وزيرة خارجية ألمانيا تتعهد بدعم الإيزيديين لإعادة الإعمار بعد الإبادة

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في سنجار (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في سنجار (د.ب.أ)
TT

وزيرة خارجية ألمانيا تتعهد بدعم الإيزيديين لإعادة الإعمار بعد الإبادة

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في سنجار (د.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في سنجار (د.ب.أ)

تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للإيزيديين في العراق، بتقديم الدعم في إعادة الإعمار، وفي ملاحقة الجناة بعد الإبادة الجماعية التي قام بها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقالت بيربوك (الخميس)، خلال زيارة لها لساحات شهدت فظائع «داعش» في منطقة سنجار: «كوجو هي أحد هذه الأماكن التي كشف بها الشر وجهه في هذا العالم». وأضافت: «لا يمكننا إعادة هؤلاء الآباء والأمهات وهؤلاء الأطفال مرة ثانية أبداً، ولكن يمكننا العمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية».
يُذكر أن مقاتلي «داعش» أقدموا على قتل رجال وشباب ونساء في قرية كوجو في 15 أغسطس (آب) عام 2014، بعد حصار دام 12 يوماً للمدرسة بالقرية التي يسكن بها الإيزيديون، وتم اختطاف نساء وفتيات أخريات وبيعهن كعبيد.
ولا تزال غالبية الأسر تعيش في مخيمات لاجئين في منطقة الحكم الذاتي الكردية. كما تجدر الإشارة إلى أن كوجو هي مسقط رأس الناشطة الحقوقية الإيزيدية الشهيرة نادية مراد الحائزة جائزة نوبل للسلام.
وقالت بيربوك إنه لم يتسنَّ للمجتمع الدولي منع الإبادة، لكنه يتحمل مسؤولية «العمل لأجل تحقيق العدالة»، وأكدت أن «الدعم ضروري كي لا يتم توريث الإبادة عبر أجيال»، وشددت أيضاً «على ضرورة تمكين النازحين من العودة إلى حياة يومية طبيعية».
ووضعت وزيرة خارجية ألمانيا زهوراً بيضاء على مقبرة في كوجو خلال زيارتها (الخميس). وكان قد تم الإعلان في وقت سابق أنها زارت ساحات مركزية شهدت فظائع ارتكبها تنظيم (داعش) في منطقة سنجار شمال غربي العراق بالقرب من الحدود السورية.
وفي ظل جولة، ظلّت سرّية في البداية لأسباب أمنية، توجهت الوزيرة الألمانية مع جزء من الوفد المرافق لها إلى المنطقة في موكب وسط حراسة مشددة.
يُذكر أن «داعش» قتل أكثر من خمسة آلاف شخص من أتباع الطائفة الإيزيدية عام 2014 عندما اجتاح المنطقة، كما اختطف واستعبد عشرات الآلاف من الأشخاص هناك.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)

العراق: المجال الجوي غير مؤمّن بالكامل

أقر العراق بأن مجاله الجوي غير مؤمّن بالكامل، في حين أكد اتخاذ إجراءات لتحسين القدرات الدفاعية بعد التعاقد مع كوريا الجنوبية قبل أشهر لامتلاك منظومة متطورة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي الجيش العراقي يُطلق النار على مسلحي «داعش» عام 2017 (رويترز)

العراق: انفجار قنبلة يصيب 4 في كركوك

كشفت مصادر بالشرطة أن أربعة أصيبوا عندما انفجرت قنبلة على جانب أحد الطرق في مدينة كركوك بشمال العراق اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي عناصر من القوات الحكومية في البادية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

دمشق تواصل تمشيط البادية شرق حمص وملاحقة «داعش» بدعم من الطيران الروسي

رجّحت مصادر محلية أن يكون هدف حملة تقوم بها قوات تابعة لدمشق هو تأمين طرق البادية السورية الواصلة بين مناطق الحدود مع العراق ومحافظة حمص.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».