مواطنو ميانمار يلجأون للغابات هرباً من وحشية الجيش

معظم الهاربين يعيشون داخل أكواخ صغيرة أو خيام دون مياه نظيفة

عنصر من جيش ميانمار يجلس داخل آلية عسكرية (رويترز)
عنصر من جيش ميانمار يجلس داخل آلية عسكرية (رويترز)
TT

مواطنو ميانمار يلجأون للغابات هرباً من وحشية الجيش

عنصر من جيش ميانمار يجلس داخل آلية عسكرية (رويترز)
عنصر من جيش ميانمار يجلس داخل آلية عسكرية (رويترز)

أسفر الانقلاب العسكري الذي شهدته ميانمار، التي كانت تسمى بورما سابقاً، في أول فبراير (شباط) 2021، عن عودتها إلى أيام الديكتاتوريات العسكرية السابقة، بعد أن كانت قد قطعت خطوات صوب تحقيق الإصلاحات الديمقراطية، وأصبحت البلاد حالياً مرادفاً للقمع الدموي والفوضى واليأس، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
ويعيش معظم الهاربين من هجمات الجيش لاجئين في بلدهم، ويأتون من مدن كبرى مثل يانجون وماندالاي، ومن قرى صغيرة أيضاً، ويُمضون أياماً وهم يشقّون طريقهم وسط الغابة بصعوبة.
ويمارس الحكام العسكريون القمع الوحشي، ضد أية مقاومة، وتقتل الغارات الجوية المدنيين دون تمييز، بينما يجري تعذيب مؤيدي المعارضة حتى الموت.
وأصبح خطر العنف حقيقة مُفزعة، بالنسبة لسكان ميانمار البالغ عددهم 54 مليون نسمة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1591480945160380416?s=20
واختفى مليونا شخص منذ وقوع الانقلاب، وفقاً لآخِر تقديرات «معهد السياسة والاستراتيجية- ميانمار»؛ وهو مركز غير حكومي للدراسات.
ويعيش معظم الهاربين داخل أكواخ صغيرة أو في خيام، دون أن تتوفر لهم مياه نظيفة، ويعاني كثيرون منهم الأمراض مثل الإسهال، دون أن يجدوا العلاج اللازم، حيث يندر العثور على أدوية، كما أن محاولة توفير الإمدادات عملية تحوطها المخاطر.
ويجري إحراق مساحات من الغابة من أجل بناء مستوطنات جديدة، ثم إشعال النار في مخلّفات البناء من الأخشاب؛ لأن سكان الغابة لا يعرفون كيفية التخلص منها، وتنبعث من عملية الحرق غازات حمضية ورائحة لاذعة، لكن أسوأ شيء في المكان هو عدم التيقن من مستقبل الأحداث.
وتبلغ نسبة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 8 أعوام، نحو 20 % من بين المدنيين النازحين، ويعاني معظم الأطفال سوء التغذية، وفق منظمة حقوق الإنسان بولاية كاريني.
ثم إن ثمة أنباء متكررة عن ارتكاب مذابح ضد المدنيين، وإحدى أسوأ هذه المذابح تكشّفت في نهاية عام 2021، عندما عُثر على رفات محترقة لأكثر من 30 شخصاً، من بينهم أطفال، واثنان من موظفي منظمة «أنقذوا الأطفال»، وذلك داخل عربات محترقة في ولاية كاريني.
وتتضمن استراتيجية الجيش أيضاً تدمير أكبر أعداد ممكنة من المنازل، حيث تشير التقديرات إلى دمار عشرات الآلاف من المنازل.


