انضم 6 من المعلقين البارزين في «ماتش أوف ذا داي» إلى المقاطعة المتزايدة للبرنامج، اليوم (السبت)، بعد استبعاد المقدّم غاري لينيكر من قبل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقال بيان مشترك من المجموعة، التي تضم معلقين مثل ستيف ويلسون وكونور ماكنمارا: «لن يكون من المناسب المشاركة في البرنامج».
وأضاف ذلك إلى التمرد الذي أعقب قرار «بي بي سي» سحب لينيكر من وظيفته كمقدم للبرنامج بعد أن انتقد لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق سياسة اللجوء الجديدة للحكومة البريطانية، بما يخالف إرشادات الحياد المرتبطة بالقناة.
وأعلن إيان رايت وآلان شيرر أنهما لن يظهرا في البرنامج كما هو مخطط له تضامناً مع لينيكر، في حين استبعد ميكا ريتشاردز وجيرمين جيناس وأليكس سكوت أنفسهم من الظهور في البرنامج أيضاً.
لقد أُجبر «ماتش أوف ذا داي» على اتخاذ خطوة غير مسبوقة بالإعلان عن أن البرنامج «سيركز على عرض المباراة دون التعليق في الاستوديو»، لكن الأحداث البارزة في المباراة معرضة الآن لخطر عدم وجود أي تعليق، ما لم يقرر المنتجون استخدام التعليق العالمي المرتبط بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وأصدر المعلقون بياناً مشتركاً في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة)، جاء فيه: «بصفتنا معلقين ضمن البرنامج، قررنا التنحي عن المشاركة في بث ليلة الغد. نشعر بالارتياح لأن مشجعي كرة القدم الذين يرغبون في مشاهدة فرقهم يجب أن يظلوا قادرين على القيام بذلك؛ إذ يمكن للإدارة استخدام تعليق (World Feed) إذا رغبوا في ذلك. في ظل هذه الظروف، لا نشعر أنه من المناسب المشاركة في البرنامج».
وأكدت «بي بي سي» في وقت لاحق أنه لن يكون هناك مقدم أو محللون في مباراة اليوم. وقال متحدث باسم الهيئة: «قال بعض نقادنا إنهم لا يرغبون في الظهور في البرنامج، في حين نسعى لحل الموقف مع غاري. نحن نتفهم موقفهم، وقررنا أن يركز البرنامج على أحداث المباريات دون عرض تقديمي في الاستوديو أو نقاش».
قالت «بي بي سي» في وقت سابق إن لينيكر قد طُلب منه «التراجع» عن وظيفته بسبب تغريدته عبر «تويتر» التي انتقد فيها الحكومة البريطانية مشبهاً تعاملها مع اللاجئين القادمين إلى بريطانيا عن طريق البحر في قوارب صغيرة بـ«النازية الألمانية» إبان حكم هتلر فترة الثلاثينات.
وقرر لينيكر أن يتوقف عن تقديم البرنامج حتى إشعار آخر، إلى حين أن تظهر هيئة الإذاعة البريطانية موقفها الواضح بما يخص طريقة تعامله مع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.
ورأت «بي بي سي» أن استخدام لينيكر الأخير لوسائل التواصل الاجتماعي هو انتهاك لإرشاداتها؛ إذ كان عليه الابتعاد عن الانحياز في القضايا السياسية.
وتفرض القناة على جميع العاملين فيها الالتزام بالحياد وعدم التعبير عن آرائهم الشخصية في الشؤون الشائكة السياسية وغيرها.