول أن تغفو إذا كنت تعاني من الأرق أو سوء نوعية النوم في الليل، لأن القيلولة قد تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات».
وفي المقابل، يُمكن أن يوفر أخذ قيلولة الكثير من الفوائد لصحتك مثل تحسين المزاج، وتحسين ذاكرتك، وزيادة اليقظة، وانخفاض التعب، وتعزيز الاسترخاء.
ووضع الخبراء في السياق 4 نصائح للقيلولة المثالية؛ أولها هي الفترة الزمنية، التي أكدوا أنها «يجب أن تتراوح بين 15 و30 دقيقة». وقالوا: «إذا استيقظت وأنت تشعر بالدوار بعد قيلولة، فأنت تنام لفترة طويلة، لذلك يجب أن تتراوح بين 15 و30 دقيقة». ويجب أيضاً أن يكون وقت القيلولة بعيداً عن موعد النوم، لذلك يمكن التخطيط لأن يكون وقت القيلولة المناسب، هو نحو الساعة 2 بعد الظهر أو 3 مساء، لأنه من المحتمل أن تشعر بمستوى أقل من اليقظة أو النعاس بعد الغداء، وحتى تبعد عن موعد النوم الليلي.
ولا تتحقق القيلولة المثالية من دون خلق بيئة هادئة، عن طريق التخلص من مصادر التشتيت، لذلك يفضل إيقاف تشغيل أي شاشات، مثل هاتفك، والبحث عن مكان هادئ مع الحد الأدنى من الإضاءة، وضبط درجة حرارة الغرفة. وأشار الخبراء إلى أنه «من المهم أن يمنح الشخص نفسه وقتاً كافياً للاستيقاظ قبل استئناف الأنشطة بعد غفوته، حيث قد يشعر بالترنح أو بقلة يقظة».
من جانبه، يخشى محمود نصر، اختصاصي أمراض النوم بكلية الطب جامعة المنصورة في مصر، أن «يكون الدافع للرغبة في الحصول على (قيلولة) هو الشعور بالإرهاق أثناء النهار». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أولاً البحث عن أسباب هذا الإرهاق، لأن القيلولة لن تكون حلاً للمشكلة». ويضيف: «تحدث مع طبيبك، إذا كنت تعاني من التعب المستمر أثناء النهار، فقد يكون الفحص البدني أو دراسة نمط النوم، من الضروري لاستبعاد الظروف الصحية التي تؤثر على جودة نومك».


مقالات ذات صلة

صحتك صورة نشرتها شركة BiVACOR للقلب الاصطناعي

لأول مرة... رجل يعيش 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم

عاش رجل أسترالي 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم، بانتظار عملية زراعة قلب من متبرع، وهي أطول فترة حتى الآن لشخص يستخدم هذه التقنية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأكل خلال الصيام يحتاج إلى نظام خاص (بابليك دومين)

الصيام المتقطع قد يساعد في منع جلطات الدم

فحصت دراسة نُشرت في دورية «لايف ميتابوليزم» آثار الصيام المتقطع على مكونات تخثر الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
TT
20

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

يهتم خبراء علم النفس وخبراء الصحة النفسية بسؤال: «كيف يمكننا تعزيز سعادتنا في دقائق معدودة اليوم؟» ولدى خبراء علم النفس إجابات لمهام سهلة التنفيذ، يمكن لأي شخص تقريباً تنفيذها. بعضها يهدف إلى زيادة إنتاجيتك، والبعض الآخر يساعدك على التخلص من عادة سيئة.

وإليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

1- راسل صديقاً أو اتصل به

أثبتت الدراسات أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تُحسِّن جودة حياتنا؛ بل وتُساعدنا على إطالة العمر. ومع ذلك، يُقلِّل الناس باستمرار من شأن رغبة أصدقائهم في التواصل معهم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2022. تُقدَّر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية غير المتوقعة تقديراً كبيراً. وتُظهر الأبحاث أنه كلما كانت المكالمة مفاجئة، كان استقبالها أفضل.

لا يشترط أن يكون التفاعل طويلاً، كما صرَّحت فيينا فارون، المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب «أصولك»، لقناة «سي إن بي سي»، وتقول إن التواصل لمدة عشر دقائق هو وسيلة سهلة لتعزيز العلاقات الإيجابية في حياتك.وتتابع: «إنها تُشعرنا بالسعادة عندما نُقدِّم للآخرين، والميزة الإضافية هي أنها تُنشئ أيضاً تواصلاً ضرورياً».

