في إطار استعدادات أوكرانيا لشن هجوم مضاد في الميدان، تستخدم كييف «محاكاة حربية» ينظمها البنتاغون، بهدف محاكاة عمليات عسكرية، ضد خصم قادر على الرد، وفق تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية.
وأشار التقرير إلى أنه بحسب العديد من وسائل الإعلام الأنغلو-ساكسونية، نظم الجيش الأميركي، طوال الأسبوع الماضي، في قاعدة فيسبادن (ألمانيا)، محاكاة للتحضير لهجمات جديدة لقوات كييف. وقد شارك عشرات من أعضاء هيئة الأركان العامة الأوكرانية في هذه التدريبات، التي تهدف إلى مساعدة الجيش الأوكراني في التخطيط لمناوراته المقبلة في ساحة القتال.
وأوضح الجنرال مارك ميلي، رئيس أركان جيوش الولايات المتحدة، خلال مروره يوم الخميس 2 مارس (آذار) الحالي، في القاعدة العسكرية، حيث المقر الرئيسي من القوات الأميركية لأوروبا وأفريقيا، أن هذه التدريبات هي لتوفير الآليات اللازمة لإجراء تمرين لصنع القرار (العسكري). يقوم الأوكرانيون بنقل الأشياء على الخرائط لمعرفة أفضل مسار للعمل لديهم، إيجابيات وسلبيات (الخطوات المتخذة)، وأن هذا أمر شائع (أي المحاكاة الحربية) يفعله جميع العسكريين، حسب التقرير.
وقد شاعت «المحاكاة الحربية» في دولة بروسيا (بألمانيا اليوم) في القرن التاسع عشر، إذ أطلق عليها البروسيون تسمية «كريغسبيل». ومنذ الحرب العالمية الثانية، استخدمت الولايات المتحدة أسلوب «المحاكاة الحربية» بشكل مكثف، سواء لتدريب ضباطها أو للتحضير لعمليات عسكرية حقيقية، وفق التقرير.
وعما إذا كانت «المحاكاة الحربية» تؤتي ثمارها بالنسبة للأوكرانيين، يشير التقرير إلى أن الأميركيين كانوا قد أشركوا الأوكرانيين بالفعل في «محاكاة حربية» في صيف عام 2022، من أجل الاستعداد لهجمات أوكرانيا المضادة في الخريف، والتي وقعت في منطقة خيرسون ثم منطقة خاركيف. ونجحت فعلاً هذه الهجمات المضادة في المنطقتين.
تقرير: أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد ﺑ«محاكاة حربية» من تنظيم البنتاغون
تقرير: أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد ﺑ«محاكاة حربية» من تنظيم البنتاغون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة