مصر: اكتشاف تمثال على هيئة «أبو الهول» بجوار معبد دندرة الأثري

يرجَّح أن يكون للإمبراطور الروماني كلاوديوس

التمثال (وزارة السياحة والآثار المصرية)
التمثال (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT
20

مصر: اكتشاف تمثال على هيئة «أبو الهول» بجوار معبد دندرة الأثري

التمثال (وزارة السياحة والآثار المصرية)
التمثال (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت مصر، اليوم (الاثنين)، الكشف عن تمثال على هيئة «أبو الهول»، بجوار معبد دندرة الأثري يُرجح أن يكون للإمبراطور الروماني كلاوديوس.
عُثر على التمثال في أثناء أعمال الحفائر التي نفّذتها البعثة الأثرية المصرية التابعة لجامعة عين شمس، في المنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا (جنوب مصر)، وهي المنطقة التي شُيد بها معبد للمعبود (حورس)، خلال العصر الروماني. وكشفت البعثة عن «بقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلى العصر الروماني»، حسب إفادة رسمية للدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر.
بدوره، أوضح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري الأسبق ورئيس البعثة الأثرية، أن «بقايا المقصورة عبارة عن منصة مكونة من مستويين ذات أساس وأرضيات منحدرة، عُثر بداخلها على حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطى بالملاط، يرجع تاريخه إلى العصر البيزنطي». وفي أثناء تنظيف حوض تخزين المياه عثرت البعثة على تمثال من الحجر الجيري على هيئة «أبو الهول». وقال الدماطي إن «التمثال يصوّر أحد أباطرة الرومان، مرتدياً غطاء الرأس المعروف بالنمس، وتعلو جبهته أفعى الكوبرا». ورجّح الدماطي أن «يكون التمثال للإمبراطور الروماني كلاوديوس، وذلك بناءً على الفحص المبدئي لوجه التمثال».
وأشار الدماطي إلى أن «التمثال رائع الجمال، ويتميز وجهه بملامح ملكية مصوَّرة بدقة، كما تظهر ابتسامة خفيفة على الشفاه، التي يوجد على طرفيها غمّازتان، وما زالت بقايا اللونين الأصفر والأحمر باقية على الوجه».
وعثرت البعثة أسفل التمثال على لوحة من العصر الروماني، عليها نقوش بالهيروغليفية والديموطيقية.
ومن المقرر أن تواصل البعثة عملها في منطقة معبد «حورس»، شرق معبد دندرة، وأمام بوابة «إيزيس»، بهدف الكشف عن الطريق الرابط بينهما.
وكانت البعثة قد بدأت عملها في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي، بعمل مسح راداري للقاعات الأوزيرية بمعبد دندرة، إلى جانب مسح مغناطيسي وراداري بالمنطقة الواقعة شرق السور المحيط بالمعبد، أمام بوابة «إيزيس»، بالتعاون مع فريق من «المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية».
وتقع مدينة دندرة على الشاطئ الغربي للنيل، وتبعد نحو 60 كم شمال غربي الأقصر، ونحو 4 كم شمال غربي مدينة قنا. وكانت دندرة عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا. وكانت «حتحور» واحدة من أهم المعبودات في مصر القديمة، وسُميت «ربة السماء، والرقص والموسيقى، والأمومة». وتركزت عبادتها في مدينة دندرة. ويعد معبدها في دندرة من «أفضل المعابد حفظاً في مصر القديمة، وتعد واجهته من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، حيث يتصدرها 6 أعمدة متوجة برؤوس (حتحور)»، حسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.


مقالات ذات صلة

مصر تسترد عشرات القطع الأثرية «المسروقة» خلال أسبوع

يوميات الشرق جانب من الآثار المصرية المضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)

مصر تسترد عشرات القطع الأثرية «المسروقة» خلال أسبوع

نجحت مصر خلال أسبوع في استرداد عشرات القطع الأثرية المسروقة والمهربة إلى الخارج، بعد جهود دبلوماسية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
العالم العربي جامع النوري الكبير في الموصل المعروف بمئذنته المائلة (رويترز)

ترميم مئذنة الموصل الشهيرة بعد تدميرها على يد تنظيم «داعش»

تم تجديد جامع النوري الكبير في الموصل المعروف بمئذنته المائلة التي يعود تاريخها إلى ثمانية قرون بعدما دمرها مسلحو تنظيم داعش في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (الموصل)
يوميات الشرق مستر بيست خلال تصوير الفيديو (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هل ينجح المؤثرون الأجانب في الترويج للمقاصد السياحية بمصر؟

