روسيا تستهدف 10 مدن أوكرانية في أكبر هجماتها منذ 3 أسابيع

عمال الإنقاذ يخمدون النيران المشتعلة في سيارات بعد القصف الروسي على كييف (رويترز)
عمال الإنقاذ يخمدون النيران المشتعلة في سيارات بعد القصف الروسي على كييف (رويترز)
TT

روسيا تستهدف 10 مدن أوكرانية في أكبر هجماتها منذ 3 أسابيع

عمال الإنقاذ يخمدون النيران المشتعلة في سيارات بعد القصف الروسي على كييف (رويترز)
عمال الإنقاذ يخمدون النيران المشتعلة في سيارات بعد القصف الروسي على كييف (رويترز)

قال مسؤولون إن روسيا أطلقت وابلاً صاروخياً استهدف البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس)، حيث أصابت الصواريخ مباني سكنية وقتلت خمسة أشخاص على الأقل في أكبر هجوم من نوعه في ثلاثة أسابيع، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». كما أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 34 صاروخاً من أصل 81 أطلقتها روسيا اليوم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1633797781159837698
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموجة الجديدة من الضربات الصاروخية الروسية اليوم وقال إن موسكو "لن تتفادى المسؤولية". وفي بيان نُشر على تطبيق المراسلة تليغرام، قال زيلينسكي إن البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية في 10 مناطق أوكرانية تعرضت للقصف في الهجمات الأخيرة التي وقعت خلال الليل. وقال زيلينسكي "يمكن للمحتلين فقط ترويع المدنيين. هذا كل ما يمكنهم فعله. لكن ذلك لن يساعدهم. لن يتهربوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه".
وأوضح حاكم لفيف ماكسيم كوزيتسكي أن أربعة أشخاص قتلوا في منطقة لفيف بعد أن أصاب صاروخ منطقة سكنية. وقال إن النيران دمرت ثلاثة مبانٍ بعد الضربة وكان عمال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن المزيد من الضحايا المحتملين. وقال حاكم ولاية دنيبروبتروفسك إن شخصاً خامساً قُتل وأصيب اثنان في ضربات متعددة في منطقة دنيبروبتروفسك استهدفت البنية التحتية للطاقة والمنشآت الصناعية.
دوّت صفارات الإنذار خلال الليل في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث وقعت انفجارات في منطقتين غربيتين من المدينة. تم تفعيل أنظمة الدفاع في جميع أنحاء البلاد. وقالت إدارة المدينة إن كييف تعرضت للهجوم بالصواريخ وانفجار الطائرات المسيَّرة، وإن العديد منها تم اعتراضها لكن بنيتها التحتية للطاقة تعرضت للقصف.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إنه تم الإبلاغ عن انفجارات في منطقة هولوسيفسكي بالمدينة، وأصيب شخصان في منطقة سفياتوشينسكي، أيضاً على الجانب الغربي، واشتعلت النيران في سيارات هناك. وشوهد الدخان يتصاعد من منشأة في منطقة هولوسيفسكي وقامت الشرطة بتطويق جميع الطرق المؤدية إليها. وتم إيقاف الإنذار في كييف قبل الساعة الثامنة صباحاً بقليل، حيث سكتت الصفارات بعد نحو سبع ساعات.


ويأتي القصف الموسّع بينما دفعت روسيا تقدمها في باخموت بشرق أوكرانيا، حيث استمرت معركة طاحنة بين الجانبين لمدة ستة أشهر وحولت المدينة إلى أرض قاحلة مشتعلة. كما جاء بعد ساعات من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى كييف لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن تمديد اتفاق يسمح للبلاد بشحن الحبوب من موانئها على البحر الأسود، ويسمح لروسيا بتصدير الأغذية والأسمدة. وذكرت شركة الكهرباء الخاصة DTEK أن ثلاثاً من محطات الطاقة التابعة لها قد تعرضت للقصف. ولم تقع إصابات لكن الشركة قالت إن المعدات تضررت بشدة.

في شرق أوكرانيا، سقط 15 صاروخاً على مدينة خاركيف والمنطقة الشمالية الشرقية البعيدة، مما أدى إلى إصابة المباني السكنية، وفقاً لما ذكره حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف. ووعد بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول حجم الأضرار أو أي خسائر في الأرواح في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
كما فقدت محطة الطاقة النووية زابوريجيا، التي تحتلها القوات الروسية، طاقتها نتيجة الهجمات الصاروخية. وأبلغت السكك الحديدية الأوكرانية عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق معينة، مع تأخير 15 قطاراً لمدة تصل إلى ساعة. وتم تطبيق انقطاع وقائي طارئ للتيار الكهربائي في مناطق كييف ودنيبروبتروفسك ودونيتسك وأوديسا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.