طرد 47 ألف عاملة في إيران من وظائفهن بعد إجازة الأمومة

خطر انهيار الاتفاق النووي يجعل المستثمرين الأجانب حذرين تجاه التوسع

موظفة إيرانية في أحد البنوك في طهران أمس (رويترز)
موظفة إيرانية في أحد البنوك في طهران أمس (رويترز)
TT

طرد 47 ألف عاملة في إيران من وظائفهن بعد إجازة الأمومة

موظفة إيرانية في أحد البنوك في طهران أمس (رويترز)
موظفة إيرانية في أحد البنوك في طهران أمس (رويترز)

كشف مسؤول إيراني رفيع في منظمة «التأمين الاجتماعي»، أن 47 ألف امرأة إيرانية فقدن وظائفهن بعد العودة من إجازة الأمومة، بسبب عرقلة تمرير القانون الجديد الذي يمدد إجازة الأمومة، والذي لا يزال ينتظر التمويل اللازم لتطبيقه.
من جهتها قالت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان شذى صدر لـ {الشرق الأوسط» إنه «على الرغم من ان اجازة الأمومة حق من حقوق المرأة المعترف به دوليا فإن أصحاب العمل في إيران قاموا بطرد ثلث النساء العاملات العائدات من إجازة الأمومة. وطالبت صدر بوجوب وضع قوانين تمنع أصحاب العمل من الطرد التعسفي للنساء. وأضافت أنه «من الواضح أن لا وجود لمثل هذه القوانين في إيران . ولا مساءلة لأصحاب العمل الذين يحرمون النساء من حقوقهن} .
وتجد الوزارات الأساسية، وخصوصًا التعليم والنفط، صعوبة في دفع رواتب الموظفين بسبب موازنة تقشف تم تبنيها في مارس (آذار) الماضي بعد تراجع كبير في أسعار النفط.
في غضون ذلك، يصطدم التفاؤل المفرط الذي يتعامل به الإيرانيون تجاه ما هو قادم، بمخاوف الشركات الغربية حيال الدخول الجاد إلى السوق الإيرانية خوفًا من انهيار الاتفاق بعد رفع العقوبات، التي يتحدث عنها باستمرار النظام الإيراني.
ويصدر الساسة في طهران إلى الشعب، البالغ تعداده نحو 78 مليون نسمة، أحلامًا وردية على صعيد الاقتصاد البالغ حجمه نحو 400 مليار دولار وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تبدي فيه الكثير من الشركات الغربية مخاوفها من توسيع استثماراتها داخل إيران لهشاشة الضمانات المرتبطة كليًا بالتزام طهران ببنود الاتفاق.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».