العثور على أكثر من 300 مهاجر داخل شاحنة جنوب شرقي المكسيك

من بينهم 103 من القصر

مهاجرون خلال ضبطهم أثناء العبور من المكسيك في أريزونا (أرشيفية - أ.ب)
مهاجرون خلال ضبطهم أثناء العبور من المكسيك في أريزونا (أرشيفية - أ.ب)
TT

العثور على أكثر من 300 مهاجر داخل شاحنة جنوب شرقي المكسيك

مهاجرون خلال ضبطهم أثناء العبور من المكسيك في أريزونا (أرشيفية - أ.ب)
مهاجرون خلال ضبطهم أثناء العبور من المكسيك في أريزونا (أرشيفية - أ.ب)

قالت السلطات المكسيكية، أمس (الاثنين)، إنها عثرت على 343 مهاجراً، بينهم أكثر من 100 قاصر غير مصحوبين بذويهم، في شاحنة مهجورة بولاية فيراكروز المطلة على خليج المكسيك جنوب شرقي البلاد.
وذكرت سلطات الهجرة في البلاد أنه تم العثور على الشاحنة ليل الأحد، متروكة بالقرب من مدينة أكيوكان على الطريق الذي يربط بين مدينتي لا تيناخا وكوسامالوابان.
وقالت السلطات في بيان، إن من بين المهاجرين 103 قاصرين غير مصحوبين بذويهم، معظمهم من غواتيمالا. وكان في الشاحنة أيضاً 212 بالغاً من دول من بينها هندوراس والسلفادور والإكوادور.
وتم تعديل المقطورة للسماح بالتهوية.
ووفقاً للسلطات، فإن الأفراد الذين تم إنقاذهم كانوا يرتدون أساور ملونة، التي من المفترض أن تجعل المهربين يتعرفون عليهم.
وفي العام الماضي، تم العثور على أكثر من 50 شخصاً ميتين في شاحنة متوقفة بضواحي مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية، يعتقد أنهم مهاجرون. وقد تركوا محبوسين في الشاحنة في حرارة شديدة دون تكييف هواء.
وسجلت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأكتوبر 2022، أكثر من مليوني محاولة من مهاجرين لدخول الولايات المتحدة. ويغادر معظمهم منازلهم بسبب الفقر والأزمات السياسية والجريمة.
ويغامر كثير من الأشخاص من دول أميركا الوسطى والجنوبية التي مزقتها الأزمات، مثل هايتي وكوبا وفنزويلا، في رحلة طويلة وخطيرة إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك. ولا يصل كثير من المهاجرين حتى إلى حدود الولايات المتحدة، لكن يجري إيقافهم وإعادتهم من قبل الجنود المكسيكيين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.