النجاح الذي حققه الفيديو الذي نشره اليوتيوبر الأميركي «مستر بيست» عن أسرار الأهرامات، جعله يحظى بنحو 60 مليون مشاهدة خلال ساعاته الأولى.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من كواليس التصوير (حساب زاهي حواس على فيسبوك)

مصر: تفاعل واسع مع أول أفلام «مستر بيست» عن الأهرامات

حظي أول أفلام «اليوتيوبر» الأميركي «مستر بيست» عن الأهرامات بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، محققاً ما يزيد على 40 مليون مشاهدة خلال ساعات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق «لوسي» ستحطُّ في أوروبا (أ.ف.ب)

عَرْض عظام القردة الشهيرة «لوسي» في أوروبا بعد 50 عاماً على اكتشافها

كان اسم «لوسي» في الأصل «A.L-288-1»، وسُمِّيت على اسم أغنية البيتلز «لوسي في السماء مع ألماس»، التي كان يستمع إليها فريق العلماء بعد الاحتفال بالاكتشاف.

«الشرق الأوسط» (براغ)

4 عبارات يستخدمها المتلاعبون النفسيون لهزيمتك... احذر منها

التلاعب بالعقول يسبب ضرراً نفسياً بالغاً (أرشيفية)
التلاعب بالعقول يسبب ضرراً نفسياً بالغاً (أرشيفية)
TT
20

4 عبارات يستخدمها المتلاعبون النفسيون لهزيمتك... احذر منها

التلاعب بالعقول يسبب ضرراً نفسياً بالغاً (أرشيفية)
التلاعب بالعقول يسبب ضرراً نفسياً بالغاً (أرشيفية)

تعد «الإضاءة الغازية» أو (Gaslighting) مصطلحاً يستخدمه علماء النفس للإشارة إلى التلاعب أو الإساءة النفسية، وهي في أساسها أسلوب تلاعب بالعقول يجعلك تشكك في واقعك، ويزعزع ثقتك بنفسك، ويشعرك بالخوف والضعف، ويتركك في حيرة من أمرك.

ويعمد المتلاعبون النفسيون إلى إقناع ضحيتهم بأنه موهوم أو مجنون، عبر التشكيك في علاقاته بالآخرين، ويستخدمون عبارات محددة للتحكم في السرد وتقويض إحساسك بالواقع، سواء في علاقة رومانسية أو علاقة صداقة أو حتى في مكان العمل، وفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وفيما يلي العبارات الأربع التي هي أكثر شيوعاً لدى المتلاعبين النفسيين:

أنت حساس للغاية

يريد المتلاعبون النفسيون من هذه الجملة التقليل من أهمية سلوكهم المؤذي، وجعل الضحية تشعر بأن عواطفه هي المشكلة وليست أفعالهم. ولا بد للضحية أن يؤكد حقه في احترام مشاعره، وأن مشاعره صحيحة، وأن التقليل منها غير مقبول.

هذا لم يحدث قَطّ

يحاول المُتلاعبون من خلال هذه الجملة «إعادة كتابة التاريخ»، وجعل الضحية يشك في ذاكرته. وفي هذه الحالة، على الضحية التأكيد على قوة ذاكرته وثقته بها، وعدم أخذ النقاش للجانب الذي يريده المتلاعب.

الجميع يتفق معي

جملة يريد بها المُتلاعب عزلك من خلال جعلك تشعر وكأنه لا أحد يقف إلى جانبك. وعلى الضحية الرد هنا بأنه لا يهتم بما لم يقله الآخرون بشكل مباشر، والتركيز على ما يشعر به وأهميته، ويمنع هذا الرد الضحية من التورط في «آراء خيالية»، ويعيد تركيز المحادثة على وجهة نظره.

أنت تبالغ في التفكير بهذا الأمر

محاولة من المُتلاعب لتجاهل مخاوفك بدلاً من معالجتها. ويجب على الضحية هنا تأكيد مخاوفه، وأهمية الأمر محل النقاش بالنسبة له، وأن «تجاهله لا يجعله يختفي».

نصائح لحماية نفسك من المُتلاعبين النفسيين:

ثق بشعورك: إذا شعرت بشيءٍ ما، فلا تقلل منه لأن شخصاً آخر يخبرك أنه ليس مشكلة كبيرة.

احفظ الوقائع: في الحالات التي يحدث فيها التلاعب بشكل متكرر، فإن كتابة هذه الوقائع وحفظها يمكن أن يساعدك على حفظ الحقيقة والحماية من التلاعب.

ضع حدوداً ثابتة: إذا كان شخص ما يهمل مشاعرك باستمرار، فضع حداً لمدى تعاملك معه عاطفياً.

ابحث عن منظور خارجي: تحدث إلى الأصدقاء الموثوقين أو المعالج النفسي لبناء حُكم سليم على الموقف.