وزير الخارجية السعودي يؤكد ضرورة تشارك دول المنطقة لبناء الاستقرار

قال إن استئناف العلاقات مع إيران ينطلق من رؤية الرياض تفضيل الحوار

جانب من مراسم توقيع الاتفاق بين السعودية وإيران في بكين (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاق بين السعودية وإيران في بكين (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يؤكد ضرورة تشارك دول المنطقة لبناء الاستقرار

جانب من مراسم توقيع الاتفاق بين السعودية وإيران في بكين (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاق بين السعودية وإيران في بكين (واس)

شدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، اليوم (الجمعة)، على ضرورة تشارك دول المنطقة في بناء ازدهارها واستقرارها.
وقال وزير الخارجية السعودي على «تويتر»، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران يأتي انطلاقاً من رؤية بلاده القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، مؤكداً حرصها على تكريس ذلك في المنطقة.
وأشار إلى أن دول المنطقة يجمعها مصير واحد، وقواسم مشتركة «تجعل من الضرورة أن نتشارك معاً لبناء أنموذجٍ للازدهار والاستقرار لتنعم به شعوبنا».
https://twitter.com/FaisalbinFarhan/status/1634217844832346112?s=20
ولاحقاً، أوضح وزير الخارجية السعودي في تصريحات لقناة «العربية»، أن استئناف العلاقات مع إيران جاء نتيجة لمحادثات استمرت سنتين، «وصلنا في نهايتها إلى تفاهمات مبنية على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، ومعالجة كل تحديات الأمن الإقليمي من خلال هذا الحوار»، مضيفاً: «وهي قناعة المملكة بأن الحوار هو الأسلوب الأنجع لمعالجة كل الأمور».
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1634292459344625674?s=20
وواصل: «ننظر بتفاؤل إلى المستقبل، ونعمل على توطيد العلاقة، وخدمة مصالح جميع دول المنطقة، وحماية أمن المنطقة، وهذا ما نطمح إليه».
وبشأن لبنان، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن «لبنان يحتاج إلى أن يعمل على تقارب لبناني. وليس لبنانياً - إيرانياً - سعودياً»، داعياً إياه لأن ينظر إلى مصلحته، وأن يقدمها على أي مصلحة «ومتى ما حدث هذا واتُخذ قرار في لبنان لتقديم المصلحة اللبنانية، والعمل على بناء الدولة اللبنانية فسوف يزدهر، والمملكة ستكون معه».
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1634300439200931840?s=20
وحول الملف السوري، شدد على أن «الوضع القائم غير قابل للاستدامة، ولا بد أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات التي تفرضها فيما يتعلق باللاجئين والوضع الإنساني داخل سوريا»، متابعاً: «لذلك لا بد أن نجد مقاربة جديدة، وهذا سيتطلب حواراً مع الحكومة في دمشق»، لافتاً إلى أن السعودية والدول العربية تعمل على الصياغات المناسبة بالتشاور أيضاً مع الشركاء في المجتمع الدولي.
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1634300720592683008?s=20
وبشأن التطورات الأخيرة في فلسطين، فقد وصفها بـ«المقلقة للغاية»، وقال: «أخشى أننا نقدم على دورة من التصعيد لن نستطيع إيقافها»، منوهاً بأن المسؤولية تقع على الجانب الإسرائيلي لوقف هذه الإجراءات المتتالية في الأراضي الفلسطينية، والعمل على تهيئة الأجواء المناسبة للعودة للحوار. وأكد عزمهم على «الدفع بمسار الحوار لحل هذه القضية التي طالت، وأن يكون ذلك عبر إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1634301415605649408?s=20


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

هبوط الريال يفجر احتجاجات في بازار طهران

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
TT

هبوط الريال يفجر احتجاجات في بازار طهران

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)

شهدت العاصمة الإيرانية، طهران أمس، مظاهرات لليوم الثاني على التوالي قادها تجار وأصحاب محال، احتجاجاً على هبوط تاريخي في قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تجمعات في مناطق متعددة من بازار طهران، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين رددوا هتافات منددة بالنظام.

وجاءت الاحتجاجات مع تراجع الريال في السوق الحرة إلى نحو 1.39 مليون ريال للدولار، بعد أن كان قد هبط في اليوم السابق إلى نحو 1.42 مليون ريال ليعود ويتحسن بشكل طفيف.

وحذر رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي «محتكري سوق الصرف»، مؤكداً أن التعامل معهم سيكون «حازماً وقانونياً».

وأفادت تقارير رسمية بأن محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين قدم استقالته، وأن وزير الاقتصاد السابق عبد الناصر همتي عين محافظاً جديداً للبنك المركزي.


الرئيس الإيراني: سنتخذ إجراءات لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
TT

الرئيس الإيراني: سنتخذ إجراءات لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين إن الحكومة وضعت على جدول أعمالها إجراءات أساسية لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي في البلاد.

وأضاف بزشكيان، في تصريحات نقلها تلفزيون العالم الرسمي، «معيشة الناس همي اليومي والحكومة تعمل بكل طاقتها لعلاج المشكلات وتقديم حلول مسؤولة».

من جانبه، قال علي شمخاني المستشار السياسي للزعيم الأعلى الإيراني إن القدرة الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها ولا تحتاج إلى إذن من أحد لتطويرها. ونقل تلفزيون العالم الرسمي عن شمخاني قوله إن «أي اعتداء سيقابَل برد قاس وفوري يتجاوز تصور مخططيه». وأضاف «في العقيدة الدفاعية لإيران تحسم بعض الردود قبل أن يصل التهديد إلى مرحلة التنفيذ»، على حد تعبيره.


نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)

سيحصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أعلى وسام مدني في إسرائيل عام 2026، بعدما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين أن بلاده ستكسر التقاليد بمنح هذا التقدير لمواطن غير إسرائيلي.

وخلال تحدثه للصحافة عقب لقاء مع ترمب في فلوريدا، قال نتانياهو إن هذه الخطوة تعكس «شعورا عارما» في إسرائيل تقديرا لدعم الرئيس الأميركي للبلاد. وقال نتانياهو «لقد كسر الرئيس ترمب العديد من الأعراف (...) لذلك قررنا كسر العرف أيضا أو ابتكار عرف جديد، وهو منحه (جائزة إسرائيل)».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أشاد نتانياهو بترمب ووصفه بأنه «أعظم صديق لإسرائيل»، وذلك عقب قيام حركة حماس بالإفراج عن آخر 20 رهينة على قيد الحياة أسروا خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترمب.

وأضاف نتانياهو «عليّ أن أقول إن (هذا التقدير) يعكس الشعور السائد لدى الإسرائيليين من مختلف الأطياف». وتابع «إنهم يقدرون ما فعلتموه لمساعدة إسرائيل وللمساهمة في حربنا المشتركة ضد الإرهابيين وضد من يسعى لتدمير حضارتنا».

وعادة ما تكون «جائزة إسرائيل» مخصصة للمواطنين الإسرائيليين أو المقيمين في الدولة العبرية، مع وجود ثغرة واحدة تتمثل في فئة «المساهمة الخاصة للشعب اليهودي».

وكان الشخص الوحيد غير الإسرائيلي الذي حصل على هذا النوع من التكريم حتى الآن، قائد الأوركسترا الهندي زوبين ميهتا عام 1991.

من جهته، قال ترمب إن الجائزة «مفاجئة حقا ومحل تقدير كبير»، ملمحا إلى أنه قد يسافر إلى إسرائيل لحضور الاحتفال الذي يقام تقليديا عشية ذكرى استقلالها.