مصطفى خاطر: «كشف مستعجل» يُقدم الجريمة في إطار كوميدي

أكد لـ«الشرق الأوسط» أن شخصيته في المسلسل الرمضاني تمر بتحولات نفسية

خاطر في أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل (إنستغرام)
خاطر في أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل (إنستغرام)
TT

مصطفى خاطر: «كشف مستعجل» يُقدم الجريمة في إطار كوميدي

خاطر في أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل (إنستغرام)
خاطر في أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل (إنستغرام)

قال الفنان المصري مصطفى خاطر، إن شخصيته في مسلسله الدرامي الجديد «كشف مستعجل» الذي يخوض به السباق الدرامي الرمضاني لعام 2023، تشهد تحولات درامية ونفسية عديدة.
كشف خاطر في حديثه مع «الشرق الأوسط» تفاصيل شخصيته في مسلسل «كشف مستعجل»، قائلاً: «أجسد شخصية (يوسف)، وهي شخصية مثيرة وصعبة وبها تحولات درامية ونفسية عديدة، وعلى الرغم من أن المسلسل يدور في إطار كوميدي اجتماعي، لكن الشخصية تمر بمواقف إنسانية عديدة».
وكشف خاطر تفاصيل وقصة العمل الدرامي الجديد، قائلا: «ليس باستطاعتي أن أحرق تفاصيل المسلسل بأكملها، كل ما أستطيع البوح به هو أن (كشف مستعجل) أول مسلسل جريمة يدور في إطار كوميدي، وهنا تكمن الصعوبة، وهي كيفية إحداث إثارة بوقوع الجريمة، وفي الوقت نفسه تجعل المشاهد يضحك».
وبسؤاله عن تقديم الجريمة في الشهر الكريم، رد خاطر قائلاً: «هناك أسباب أخلاقية جعلت من شخصية (يوسف) بطل العمل يقدم على تلك الجرائم، وذلك بسبب الظروف التي نشأ فيها، والتي يصعب الحديث عنها في الوقت الراهن، والتي سنتركها للجمهور يتعرف عليها وقت المشاهدة».
وأوضح الفنان المصري أن كواليس العمل كانت ممتعة: «لا بد من توجيه الشكر للمنتج كريم أبو ذكري الذي وفر جميع سبل النجاح للمسلسل، وطوال الوقت كنا نشعر بالراحة في أثناء التصوير، كما أن هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها التمثيل مع صديقي محمد عبد الرحمن (توتا)، كما أن هنادي مهنا فنانة رائعة وستظهر في العمل بشكل مغاير تماما عن جميع الأعمال التي ظهرت فيها سابقا».
وكشف خاطر عن حبه الدائم بالمشاركة في السباق الرمضاني بعمل درامي، قائلا: «الدراما الرمضانية لها مكانة خاصة بقلبي، لأنها كانت سببا رئيسيا في خلق علاقة حب ومعرفة بيني وبين الجمهور، من خلال مسلسل (نيللي وشريهان) الذي حقق نجاحاً كبيراً، والذي يعتبر القاعدة التي بنيت عليها فيما بعد نجاحاتي الدرامية في التلفزيون والسينما حيث قدمت فيما بعد مسلسل (هربانة منها) ثم (ربع رومي) ثم (عمر ودياب)».
مسلسل «كشف مستعجل» بطولة مصطفى خاطر، محمد عبد الرحمن «توتا»، هنادي مهنا، إلهام وجدي، محمد لطفي، محمد علي رزق، بالإضافة إلى الفنانة ميمي جمال، والفنان أشرف عبد الغفور، وتأليف إيهاب بليبل، وإخراج شادي الرملي.
وأكد الفنان المصري أن سبب تفاعل الجمهور مع مسلسله الأخير «البيت بيتي» الذي عرض عبر منصة «شاهد» منذ عدة أسابيع، هو جودة السيناريو: «نجاح مسلسل (البيت بيتي) لم يكن مفاجأة بالنسبة لي، فالسيناريو الذي كتبه أحمد عبد الوهاب، وكريم سامي، هو السبب الرئيسي وراء النجاح، وأتذكر أنني حينما تسلمت ورق الحلقات العشر، انتهيت من قراءتها خلال ساعات قليلة، هذا إلى جانب علاقة الصداقة التي تجمعني بالفنان كريم محمود عبد العزيز قبل التصوير، وأعتقد أن هذا الأمر ظهر خلال حلقات المسلسل».
وبسؤاله عن تقديم جزء ثان من المسلسل، قال: «بالفعل هناك تحضير لموسم ثان من المسلسل، ولكن لم نحدد بعد فترة تصويره، فالفنان كريم محمود عبد العزيز منشغل حالياً في عدد من أعماله الدرامية، وأنا ما زلت أستكمل تصوير مشاهدي في مسلسل (كشف مستعجل)، ربما بعد شهر رمضان الكريم نجتمع ونحدد موعداً للتصوير».
رفض الفنان المصري الحملة التي تعرضت لها الفنانة منى زكي مؤخرا بسبب ظهورها بالحجاب في بوستر مسلسلها الدرامي الجديد «تحت الوصاية»، قائلاً: «يتعرض الفنانون بشكل دائم للهجوم، وأحياناً يكون هذا الهجوم غير مبرر، ومنى زكي فنانة كبيرة ومناضلة، ورغم أنني لست على دراية كاملة بتلك الأزمة فإنني أقول لها لا تنزعجي، واعلمي جيداً أننا جميعاً نحبك ونحترمك».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».