انتخابات «اتحاد القدم»: المسحل لـ«ولاية ثانية»... وحاتم خيمي «يتراجع»

آخر موعد لتقدم المرشحين اليوم... وشروط الرئاسة تُبعد حربي الزهراني

انتخابات اتحاد الكرة يبدو أنها تتجه إلى ولاية ثانية لياسر المسحل (الشرق الأوسط)   -   حاتم خيمي تراجع في اللحظات الأخيرة لظروف خاصة به (الشرق الأوسط)
انتخابات اتحاد الكرة يبدو أنها تتجه إلى ولاية ثانية لياسر المسحل (الشرق الأوسط) - حاتم خيمي تراجع في اللحظات الأخيرة لظروف خاصة به (الشرق الأوسط)
TT

انتخابات «اتحاد القدم»: المسحل لـ«ولاية ثانية»... وحاتم خيمي «يتراجع»

انتخابات اتحاد الكرة يبدو أنها تتجه إلى ولاية ثانية لياسر المسحل (الشرق الأوسط)   -   حاتم خيمي تراجع في اللحظات الأخيرة لظروف خاصة به (الشرق الأوسط)
انتخابات اتحاد الكرة يبدو أنها تتجه إلى ولاية ثانية لياسر المسحل (الشرق الأوسط) - حاتم خيمي تراجع في اللحظات الأخيرة لظروف خاصة به (الشرق الأوسط)

أبلغت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن ياسر المسحل، رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي، سيزكَّى لولاية ثانية (2023 - 2027) رغم الانتخابات المفتوحة حالياً، حيث تنتهي مهلة تقدم مرشحين آخرين اليوم (السبت)، بعدما استمرت لنحو أسبوع دون أن يتقدم أحد حتى مغرب أمس.
وكشفت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن حاتم خيمي، رئيس نادي الوحدة السابق، تراجع في اللحظات الأخيرة عن ترشحه لرئاسة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وذلك بعد ظروف طارئة أسهمت في اتخاذ قرار التراجع رغم تجهيز قائمته للتقدم بها للجنة الانتخابات.
في المقابل، أعلن حربي الزهراني المتخصص في أكاديميات كرة القدم أنه تراجع عن التقدم لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لأسباب قانونية تمنعه من ذلك.
وقال الزهراني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن المادة «33» من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم جعلته يصرف النظر عن الترشح.
وتنص شروط الترشح لرئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي على أن يكون رئيس مجلس الإدارة ممن يملكون خبرة رياضية في مجال كرة القدم، ومارس خلال السنوات الخمس الأخيرة الإدارة سنتين على الأقل على أن يكون قد تسلم مناصب قيادية محلية أو دولية وأن يكون متقناً للغة الإنجليزية.
وتُغلق لجنة انتخابات مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أبواب استقبالها ملفات المترشحين عند الرابعة عصراً مساء اليوم (السبت)، وذلك بعد أسبوع من فتح باب استقبال الملفات كخطوة أولى في دورة الانتخابات الخامسة.
وفي حال عدم وجود مترشحين آخرين ستكون العملية الانتخابية أمام مرحلة تزكية من أعضاء الجمعية العمومية للمرشح الوحيد إذا ما حدث ذلك، وهو ياسر المسحل رئيس مجلس الإدارة الحالي الذي تقدم بملف ترشحه لدورة انتخابية جديدة.
وتستمر العملية الانتخابية لمجلس الإدارة حتى الأول من مايو (أيار) المقبل الذي سيشهد إعلان الرئيس الجديد ومجلس إدارته للدورة 2023 - 2027.
وحسب إعلان لجنة الانتخابات فإن قوائم المترشحين ستخضع للفحص خلال الفترة من 12 – 16 مارس (آذار) الحالي، على أن يتم الكشف عن القوائم الأولية للمترشحين يوم 19 من الشهر نفسه.
وسيتلقى مركز التحكيم الرياضي السعودي الطعون والتظلمات على قوائم المترشحين خلال الفترة من 20 - 26 مارس الحالي، على أن يتم إعلان نتائج الفصل في الطعون والتظلمات يوم 9 أبريل (نيسان) المقبل.
ومن المقرر أن يتم إعلان القوائم النهائية للمترشحين يوم 25 أبريل المقبل، فيما سيتم السماح في اليوم التالي بالدعاية الانتخابية التي تستمر حتى يوم 30 من الشهر ذاته، على أن تُجرى الانتخابات يوم الأول من مايو 2023.
وحسب الفقرة الأولى من المادة الخامسة للائحة الانتخابات، فقد تمت تسمّية أعضاء لجنة الانتخابات، وهم: أحمد القنيعان «رئيس لجنة الاستئناف»، والدكتور يزيد الرشيد نائب رئيس اللجنة، وبندر الحميداني رئيس لجنة الانضباط والأخلاق، والدكتور عبد العزيز الفضلي، نائب رئيس لجنة الانضباط والأخلاق، حيث اختار الأعضاء القنيعان رئيساً للجنة وفق الفقرة ج/4 من المادة الخامسة للائحة الانتخابات.
ويعد المسحل الرئيس الرابع الذي يتبوأ منصبه عن طريق صناديق الاقتراع بعد أحمد عيد الذي كان أول رئيس مُنتخب لاتحاد القدم، ثم عادل عزت، وبعده حضر قصيّ الفواز، ثم المسحل الذي بدأ دورته في 2019.
ويضم مجلس إدارة المسحل حالياً كلاً من خالد الثبيتي «نائب الرئيس»، وعضوية لمياء بنت بهيان، وبندر الأحمدي، وتركي السلطان، وخالد بن مقرن، وعبد الله حماد، وعبد العزيز العفالق، ومعيض الشهري، ونزيه النصر، ونعيم البكر.
ويتعين على المرشح لرئاسة مجلس إدارة «اتحاد القدم» أن يستوفي شرطين أساسيين حسب اللائحة، الأول: الحصول على تصويت من 3 أعضاء في الجمعية العمومية، وأن يكون ترشحه بنظام القائمة وليس وحيداً، ويتم استبعاد ترشيح عضو الجمعية العمومية لأي قائمة انتخابية في حال تكراره «منح» صوته لأكثر من مرشح.
وحسب المادة 33 من النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السعودي، فإنه يجب أن يكون ضمن أعضاء مجلس الإدارة امرأة واحدة على الأقل، بينما تضم القائمة رئيساً ونائب رئيس وتسعة أعضاء.
واستثنت المادة ذاتها المرشحين الأقل عمراً من 28 عاماً، ومن يتجاوز السبعين عاماً، على أن يكون سجله خالياً من أي سابقة أخلاقية مخلّة بالشرف والأمانة والنزاهة، وألا يكون قد صدرت بحقه عقوبة شطب أو إسقاط العضوية أو الفصل من أحد الأندية أو الهيئات الرياضية أو الجهات الأخرى.
وحددت المادة 33 من النظام الأساسي ضرورة وجود مؤهل جامعي أو خبرة عالية المستوى في مجال كرة القدم، مع أهمية الجمع بين المؤهل والخبرة للرئيس ونائبه.
كما أشارت المادة ذاتها إلى أن رئيس مجلس الإدارة يجب أن يكون ممن يملكون خبرة رياضية في مجال كرة القدم محلياً ودولياً، لا تقل عن سنتين، في آخر خمس سنوات مارس خلالها مهمات وأعمالاً أو مناصب قيادية محلياً ودولياً، وأن يكون متقناً اللغة الإنجليزية.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».