شويغو: باخموت «مفتاح» اختراق عمق الدفاعات الأوكرانية

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (أ.ب)
TT

شويغو: باخموت «مفتاح» اختراق عمق الدفاعات الأوكرانية

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن السيطرة على مدينة باخموت الصناعية في شرق أوكرانيا سيشكل أساسا لشن مزيد من الهجمات الروسية بمنطقة دونيتسك.
وقال شويغو خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون: «تشكل المدينة مركزاً دفاعياً مهماً للقوات الأوكرانية بمنطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية». وتشن القوات الروسية حملة مكثفة منذ 9 أشهر للسيطرة على المدينة الصغيرة، فيما سيصبح أول تقدم إقليمي كبير لها منذ الصيف الماضي.
وقال شويغو أيضاً إن الغرب يزيد شحناته من الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنه تعهد بأنهم لن يغيروا مسار الأحداث في ساحة المعركة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. واستخدم شويغو الاسم القديم لباخموت وهو «أرتيموفسك»، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، وقال: «تحرير أرتيموفسك مستمر». وقال شويغو: «المدينة مركز مهم للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس. وسيتيح السيطرة عليها المزيد من العمليات الهجومية في عمق الخطوط الدفاعية لأوكرانيا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1632685056710918146
وتضم منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا دونيتسك ولوهانسك، التي تسعى موسكو لضمها، بجانب منطقتين أوكرانيتين أخريين كأراضيها الخاصة. وأصبحت مدينة باخموت التي كان عدد سكانها 70 ألفاً قبل الحرب، رمزاً للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الجانبين.
وقال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة «فاغنر» الروسية التي تقود المعركة من أجل المدينة، يوم الجمعة الماضي، إن قواته «حاصرت عملياً» باخموت. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمر أمس (الاثنين)، الجيش، بإرسال تعزيزات للدفاع عن باخموت في شرق البلاد، حيث تحتدم المعارك، نافياً التكهنات بشأن انسحاب قواته أمام الجيش الروسي.
ونفى مسؤولون أوكرانيون ما يُحكى عن قرب انسحاب قواتهم من باخموت، مؤكّدين أنّ الدفاع عن المدينة شكّل «نجاحاً استراتيجياً» من خلال تعبئة وإضعاف القوات الهجومية الروسية التي تكبدت خسائر فادحة من دون أن تحقق أي مكسب حاسم. ومساء الاثنين، أعلن زيلينسكي في رسالته المصوّرة اليومية، أنّه أبلغ رئيس الأركان بوجوب إرسال تعزيزات للقوات التي تدافع عن باخموت، مجدّداً التأكيد على «عدم التخلّي عن أيّ جزء من أوكرانيا» لروسيا.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.