فيليب جونز: كأس العُلا للهجن قصة للتراث الثقافي الغني

رئيس قطاع التسويق قال إن المدينة تمتلك تاريخاً إنسانياً يعود لأكثر من مائتي ألف عام

الجمل يعدّ رمزاً أصيلاً في العلا مهد الحضارات والتاريخ (موقع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)
الجمل يعدّ رمزاً أصيلاً في العلا مهد الحضارات والتاريخ (موقع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)
TT

فيليب جونز: كأس العُلا للهجن قصة للتراث الثقافي الغني

الجمل يعدّ رمزاً أصيلاً في العلا مهد الحضارات والتاريخ (موقع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)
الجمل يعدّ رمزاً أصيلاً في العلا مهد الحضارات والتاريخ (موقع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)

كشف الأميركي فيليب جونز، رئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عن أن هذه المدينة التاريخية هي الوجهة السياحية العصرية ذات الموروث الطبيعي والثقافي الذي لعبت فيه الهجن دوراً رئيسياً يمكن رؤيته من خلال الرسوم والنقوش الصخرية المنتشرة في مختلف أرجائها؛ مما يوضح العلاقة الوطيدة بين الإنسان والحيوان والتي لا تزال مهمة جداً لشعوب المنطقة في الوقت الحاضر.
ومع اقتراب موعد كأس العُلا للهجن المقرر إقامته في الفترة ما بين 14 و17 مارس (آذار) الحالي، يتساءل البعض عن أهمية الهجن بالنسبة للمنطقة، وما يمكن الاستفادة منه بالنسبة لوجهة سياحية فريدة من نوعها مثل العُلا فيما يتعلق بكيفية تأقلم الهجن وتكيفها مع مرور الوقت؟
ويشير فيليب جونز في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الرجال والنساء والأطفال كانوا في بدايات الإسلام أوائل القرن السابع الميلادي يجتمعون في المناسبات واللقاءات الاجتماعية، ومن بين الاحتفالات التي أقيمت على المنطقة التي أصبحت تُعرف حالياً بالمملكة العربية السعودية، كانت الحشود تجتمع لمشاهدة الهجن وهي تتنافس ضد بعضها وسط هتافات وصخب مُلّاكها وأنصارها. وكانت هذه هي بداية سباق الهجن، التقليد العريق الذي استمر حتى يومنا هذا في العصر الحديث.
وكأس العلا للهجن بنسخته الأولى التي تحظى برعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، هي سنام سباقات الهجن في المملكة، ومرحلة جديدة لازدهار رياضة تتطور بشكل مستمر منذ بداياتها البسيطة.

فيليب جونز رئيس قطاع تسويق الوجهات السياحية في العُلا (موقع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)

