قُتل سبعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بإطلاق نار وقع في كنيسة تابعة لجماعة «شهود يهوه» في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا. فمن هي تلك الجماعة؟
https://twitter.com/aawsat_News/status/1634151140387323906
شهود يهوه جماعة دينية تضع نفسها بين اليهودية والمسيحية، تدعم الحركة الصهيونية وتبشر بحكم اليهود للأرض، حسبما يعرفها الباحثون.
ويصف الباحثون شهود يهوه بأنها مجموعة صهيونية ترتدي ثياب المسيحية، تأسست في الولايات المتحدة عام 1874 على يد تشارلز راسل؛ لذلك عُرفت في بداياتها بـ«الراسلية»، وعُرفت أيضاً بمجموعة الدارسين الجدد للإنجيل. أما الاسم الأخير الذي اشتهرت به فهو «شهود يهوه» نسبة إلى «يهوه» إله بني إسرائيل بحسب العهد القديم في سفر الخروج وقاموا باتّخاذ اللقب هذا بشكل رسمي في عام 1931.
وعندما تولى نارثان هرمر كنور رئاسة المنظمة عام 1905، أصبحت شهود يهوه من أقوى التنظيمات.
وتتبنى هذه الجماعة التي يوجد مقرها الرئيسي في حي بروكلين بنيويورك، الشمعدان السباعي رمزاً لها، وهو رمز الإسرائيليين الوطني.
ولشهود يهوه روابط متينة من دون أي حواجز عرقية أو قومية، ويعرفون بوعظهم التبشيري الدؤوب في الذهاب إلى أصحاب البيوت وعرض دروس بيتية مجانية عن الكتاب المقدس، ورفضهم مظاهر الاحتفالات التي يحتفي بها أغلب المسيحيين بميلاد المسيح، كما أنهم لا يحتفلون بأعياد الميلاد الفردية.
لا يخدمون في الجيش... ويرفضون نقل الدم
واللافت، أن شهود يهوه لا يخدمون في الجيش، وهم محايدون سياسياً؛ إذ لا يتدخلون بأي شكل من أشكال السياسة.
كذلك، هم يرفضون نقل الدم ويعتقدون أن الكتاب المقدس يحظر على المسيحين قبول نقل الدم، وتنص كتبهم على أن «الامتناع عن الدم» يعني عدم القبول عمليات نقل الدم وعدم التبرع به أو تخزينه من أجل نقله.
معتقدات لاثالوثية
أيضاً، شهود يهوه هي طائفة مسيحية ذات معتقدات لاثالوثية لا تعترف بالطوائف المسيحية الأخرى. كما أنهم لا يؤمنون بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار، وذلك بحسب موقعهم الإلكتروني.
كما يؤمنون بأن 144 ألف مسيحي ممن يدعونهم «ممسوحين بالروح» سيملكون مع المسيح في الملكوت (بحسب مفهومهم، الملكوت هو حكومة سماوية برئاسة المسيح)، وبأن بقية الأشخاص الصالحين سيعيشون في فردوس أرضي؛ إذ سيرثون الأرض ويتمتعون بالعيش إلى الأبد بفضل تلك الحكومة السماوية، وفقاً لموقعهم.
وتظهر جماعة شهود يهوه مقداراً كبيراً من الالتزام بالعقيدة، وحرصاً أشدّ في حضور الاجتماعات التي تعقد مرتين في الأسبوع في القاعات العامّة وفي حضور المحافل التي تعقد 3 مرات في السنة في قاعات أكبر أو ملاعب رياضية.