2- افعل شيئاً كنت تتجنبه

إن شطب أصغر المهام من قائمتك يُحفز دماغك على إفراز الدوبامين. وتقول فارون: «إن معالجة شيء كنت تتجاهله يُخفف العبء، ويُتيح لك إنجاز شيء كان يُثقل كاهلك». وإذا كنت تواجه صعوبة في تضييق نطاق ما تُريد تنفيذه، فضع بعض الأمور في اعتبارك: أولاً: لست مُضطراً لاختيار مهمة تقليدية. وتقول فارون: «النوم مُبكراً، شرب مزيد من الماء، إجراء محادثة مُرهقة، ممارسة تمرين رياضي مُرهق، وضع هاتفك جانباً ليلاً؛ أي منها أو جميعها يُمكن أن يُحسِّن مزاجك».

وتتابع خبيرة الصحة: «لا تُرهق نفسك. اختر شيئاً يُمثل تحدياً لك، ولكنه قابل للتحقيق أيضاً». كما تنصح: «قسِّم المشروع الأكبر إلى مهام أسهل في الإدارة. على سبيل المثال: قد يستغرق تنظيف مطبخك بعمق بضع ساعات؛ لكنك قد تتمكن من إفراغ ثلاجتك في غضون 5 إلى 10 دقائق».

3- الثناء على شخص ما

وفقاً لدراسة أجريت عام 2020، يشعر الناس بالتحسن بعد الإطراء، حتى لو كانوا يشعرون بالقلق قبل التفاعل.

وفي هذا الصدد، تقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، ومقدمة بودكاست «مختبر السعادة»، لشبكة «سي إن بي سي»: «قد تُحسِّن هذه الإطراءات السريعة مزاجك لفترة أطول مما تظن».

4- تخلص من عادة سيئة باتباع قاعدة الخمس ثوانٍ

قبل إصدار كتابها الشهير «نظرية دعهم يفعلون»، ألَّفت المدربة في تطوير الذات والتحفيز، ميل روبنز، كتاب «قاعدة الخمس ثوانٍ: غيِّر حياتك وعملك وثقتك بنفسك بشجاعة يومية». ويُحدد الكتاب ممارسة تهدف إلى مساعدتك على التخلص من العادات السيئة. عندما تشعر بتلك الدفعة من التحفيز لفعل شيء ترغب فيه بشدة، عدّ تنازلياً من 5 إلى 1؛ ثم انجز إجراءً واحداً يدفعك نحو هدفك.

وكتبت روبينز في كتابها: «ألاحظ أنه كلما طال انتظاري بين رغبتي الأولى في التصرف، زادت أعذاري، وأصبح إجبار نفسي على الحركة أكثر صعوبة».

وتنصح الكاتبة: «هل ترغب في التوقف عن تصفح الإنترنت والذهاب في نزهة؟ عدّ تنازلياً من 5 إلى واحد، ثم ضع هاتفك جانباً. هل أنت عالق في دوامة من الحديث السلبي مع نفسك؟ تغلب عليه بالعد التنازلي، ثم بذل جهد فعال للانتقال إلى أفكار أكثر إيجابية».

وتقول روبينز في محاضرة سابقة لـ«تيد TEDX»: «إذا كان لديك أحد تلك الدوافع الصغيرة التي تجذبك، وإذا لم تدمجها مع فعل في غضون 5 ثوانٍ، فإنك تضغط على مكابح الطوارئ وتقضي على الفكرة».

5- احذف التطبيق الأكثر استخداماً

تقول آنا ليمبكي، رئيسة عيادة التشخيص المزدوج للإدمان في جامعة ستانفورد، ومؤلفة كتاب «أمة الدوبامين»، إن الإفراط في استخدام الشاشة قد يُضعف التفاعلات الشخصية. وتضيف ليمبكي: «يختفي الناس تماماً عندما يكونون على أجهزتهم، ولا يستطيعون الوجود بشكل كامل مع أحبائهم».

ولتحسين جودة صداقاتك؛ بل وحتى شراكتك، تخلص من هذا الإغراء تماماً. وتقول ليمبكي: «احذف التطبيق الذي تقضي عليه وقتاً أطول مما ترغب، والتزم بالابتعاد عنه لمدة 30 يوماً».

وتحذر ليمبكي من أن عدم السماح لنفسك باستخدام تطبيق كنت تتحقق منه عشرات المرات يومياً سيكون أمراً مزعجاً. لكن النتيجة تستحق العناء. وتقول: «في الأسبوعين الأولين، ستشتاق إليه وستفتقده، وسيخبرك عقلك بكل الأسباب التي تجعله مشروعاً غير جدير بالاهتمام». وتردف: «إذا تمكنت من الالتزام بهذا لمدة 14 يوماً، فقد تلاحظ أنك لا تفتقده بالفعل، وأنك تجد أنك تشعر بتحسن من دونه».