وتابع جونز قائلاً، هذا الحدث الاستثنائي الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن في الفترة من 14 إلى 17 مارس 2023، سيُقدّم جوائز مالية قياسية تمثّل أعلى الجوائز المالية في العالم للشوط الواحد، وبقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 80 مليون ريال سعودي؛ احتفاءً برياضة سباق الهجن على أرض إحدى أجمل المناطق في المملكة وأكثرها ملاءمة لاحتضانه. إذ تعدّ العُلا متحفاً مفتوحاً يمتلك تاريخاً إنسانياً يعود لأكثر من 200000 عام.
وشدد رئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، على أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نتعلمها من الهجن حول كيفية التطور مع مرور الوقت، مضيفاً «يمكنك أن تفكر في الطريقة التي تكيفت بها في البيئة الصحراوية، بفرائها الكثيفة التي تقوم بتدفئتها وتتساقط عنها في الأجواء الحارة، وبحوافرها العريضة المثالية للحركة فوق الرمال، وبالدهون المخزنة في سنامها والتي تمنحها القدرة على البقاء لفترات طويلة من دون طعام».
وأردف قائلاً، هذا الرابط هو سبب رئيسي في أن يتعدّى كأس العُلا للهجن كونه منافسة رياضية فحسب ليتضمن عدداً من الفعاليات المتنوعّة المتوافرة للحضور التي تشمل عروضاً فنية وموسيقية وثقافية، وسوقاً تراثية فريدة من نوعها ومعارض فنيّة وحرفية تظهر الثقافة العريقة للهجن، تليق بحجم الحدث الاستثنائي المُقام على مدار أربعة أيام.
وأشار جونز إلى أن كأس العُلا للهجن هي قصة للتراث الثقافي الغني، لرياضة عريقة، ولتكريم الرابط الوثيق بين الهجن والعُلا، وارتقاء بسباقات الهجن إلى آفاق جديدة في القرن الواحد والعشرين، مع الحفاظ على تقديم القدر نفسه من الشغف والحماس للحضور، مثل الأسلاف في القرن السابع.
وتُقام النسخة الأولى من كأس العُلا للهجن في الفترة من 14 حتى 17 مارس 2023، بعدد 16 شوطاً (6 أشواط مخصصة للماراثون، و10 أشواط مخصصة لسباقات النخبة). ويأتي السباق في محافظة العُلا حرصاً على رياضة الهجن، واهتماماً بتطويرها كرياضة عريقة تُعد جزءاً مهماً من إرث المملكة وثقافتها، ولإبراز محافظة العُلا وما تمتلكه من تاريخ عريق مليء بالمواقع الأثرية والثقافية والطبيعية الخلابة المذهلة.
وبمجموع جوائز كبرى يبلغ أكثر من 80 مليون ريال سعودي، يُعد كأس العُلا للهجن ذروة موسم سباقات الهجن في المملكة العربية السعودية. وسيضم الكأس أكثر من 60 فريقاً من الهجن التي سيتم اختبار قدراتها وسرعتها وتحملها على أرض محافظة العُلا وموروثها الطبيعي والثقافي الذي لعبت الهجن فيه دوراً رئيسياً، كما سيشمل كأس العُلا للهجن العديد من الأنشطة والفعاليات.


مقالات ذات صلة

«الديرة»... من أول مدرسة للبنات إلى مركز للفنون والتصميم

يوميات الشرق في قلب العلا تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون (واس)

«الديرة»... من أول مدرسة للبنات إلى مركز للفنون والتصميم

من أول «مدرسة للبنات في العلا» إلى «أول مركز للفنون والتصميم»، تُجسّد مدرسة الديرة رحلة تراث وإبداع مستمرة عمادها حرفيات مبدعات يحولن القطع الجامدة تحفاً فريدة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية في وادي القرى بالعُلا (واس)

اكتشافات أثرية جديدة في وادي القرى بالعُلا

وثق بحث علمي محكّم جديد نشره فريق مشترك من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية اكتشافات أثرية في وادي القرى بـالعلا.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة سعودية سباق درب العُلا يستعد لإطلاق نسخته لعام 2026 (الشرق الأوسط)

فتح أبواب التسجيل لسباق درب العُلا 2026

في عودةٍ مرتقبة لأحد أبرز الأحداث الرياضية في المملكة، يستعد سباق درب العُلا لإطلاق نسخته لعام 2026 يومي 22 و23 يناير.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق إرث إنساني فريد وطبيعة استثنائية يعزّزان مكانة العُلا على خريطة السفر العالمية (واس)

العُلا تحصد لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالمياً لعام 2025

حصدت محافظة العُلا جائزة «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025» ضمن جوائز السفر العالمية، في إنجاز يعزّز حضورها وجهةً دوليةً للثقافة والتراث.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة سعودية 270 فارساً وفارسة من 18 دولة سيشاركون في السباق (الشرق الأوسط)

العلا تستضيف السباق التجريبي لبطولة العالم للقدرة والتحمل

تستضيف محافظة العلا، يوم السبت المقبل، مرحلة السباق التجريبي لبطولة العالم للقدرة والتحمل 2026.

«الشرق الأوسط» (العلا)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.