مقالات ذات صلة

السودان: مبعوث الأمم المتحدة يرى انفتاحاً أكبر من طرفي الصراع على المحادثات

العالم السودان: مبعوث الأمم المتحدة يرى انفتاحاً أكبر من طرفي الصراع على المحادثات

السودان: مبعوث الأمم المتحدة يرى انفتاحاً أكبر من طرفي الصراع على المحادثات

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان لوكالة «رويترز»، اليوم (السبت)، إن الطرفين المتحاربين في البلاد منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات، وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر. ويمثل هذا بصيص أمل حتى في ظل تواصل القتال. وقال المبعوث فولكر بيرتس، إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلاً إن ثمة سؤالاً عملياً حول إذا ما كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين «للجلوس معاً فعلياً». وأضاف أنه لم يُحدد جدول زمني لإجراء محادثات. وبدت احتمالات إجراء مفاوضات بين زعيمي الطرفين واهية حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم «إف بي أي» يعمل مع شركات الهاتف الأميركية لجمع أدلة جرائم الحرب في أوكرانيا

«إف بي أي» يعمل مع شركات الهاتف الأميركية لجمع أدلة جرائم الحرب في أوكرانيا

يعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، بالتعاون مع شركات الهاتف المحمول الأميركية والحكومة الأوكرانية، على جمع معلومات وأدلة على جرائم حرب ارتكبتها روسيا خلال حربها المستمرة، مثل تحديد الموقع الجغرافي ومعلومات من الهواتف المحمولة. وقال مسؤولون أميركيون كبار، الثلاثاء، إن أوكرانيا تجمع المعلومات الرقمية من ساحات القتال والبلدات الأوكرانية التي دمرتها الحرب منذ غزو روسيا للبلاد في فبراير (شباط) 2022 الماضي، بحسب وكالة «رويترز».

العالم العاصمة السودانية تشهد هدوءاً نسبياً في الساعات الأخيرة

العاصمة السودانية تشهد هدوءاً نسبياً في الساعات الأخيرة

شهدت مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان هدوءا نسبيا في الساعات الأخيرة باستثناء بعض المناطق في الخرطوم التي لا يزال قاطنوها يسمعون دوي الانفجارات وأصوات الاشتباكات لا سيما في الأحياء الواقعة وسط وجنوب الخرطوم بجانب أحياء في أم درمان. وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد وافقا على هدنه لمدة ثلاثة أيام بوساطة أميركية، تنتهي غدا الأحد.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم بعد فيديو لقطع رأس أسير مفترض... زيلينسكي يدين «الوحوش» الروس

بعد فيديو لقطع رأس أسير مفترض... زيلينسكي يدين «الوحوش» الروس

أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، ما وصفهم بـ«الوحوش» الروس، بعد نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر عملية قطع رأس رجل يُعتقد أنه أسير حرب أوكراني، في حين دعا «الكرملين» إلى «التحقق من صحة» التسجيل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونُشر تسجيل الفيديو على تطبيق «إنستغرام»، وهو يُظهر، وفقاً لكييف، جندياً روسياً يقطع رأس أسير أوكراني بسكّين. وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو نُشر على «إنستغرام»: «كم يقتل هؤلاء بسهولة!».

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مؤسسة خيرية: استعادة 31 طفلاً أوكرانياً من روسيا

مؤسسة خيرية: استعادة 31 طفلاً أوكرانياً من روسيا

أعيد 31 طفلاً أوكرانياً إلى بلادهم بعدما نُقلوا إلى روسيا بطريقة «غير شرعية» من مناطق أوكرانية ضمّتها موسكو، حسبما أعلنت مؤسسة خيرية، اليوم (السبت). وقال رئيس مؤسسة «أنقذوا أوكرانيا» ميكولا كوليبا على شبكات التواصل الاجتماعي: «نستقبل اليوم (السبت) 31 طفلاً إضافياً أخذهم الروس بشكل غير قانوني من أراضٍ محتلة». وأُخذ الأطفال من منطقتَي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب)، بحسب المنظمة التي تحارب ما تقول إنه «عمليات ترحيل غير قانونية لأطفال أوكرانيين». وأفادت المنظمة، أمس (الجمعة)، بأن الأطفال وأقاربهم عبروا الحدود حتى باتوا في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف، وأظهرت مشاهد نُشرت في اليوم نفسه، عبور أطفال

«الشرق الأوسط» (كييف)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.