في محاولة لتجنيب البلاد الوقوع في أزمة فراغ السلطة، شرع مجلس النواب الليبي في البحث عن خريطة طريق جديدة قبل انتهاء فترة ولايته الدستورية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، فيما بدا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثتها هناك برناردينو ليون، متفائلا بإمكانية عقد جولة حوار جديدة بين طرفي الصراع السياسي في ليبيا برعاية الأمم المتحدة خلال الأسبوع المقبل.
وتحسبًا لاحتمال فشل المفاوضات التي ترعاها البعثة الأممية، بدأت لجنة تضم 23 عضوًا من أعضاء مجلس النواب في عقد اجتماعات للبحث عن حلول سياسية تجنب البلاد الوقوع في فخ الفراغ الدستوري لاحقًا.
في المقابل، أعرب برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عقب اجتماع عقده في الجزائر مع نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، وبحضور الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، ووزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، عن أمله في أن تنعقد جولة حوار جديدة من الحوار الليبي خلال أيام.
وأوضح ليون في بيان وزعته البعثة الأممية، أن الجولة المقبلة تستهدف إحراز تقدم في الاتفاق السياسي الليبي الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في وقت سابق في شهر يوليو (تموز) الماضي، في مدينة الصخيرات المغربية، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة أفكار مختلفة لاستئناف العملية مع جميع المشاركين الليبيين، وسوف تتواصل البعثة مع الأطراف.
ولفت إلى أنه التقى رئيس البرلمان الليبي السابق في سياق جهود البعثة الرامية إلى المضي قدما بعملية الحوار، بهدف إيجاد حل للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا.
عسكريًا، قال مسؤولون عسكريون إن سبعة جنود ليبيين قتلوا، أول من أمس، عندما اقتحم متشددون من تنظيم داعش نقطة تفتيش تحرسها قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليًا.
وقال مسؤول عسكري إن خمسة جنود قتلوا وفقد 15 آخرون عندما هاجم مقاتلو «داعش» نقطة التفتيش خارج مدينة أجدابيا بشرق البلاد قرب ميناء البريقة، بينما قتل جنديان آخران عندما أرسلت الحكومة تعزيزات، وأصيب خمسة آخرون.
وقال مصدر عسكري «قتل خمسة جنود من الكتيبة 21 حرس حدود، وفقد 15 جنديا من الكتيبة نفسها.. قام رتل من الدواعش بالهجوم علي بوابه 200 الرابطة بين أجدابيا وطبرق».
وأضاف المصدر: «خرج رتل من مدينة أجدابيا كدعم للكتيبة 21 حرس حدود وبعد المدينة بنحو 100 كيلوغرام وجدوا كمينا لـ(داعش) واشتبكوا معهم».
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه استولى على ذخيرة ومعدات عسكرية، مشيرا إلى أن مجموعة من مقاتليه اقتحمت البوابة وتمكنت من أسر وقتل عدد من الجنود.
كما أعلن أنه بدأ في عملية عسكرية واسعة تستهدف السيطرة على قاعدة ناصر الجوية القريبة من منطقة الاشتباكات.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن مصير 18 جنديا لا يزال غامضا في أعقاب الهجوم الذي استهدف بوابة الـ200 الأمنية الواقعة على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي أجدابيا وطبرق.
وقال مسؤول عسكري إن الإرهابيين قدموا من جنوب مدينة درنة معقل الجماعات المتطرفة في شرق البلاد، قبل أن يشنوا هجوما مباغتا على البوابة.
واندلعت اشتباكات عنيفة مساء أول من أمس في الحي الجنوبي لمدينة أجدابيا بين كتيبة 21 حرس حدود وميليشيات ما يسمى بمجلس شورى ثوار أجدابيا، إثر محاولة الكتيبة هدم مقر تابع للمجلس المعروف بمقر الدرع.
واقتحمت الكتيبة هذا المقر وسط اشتباكات ضارية، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفقًا لما أعلنه قائد الكتيبة الملازم محمد أبسيط.
وفى مدينة بنغازي، أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي أن 25 قتيلا و35 جريحا سقطوا جراء المعارك التي خاضها الجيش ضد الإرهابيين في محاور الليثي وبوعطني وسيدي فرج والصابري بالمدينة بنغازي خلال الشهر الماضي.
واستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني المتزايد في ليبيا حيث تتقاتل حكومتان وبرلمانان للسيطرة على البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
برلمان ليبيا يتحسب لفشل محادثات السلام بالبحث عن خريطة طريق
«داعش» شن هجومًا على الجيش في أجدابيا.. وليون أعلن استئناف الحوار الأسبوع المقبل
برلمان ليبيا يتحسب لفشل محادثات السلام بالبحث عن خريطة طريق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة