تصنيع وتصدير مكيفات إل جي في السعودية لأكثر من 20 دوله حول العالم

تصنيع وتصدير مكيفات إل جي في السعودية لأكثر من 20 دوله حول العالم
TT

تصنيع وتصدير مكيفات إل جي في السعودية لأكثر من 20 دوله حول العالم

تصنيع وتصدير مكيفات إل جي في السعودية لأكثر من 20 دوله حول العالم

يعد مصنع إل جي-شاكر للمكيفات في السعودية، المصنع الوحيد الموجود في دولة عربية وواحد من إحدى عشر مصنعا عالميا لتصنيع مكيفات الهواء عالية الكفاءة ويُعد مركزاً لإمداد حلول الهواء التجارية والسكنية. في الوقت الذي تعتبر إل جي- شاكر تعتبر من عمالقة حلول الهواء في السوق الإقليمية والعالمية ويعكس المصنع، الذي يُساهم في دعم قطاع الصناعة المحلية في السعودية.
وتزيد إل جي- شاكر من جهودها المتواصلة لترسيخ مكانة المملكة كمركز أساسي للصادرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع مواصلة التركيز على تنمية استثماراتها في السعودية.
كما أدخلت إل جي-شاكر مؤخراً الروبوتات الصناعية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج وتحسين الكفاءة التشغيلية. وقد أدى اعتماد تقنية التشغيل الآلي المتطورة هذه إلى تسريع قدرات التصنيع، مما أدى بدوره إلى زيادة الإنتاج وخفض تكاليفه في ذات الوقت، الأمر الذي لم يعزز قدرة إل جي على المنافسة في السوق السعودية فحسب، بل أدى إلى توسيع نطاق توافر مكيفات إل جي عالية الأداء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و تهدف إل جي إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية بالشراكة مع مجموعة شاكر لمصنع مكيفات الهواء السعودي إلى مليون وحدة سنوياً، مما يُضاعف القيمة الإجمالية لمنتجاتها المُصنعة محلياً من 200 مليون دولار إلى 400 مليون دولار.
وقال كين جيونج – مدير عام شركة إل جي إلكترونيكس في تبرز قوة العلاقة طويلة الأمد التي أسستها إل جي مع شريكنا الاستراتيجي شاكر في السعودية في التزامنا تجاه تنمية المجتمعات التي نعمل فيها. وقد أدى توسيع نطاق الإنتاج المحلي مع التحديثات الأخيرة لمنشأتنا في الرياض إلى تعزيز الإنتاج الثابت لشركة إل جي وقدرتها على تلبية طلب السوق الإقليمي بسرعة، فضلاً عن المساهمة في تطوير قطاع التصنيع المحلي".
كما علق محمد أبونيان- الرئيس التنفيذي لمجموعة شاكر يسعدنا العمل في هذه الشراكة مع "إل جي" لإنتاج مكيفات هواء عالية الجودة، يتم تصنيعها محلياً وتصديرها إلى أكثر من 20 دولة حول العالم ما يعد دليلا على قوة العمالة الماهرة في المملكة والتزام كل من شاكر وإل جي بتنمية المواهب السعودية، ودعم التصنيع المحلي تماشيا مع رؤية المملكة 2030. وقد مكننا الاستثمار الأخير في مصنعنا الحديث والمزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي من رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز المحتوى المحلي عبر كامل سلسلة التصنيع والتوريد. وبصفتنا شركاء ملتزمين بهدف الاستدامة لم نكتف في شاكر بتلبية معايير احتساب كفاءة الطاقة الموسمية الجديدة التي اعتمدتها المملكة فحسب، بل قمنا أيضاً بدفع هذه القضية إلى المستوى التالي مع مبادرة "يلا أخضر" بالتعاون مع إل جي، للتوعية بفوائد استخدام تقنية الانفيرتر الأخضر المزدوج. ومع استمرارنا في توسيع قدراتنا التصنيعية، سُعدنا مؤخراً بتنظيم جولة تفقدية لمرافق المصنع الجديد، لإبراز التحديثات المدخلة في عملية الإنتاج وتسليط الضوء على التزامنا الراسخ بمبادرة صنع في السعودية.
علاوةً على ذلك، فإن توافر مكيفات الهواء المُصنفة "أخضر" من إل جي والمصنعة محلياً يُلبي الطلب من قبل سوقٍ يتزايد وعيه بالأهمية البيئية وخفض استهلاك الطاقة، وقد اطلقت مكيفات إل جي حملتها يلا أخضر كونها تتماشى مع المتطلبات الحديثة من القرارات الرسمية لهيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية (أس ايه أس او)، والمعايير السعودية، ومعايير القياس، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية (سيير), وقد حدثت الهيئة معايير التقييم بألوان توضح للمستهلكين كفاءة جهاز التكييف في استهلاك الطاقة حيث أن اللون الأخضر يعتبر الأعلى كفاءة.
وفي مصنع إل جي-شاكر لمكيفات الهواء بالرياض، نقوم بإنتاج مكيفات الهواء المركزية والمخفية و الجدارية و الدولابية الحديثة بتقنية الإنفيرتر المزدوج الذكية، مع وضع خطط مستقبلية لتوسيع نطاق منتجاتنا المُصنعة محلياً.

 



قادة العالم يهنئون إردوغان بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة في تركيا

إردوغان يحيي مناصريه في باحة القصر الرئاسي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)
إردوغان يحيي مناصريه في باحة القصر الرئاسي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)
TT

قادة العالم يهنئون إردوغان بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة في تركيا

إردوغان يحيي مناصريه في باحة القصر الرئاسي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)
إردوغان يحيي مناصريه في باحة القصر الرئاسي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)

من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأميركي جو بايدن مروراً بالأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون، هنّأ العديد من زعماء الدول رجب طيب إردوغان على فوزه، أمس (الأحد)، بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.

«نتيجة منطقية» في نظر بوتين

اعتبر بوتين الذي عمل مؤخراً من كثب مع نظيره التركي، أن فوز إردوغان هو «النتيجة المنطقية لعملكم المتفاني بصفتكم رئيساً للجمهورية التركية»، مضيفاً أن الانتصار «دليل واضح على دعم الشعب التركي لجهودكم».

كما أشار الرئيس الروسي خصوصاً إلى «الجهود» التي بذلها إردوغان «في تعزيز سيادة الدولة واتباع سياسة خارجية مستقلة».

تحظى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بنفوذ في مجالات استراتيجية مهمة لموسكو، كما تؤدي دور الوسيط في النزاع الأوكراني.

 بايدن: «حليفان في الناتو»

هنّأ الرئيس بايدن الرئيس إردوغان، أمس، على إعادة انتخابه، وقال عبر «تويتر »: «أتطلع إلى مواصلة العمل معا بصفتنا حليفين في الناتو بشأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة».

بدوره، قدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تهانيه إلى إردوغان عبر «تويتر» قائلا: «أتطلع إلى استمرار عملنا مع الحكومة التي اختارها الشعب التركي».

لندن: «معالجة التهديدات الأمنية»

أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رغبته في مواصلة «التعاون الوثيق» مع وتركيا.

وقال سوناك عبر «تويتر»: «أهنئ (الرئيس إردوغان). أتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين بلدينا، من التجارة المتنامية إلى معالجة التهديدات الأمنية بصفتنا حليفين في الناتو».

ماكرون: رفع «التحديات الهائلة»

إيمانويل ماكرون من أوائل القادة الأوروبيين الذين هنأوا إردوغان، قائلا إن فرنسا وتركيا تواجهان «تحديات هائلة تخوضانها معا».

ومن بين هذه «التحديات»، أشار ماكرون عبر «تويتر» إلى «عودة السلام في أوروبا ومستقبل تحالفنا الأوروبي الأطلسي والبحر المتوسط»، مضيفا: «مع الرئيس إردوغان الذي أهنئه سنواصل المضي قدما».

زيلينسكي يأمل «تعزيز» العلاقات

هنّأ الرئيس زيلينسكي إردوغان معربا عن أمله في «تعزيز» العلاقات بين كييف وأنقرة، ولا سيما لضمان «الأمن» في أوروبا.

وقال زيلينسكي عبر «تويتر»: «نأمل في مزيد من تعزيز الشراكة الاستراتيجية لصالح بلدينا وكذلك تعزيز تعاوننا من أجل أمن واستقرار أوروبا».

أدت تركيا دورا حاسما في إبرام وتمديد الاتفاق الذي يتيح لأوكرانيا تصدير حبوبها عبر البحر الأسود.

شولتس يأمل في «زخم جديد»

قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يأمل أن تعطي إعادة انتخاب رجب طيب إردوغان «زخما جديدا» للعلاقات بين البلدين من أجل «دفع أجندتهما المشتركة».

ووصف في «تغريدة» البلدين بأنهما «شريكان وحليفان مقربان» مشيرا إلى «الترابط الشديد بين شعبيهما واقتصاديهما».

السويد تشير إلى «الأمن المشترك»

رحب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بإعادة انتخاب إردوغان قائلا إن «أمننا المشترك يمثل أولوية للمستقبل».

السويد مرشحة للانضمام إلى «الناتو»، لكنها تواجه رفضا من تركيا التي تتهمها بإيواء «إرهابيين»، ولا سيما أعضاء في حزب العمال الكردستاني.

الاتحاد الأوروبي يأمل «تطوير العلاقات»

أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عبر «تويتر» عن رغبتهما في «مواصلة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا».

تركيا مرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن مفاوضات الانضمام التي بدأت عام 2005 متوقفة منذ عدة سنوات.

والعلاقات معقّدة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لكن الأخيرة تظل شريكًا أساسيًا للتكتّل، لا سيما في ما يتعلق بالهجرة.

الناتو «يتطلع» لتنظيم قمته المقبلة

هنأ الأمين العام «الناتو» ينس ستولتنبرغ إردوغان، وقال في «تغريدة»: «أتطلع إلى مواصلة عملنا والتحضير لقمة الناتو في فيلنيوس في يوليو (تموز)».

 

 

 

 

 


  عمان وإيران تدرسان التعاون في مجال الطاقة والمعادن

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصافح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي (ا.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصافح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي (ا.ف.ب)
TT

  عمان وإيران تدرسان التعاون في مجال الطاقة والمعادن

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصافح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي (ا.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصافح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي (ا.ف.ب)

أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن سلطنة عمان وإيران ستتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين.

وأضاف البوسعيدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الهدف الرئيسي هو تطوير التعاون في مجالات متنوعة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية، مشيراً إلى أن «الهدف الرئيسي يشمل أيضاً تأسيس علاقات مباشرة بين الموانئ العمانية والإيرانية».

السلطان هيثم بن طارق والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران (ا.ف.ب)

وذكر بيان لوزارة الخارجية العمانية، أن سلطنة عمان وإيران تدرسان التعاون في الطاقة والمعادن.

وأضاف البيان، إن «وزير الطاقة والمعادن العماني سالم بن ناصر العوفي، اجتمع مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، وناقشا مشروعات تطوير حقل هنجام-بخا وتصدير الغاز إلى عُمان».


كوريا الشمالية تخطر اليابان بعزمها إطلاق قمر صناعي

كيم جونغ أون وابنته خلال تفقده أول قمر صناعي استطلاع عسكري لبلاده  (رويترز)
كيم جونغ أون وابنته خلال تفقده أول قمر صناعي استطلاع عسكري لبلاده (رويترز)
TT

كوريا الشمالية تخطر اليابان بعزمها إطلاق قمر صناعي

كيم جونغ أون وابنته خلال تفقده أول قمر صناعي استطلاع عسكري لبلاده  (رويترز)
كيم جونغ أون وابنته خلال تفقده أول قمر صناعي استطلاع عسكري لبلاده (رويترز)

أخطرت كوريا الشمالية اليابان بعزمها إطلاق قمر صناعي في الفترة ما بين 31 مايو (أيار) و 11 يونيو (حزيران)، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه النظام السري لوضع أول قمر صناعي عسكري للتجسس في مداره.

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، اليوم (الاثنين)، أن كوريا الشمالية على ما يبدو تستعد لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى.

وأكدت بيونغ يانغ إنها ستحدد منطقة الخطر البحري التي قد تسقط فيها الأجسام خلال هذه الفترة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الياباني في تغريدة عبر «تويتر»، إنه سيتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى ذات صلة، ويدعو إلى ضبط النفس، مشيراً إلى أنه سيجمع المعلومات ويحللها أثناء الاستعداد للطوارئ.

كما أبلغت كوريا الشمالية المنظمة البحرية الدولية بخطتها لإطلاق القمر الصناعي، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية.

وأعلنت كوريا الشمالية الانتهاء من الاستعدادات لتركيب أول قمر صناعي عسكري للتجسس على صاروخ، مما أثار تكهنات بأن كوريا الشمالية قد تطلقه في وقت مبكر من يونيو.

وينتهك إطلاق كوريا الشمالية المزمع للقمر الصناعي سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر برامجها النووية والصاروخية، لأنها تستخدم نفس التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الباليستية.


غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق 

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)
TT

غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق 

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)

أفادت وسائل إعلام سورية، أن «عدواناً إسرائيلياً» استهدف محيط العاصمة دمشق، ليل (الأحد)، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية تدخلت للتصدي للغارات الإسرائيلية.

ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر عسكري قوله، إن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق»، مضيفة «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها»، مشيرة إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات.

وهذه الضربة التي تستهدف دمشق، هي الأولى منذ أواخر مارس (آذار)، وكانت غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب في 2 مايو (أيار) قد خلفت سبعة قتلى.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.


نموذج مراقبة تجريبي واعد لضمان الأمن المثالي للمطارات

يغني النظام الجديد عن الطوابير الطويلة التي تسببها إجراءات الأمن في المطارات
يغني النظام الجديد عن الطوابير الطويلة التي تسببها إجراءات الأمن في المطارات
TT

نموذج مراقبة تجريبي واعد لضمان الأمن المثالي للمطارات

يغني النظام الجديد عن الطوابير الطويلة التي تسببها إجراءات الأمن في المطارات
يغني النظام الجديد عن الطوابير الطويلة التي تسببها إجراءات الأمن في المطارات

يهدف نموذج تجريبي طوّرته شركة «ميتسوبيشي» إلى تسريع عملية رصد الأشياء المخفية، وضمان أمن مثالي في المطارات. وطوّرت الشركة تقنية تصوير مقطعي «بتردّد 300 غيغاهرتز» لمراقبة بوابات المرور الأمنية في المطارات ومواقع أخرى.

وإذا نجح النموذج التجريبي الحالي في اجتياز تحديات الكلفة والسرعة، سيصبح بإمكاننا توقّع قرب نهاية الوقوف والانتظار في الصف للدخول إلى حجرة المسح بالأشعة السينية قبل الصعود إلى الطائرة، لأنّ التقنية الجديدة ستتيح رصد الأشياء حتّى عندما تكون مخفية.

نموذج تصوير تجريبي

لاختبار الفكرة، استخدم باحثو «ميتسوبيشي إلكتريك» مكوّنات وأجهزة مستعملة كمولّد موجي ينتج 25 عينة تنطلق بترددات غيغاهرتز لتوليد إشارات رادار بنطاق الملّيمتر، بالإضافة إلى محوّلات تردّد لتوليد إشارات بتردّد «ما تحت تيراهرتز» (بين 100 و300 غيغاهرتز).

يتم خلط إشارات «ما تحت تيراهرتز» المنعكسة من الجسم المستهدف مع الإشارة المرسلة للتحويل إلى إشارة تردد وسيطة وعرض نطاق ترددي 30 ميغاهرتز جرى ترقيمه بواسطة مذبذب محلي من المولد الموجي. يتم إرسال النتيجة إلى محول «تناظري - إلى - رقمي» في جهاز كومبيوتر وتخزينها في جهاز تخزين وهو مصفوفة فائضة مستقلة الأقراص، سعة 11 تيرابايت للمعالجة دون اتصال بالإنترنت بواسطة معالج إشارة رقمية، ومن ثمّ تحويلها إلى صورة مقطعية افتراضية ثلاثية الأبعاد.

ونقل موقع جمعية المهندسين الكهربائيين الأميركيين عن أكينوري تايرا، الباحث الرئيسي في قسم تقنيات الاتصالات في «ميتسوبيشي إلكتريك»، في أوفونا الواقعة على مسافة 45 كلم جنوبي طوكيو: «أثبتنا فاعلية الطريقة بعد اختبارها في نطاق 300 غيغاهرتز».

وعن مهمّة التعرّف على شيء مخفي كسكّين أو مسدّس في صورة، يقول تايرا إنّ فريقه يبحث عن تقنية ذكاء صناعي وتعلّم آلي تُستخدم اليوم في أنظمة الكاميرات الأمنية البصرية، لافتاً إلى أنّ «تلك التقنية تشبه ما نبحث عنه ولو أنّها ستحتاج إلى تعديل». ويضيف أنّ النظام سيُعلم المشغّل أوتوماتيكياً بواسطة نظام تحذير صوتي أو بصري.

إنّ ما يجعل هذا النظام مثيراً للاهتمام هو تقنية ميتسوبيشي للتصوير ذات التركيز الافتراضي للأشياء المتحرّكة التي تستخدم إشعاعاً واحداً من جهة واحدة. في المقابل، يشعّ التصوير المقطعي التقليدي على الأشياء مرّات عدّة ومن زوايا عدّة.

رسم توضيحي للنظام الجديد

تستخدم خطّة اللقطة الواحدة والاتجاه الواحد مقاربة ثنائية الخطوات – تقيس الجسم، ومن ثمّ تحلّله إلى عناصره، وتعيد تكوينه افتراضياً. أوّلاً، يُعاد توجيه إشارات رادار متعدّدة المخرجات والمدخلات نحو الجسم من هوائيات عدّة، ليتلقّى الإشارات المنعكسة عددٌ كبيرٌ أيضاً من الهوائيات. ويشرح تايرا: «إذاً، أولاً نسحب إشارة التردّد الوسيط للحصول على معلومات وضع القنات المتعدّدة المخرجات والمدخلات».

تشكيل الصورة

تحصل الخطوة الثانية في الكومبيوتر باستخدام معالج للإرسال الرقمي يقسّم المنطقة الممسوحة إلى وضعيات مكانية تسمّى «فوكسلات» ذات ربحٍ انعكاسي قوي قابل للتقدير. يولد شعاعٌ افتراضي من بيانات مسح الفوكسلات عمودياً وأفقياً، وقطعة بقطعة لتشكيل الصورة ثلاثية الأبعاد للجسم بدقّة الملّيمتر من بيانات ثنائية الأبعاد، ومن ثمّ يُصار إلى عرضها.

يشرح تايرا أنّ «هذه المعالجة تتطلّب عدداً هائلاً من العمليات الحسابية، ولكننا طوّرنا وسيلة حساب سريعة ومعدّلة عمادها نظرية الفرنسي فورييه، ونجحنا في تخفيض العدد بعاملٍ يصل إلى عدّة مئات». تتطلّب العملية حالياً نحو 20 ثانية، «ولكن سنعمل على تخفيضها إلى ثانية واحدة في المستقبل من خلال تحسين الخوارزمية واستخدام نسقات البوابة الميدانية القابلة للبرمجة ووحدات معالجة غرافيكية».

في حالة اعتماد هذه البوابات الأمنية، سيصار إلى تركيب 4 أجهزة استشعار هوائية في مواقع كيفية لالتقاط صورٍ للجسم مرات عدّة من زوايا مختلفة. يقول أوكازاكي: «هذا الأمر سيزيل البقع العمياء خلال مرور المسافر الذي نفترض أنّه سيتطلّب 1.5 ثانية».

وقال دانيال ميتلمان، أستاذ الهندسة في جامعة براون: «يرجّح أنّ التقنية لا تزال في أوائل مراحل تطويرها. وتعمل مجموعات كثيرة حول العالم على تقنيات مشابهة».

وأضاف: «يجب مناقشة مسألة المخاطر الصحية التي قد يرتّبها التعرّض لهذا النوع من الأشعة. ولكن توجد أسباب وجيهة تدفعنا للاعتقاد بأنّه أكثر أماناً من التعرّض للموجات الكهرومغناطيسية منخفضة الترددات، كتلك المستخدمة في الهواتف الخلوية أو محطات الواي - فاي، التي تعد آمنة في مستويات طاقة منخفضة. وتجدر الإشارة إلى أنّ عمق الاختراق إلى الأنسجة الحية أصغر بكثير من هذه الترددات».


تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان للمرة الأخيرة

TT

تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان للمرة الأخيرة

مناصرون لإردوغان يحتفلون بفوزه في اسطنبول (د.ب.أ)
مناصرون لإردوغان يحتفلون بفوزه في اسطنبول (د.ب.أ)

حسم الناخبون الأتراك قرارهم، الأحد، بتمديد التفويض للرئيس رجب طيب إردوغان والبقاء تحت عباءة حكمه لولاية ثالثة حتى عام 2028، هي الأخيرة له بموجب دستور البلاد الذي يمنعه من الترشح لولاية رابعة.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، فوز أردوغان بنحو 52.14% من الأصوات مقابل 47.86% لمنافسه مرشح التحالف المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بعد إحصاء جميع الأصوات تقريباً.

وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار إنه بعد إحصاء 99.43 في المائة من صناديق الاقتراع، حصل كليتشدار أوغلو على 47.86 بالمئة. وأضاف أنه «مع وجود فارق يزيد على مليوني صوت بين المرشحين الاثنين، فإن بقية الأصوات التي لم تحص بعد لن تغير شيئاً في النتيجة».

وبلغت نسبة المشاركة في جولة الإعادة الحاسمة، بحسب الأرقام الأولية، نحو 84 في المائة، مقابل نحو 89 في المائة في الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوعين.

وخاطب إردوغان أنصاره في إسطنبول من على ظهر حافلة مكشوفة قائلاً: «نتقدم بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل الذي منحنا احتفالاً ديمقراطياً بين عيدين مباركين (عيد الفطر وعيد الأضحى)... قلنا مراراً إن المسيرة المقدسة لن تتعثر ولن نخيب آمال كل من يعول علينا. الفائز الوحيد هو تركيا».

واحتفل أنصار الرئيس التركي بفوزه أمام المقر الرئيسي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة، كما خرجوا في شوارع المدن الأخرى، مطلقين أبواق السيارات ورافعين صوره وعلم الحزب الحاكم.

كليتشدار أوغلو ينتقد سير الانتخابات

وفي حين أكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات عدم تسجيل أي تطورات سلبية من شأنها التأثير على عملية الاقتراع، وصف مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو الانتخابات بأنها «أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات»، لكنه لم يشكك في النتيجة. وأضاف أنه سيواصل «قيادة النضال». ورأى أن النتائج «أظهرت رغبة الناس في تغيير الحكومة الاستبدادية»، معبراً عن حزنه بسبب «المشكلات» التي ستواجهها تركيا.

وهنأت ميرال أكشينار، زعيمة الحزب «الجيد» المعارض، الرئيس على فوزه، لكنها قالت إنها ستواصل مسيرتها كمعارضة. وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، أن النتائج أظهرت أن هناك درساً كبيراً يحتاج إردوغان إلى تعلمه، مشيرة إلى أنها تأمل في أن يكون رئيساً لجميع الأتراك.

وتراجعت الليرة التركية إلى 20.05 مقابل الدولار مع إعلان إردوغان فوزه. وهذا الرقم قريب جداً من أدنى مستوى قياسي بلغ 20.06 والذي سجلته الليرة أمام الدولار يوم الجمعة الماضي. وتراجعت الليرة بأكثر من ستة في المائة منذ بداية العام.

خيار بين الاستمرارية والتغيير

وتعيّن على الناخبين في هذه الجولة الحاسمة الاختيار بين رؤيتين مختلفتين يمثلهما المرشحان. فإما «البقاء» و«الاستمرارية» مع الرئيس المحافظ الحالي إردوغان البالغ 69 عاماً، وإما «التغيير» مع منافسه العلماني كليتشدار أوغلو البالغ من العمر 74.

مناصرون لإردوغان يحتفلون بفوزه في اسطنبول (د.ب.أ)

وبينما لم ينجح أي من المرشحين في حسم الانتخابات من الجولة الأولى بالنسبة المطلوبة (50+1)، فإن إردوغان تقدّم بفارق 4.7 نقطة مئوية على كليتشدار أوغلو، رغم الوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع التضخم وغلاء الأسعار، وكارثة زلزالي 6 فبراير التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وشرّدت نحو 3 ملايين، وأثارت موجة غضب ضد حكومته بسبب بطء وصول المساعدات إلى الولايات الـ11 المنكوبة في أول يومين من وقوعها.

ولم يتمكّن كليتشدار أوغلو، الذي سلّطت حملته الضوء على ضعف استجابة الحكومة للزلزال، من التفوق على إردوغان، وحصل على 44.88 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل 49.52 في المائة لصالح الرئيس. وكانت تلك النتيجة بمثابة صدمة كبيرة لكليتشدار أوغلو وتحالف «الأمة» المعارض الذي رشحه للرئاسة، بسبب استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوقه بفارق كبير على إردوغان.

وعانى كليتشدار أوغلو من دعم وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد لحملة إردوغان، بسبب سيطرة الحكومة بشكل مباشر أو غير مباشر على أكثر من 90 في المائة منها، بما فيها تلفزيون الدولة الرسمي، فضلاً عن الإمكانات الهائلة لأجهزة الدولة والوزارات والولاة الذين تقول المعارضة إنهم قدموا دعماً غير محدود لإردوغان.

في المقابل، حظي كليتشدار أوغلو بدعم عدد قليل من القنوات، وأدار جلّ حملته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل تغيير مواقف بعض الناخبين المقاطعين الذين فاق عددهم في الجولة الأولى 8 ملايين ناخب، رغم نسبة المشاركة العالية التي بلغت نحو 89 في المائة.

ويمثل فوز أردوغان بخمس سنوات أخرى في الحكم ضربة قوية لخصومه الأتراك الذين يتهمونه بتقويض ديمقراطيتهم بشكل مطرد مع اكتسابه المزيد من السلطة، وهي تهمة ينفيها.

إردوغان مخاطباً أنصاره بعد إعلان النتائج في اسطنبول (أ.ف.ب)

لكن فوزه يعزز صورته كزعيم لا يقهر بعد أن أعاد بالفعل رسم السياسة الداخلية والاقتصادية والأمنية والخارجية في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة ورسخ وضعها كقوة في المنطقة.

قادة العالم يهنئون إردوغان

وتوالت رسائل التهنئة من قادة الدول للرئيس التركي بفوزه في الانتخابات. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ببرقية تهنئة إلى إردوغان بمناسبة إعادة انتخابه، أشاد فيها بالعلاقات بين البلدين، مؤكداً سعي الرياض لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة. كما بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ببرقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس التركي.

وهنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس التركي على إعادة انتخابه. وقال عبر حسابه على «تويتر»: «أتمنى لك التوفيق في ولايتك الجديدة، وأن تحقق فيها ما يطمح له الشعب التركي الشقيق من تقدم ورخاء، ولعلاقات بلدينا القوية مزيداً من التطور والنماء».

كما هنأ الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إردوغان على فوزه، وقال عبر «تويتر» إنه يتطلع إلى ترسيخ الشراكة «الاستراتيجية» مع إردوغان والعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن نائبي رئيس البلاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وجها التهنئة أيضاً إلى الرئيس التركي على فوزه في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة.

وبعث سلطان عمان هيثم بن طارق وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برقيات تهنئة إلى أردوغان. كما أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث رسالة تهنئة إلى أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وذكرت وكالة «الأناضول» أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هنأ إردوغان هاتفياً بالفوز في الانتخابات. كما هنأه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الرئيس التركي. ووجه كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو التهنئة إلى إردوغان أيضاً.

وفي إسرائيل، قال الرئيس إسحق هرتسوغ إنه على قناعة بمواصلة العمل مع أردوغان لتقوية وتوسيع العلاقات «الجيدة» بين تل أبيب وأنقرة.

أما دولياً، فهنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس التركي على إعادة انتخابه. وقال عبر «تويتر»: «أتطلع إلى مواصلة العمل معاً بصفتنا حليفين في الناتو بشأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة».

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه برقية تهنئة لإردوغان، مشيراً إلى المساهمة «الشخصية» لنظيره التركي في تعزيز علاقات البلدين. وقال بوتين: «أؤكد استعدادنا لمواصلة حوارنا البناء حول قضايا الساعة على الأجندة الثنائية والإقليمية والدولية».

وعلى الصعيد الأوروبي، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه يتطلع للعمل مع إردوغان مجدداً لتعزيز العلاقات الأوروبية-التركية خلال السنوات المقبلة. وعبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن تطلعها إلى مواصلة تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التهنئة أيضاً لإردوغان، وقال إن هناك «تحديات كبيرة ستتغلب عليها فرنسا وتركيا معاً».


تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان

إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
TT

تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان

إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)

اختارت تركيا تمديد التفويض لرئيسها رجب طيب إردوغان والبقاء تحت عباءة حكمه لولاية ثالثة مدتها 5 سنوات حتى عام 2028.

وأظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فوز إردوغان بنسبة 52.28 في المائة، بمجموع 26 مليوناً و345 ألفاً و895 صوتاً، وحصول مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على نسبة 47.72 في المائة، بواقع 24 مليوناً و49 ألفاً و965 صوتاً، بعد فرز نسبة 96 في المائة من الأصوات، حسب أرقام أعلنتها وكالة «الأناضول» مساء أمس.

وتشير الأرقام الأولية إلى نسبة مشاركة كثيفة بلغت نحو 84 في المائة، في جولة الإعادة الحاسمة، مقابل نحو 89 في المائة في الجولة الأولى.

وبحسب الدستور التركي هذه هي المرة الأخيرة التي يمكن لإردوغان الترشح فيها للرئاسة.

ووجّه إردوغان كلمة إلى جمع من أنصاره من على ظهر حافلة مكشوفة رفقة عقيلته أمينة إردوغان في إسطنبول عبّر فيها عن شكره للشعب التركي الذي مكّنه من تحمل المسؤولية لخمس سنوات مقبلة. وقال: «نتقدم بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل الذي منحنا احتفالاً ديمقراطياً بين عيدين مباركين (عيد الفطر وعيد الأضحى)... قلنا مراراً إن المسيرة المقدسة لن تتعثر ولن نخيب آمال كل من يعول علينا... من يخدم الشعب لا يهزم أبداً وتركيا أمانة في أعناقنا». وتابع إردوغان: «نحن عشاق إسطنبول، معها بدأنا مسيرتنا ومعها سنستمر حتى اللحد حاملين قضية حزب العدالة والتنمية».

واحتفل أنصار الرئيس التركي بفوزه أمام المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، كما خرجوا في شوارع المدن الأخرى عبر إطلاق أبواق السيارات ورفع صوره وعلم الحزب الحاكم.

ومرت عملية الاقتراع في هدوء باستثناء شكاوى محدودة ومشاحنات بسيطة في بعض المراكز. وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار، عدم تسجيل أي تطورات سلبية من شأنها التأثير على عملية الاقتراع، مشيراً إلى أن صناديق الاقتراع شهدت إقبالاً عالياً للغاية من الناخبين، سواء داخل البلاد أو خارجها، على غرار الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية اللتين أجريتا معا في 14 مايو (أيار) الحالي.

كما أكد وزير الداخلية، سليمان صويلو، أن التصويت في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة سار من دون أي مشاكل في جميع أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن أكثر من 600 ألف من عناصر الشرطة وقوات الدرك وخفر السواحل يشاركون في تأمين الانتخابات، وتم التنسيق مع المجلس الأعلى للانتخابات من أجل ضمان سلامة العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع. وأضاف أن تركيا «أظهرت للعالم كله كيف يمكن أن تتحول الانتخابات إلى مهرجان للديمقراطية... سنحترم إرادة شعبنا».


مجموعات مسلحة جديدة في الضفة تحيي مواجهة قديمة

مسلح من «كتيبة بلاطة» خلال جولة في المخيم (الشرق الأوسط)
مسلح من «كتيبة بلاطة» خلال جولة في المخيم (الشرق الأوسط)
TT

مجموعات مسلحة جديدة في الضفة تحيي مواجهة قديمة

مسلح من «كتيبة بلاطة» خلال جولة في المخيم (الشرق الأوسط)
مسلح من «كتيبة بلاطة» خلال جولة في المخيم (الشرق الأوسط)

متاريس رملية وعوارض معدنية وعبوات ملغومة بدائية الصنع تستقبلك على مدخل مخيم جنين في الضفة الغربية. وخلفها في حارات المخيم وأزقته، يتحصن جيل جديد من المسلحين الفلسطينيين، أحيا نشاطه التوتر العسكري مع إسرائيل، بعد سنوات من الهدوء النسبي.

وفي سماء المخيم الذي شهد أشرس معارك «الانتفاضة الثانية» قبل أكثر من 20 عاماً، تطوف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية المعروفة محلياً باسم «الزنانة»، لتطارد التحركات في أزقته، بحثاً عن جيل جديد من المسلحين دخل إلى المعادلة، وبات أحد قادته المطلوب الأول لإسرائيل اليوم في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» جالت في شوارع مدن الضفة الغربية ودخلت معاقل الجيل الجديد من المسلحين وتحدثت إلى الأطراف النشطة على الأرض، في محاولة لفهم أبعاد الموجة الجديدة من العنف، وما إذا كانت تنذر بانتفاضة ثالثة.

وسط عدد من المقنعين من عناصر «كتيبة جنين» التي يقودها، وقف المطلوب الأول ويده على بندقيته في زقاق مظلم بالمخيم، ليروي لـ«الشرق الأوسط» كيف التحق بالعمل المسلح بسبب «تبدد الآمال» لجيله، قبل أن تقطع «زنانة» إسرائيلية اللقاء بتحليقها في الأجواء. وقال: «سنحمل سلاحنا ونمضي لنموت بكرامتنا، فطالما ظل الاحتلال قائماً لن يكون أمامنا أي مستقبل».

لا يختلف الوضع كثيراً في مخيم بلاطة في مدينة نابلس عنه في جنين. برزت «كتيبة بلاطة» في الشهور الماضية، وبات المخيم ساحة مواجهات، آخرها حين اقتحم مئات الجنود الإسرائيليين الأسبوع الماضي أزقته بحثاً عن عناصر الكتيبة وقتلوا ثلاثة منهم. وقال مسلح من الكتيبة لـ«الشرق الأوسط» إنه ورفاقه عادوا إلى العمل المسلح «بسبب استمرار هجمات الجيش والمستوطنين».

وتثير هذه الحالة قلق السلطة الفلسطينية التي ترى أنها تعطي ذريعة لإسرائيل. ويقول اللواء أكرم الرجوب، محافظ جنين، إن إسرائيل تستخدم الظواهر المسلحة في الضفة «مبرراً لاستمرار الهجمات... ولإضعاف السلطة».


سلطان عُمان في إيران لبحث العلاقات ووضع المنطقة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل السلطان هيثم بن طارق في «مجموعة سعد آباد» (رويترز)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل السلطان هيثم بن طارق في «مجموعة سعد آباد» (رويترز)
TT

سلطان عُمان في إيران لبحث العلاقات ووضع المنطقة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل السلطان هيثم بن طارق في «مجموعة سعد آباد» (رويترز)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل السلطان هيثم بن طارق في «مجموعة سعد آباد» (رويترز)

أجرى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، مساء أمس، محادثات رسمية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مستهل زيارة تستغرق يومين، وتركز على العلاقات الثنائية ووضع المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن الزعيمين تبادلا وجهات النّظر تجاه العديد من القضايا الرّاهنة ذات الاهتمام المشترك في ضوء المستجدّات على السّاحتين الإقليميّة والدوليّة.

وعقد السلطان هيثم والرئيس الإيراني جلسة مباحثاتٍ موسّعة بحضور الوفدين الرسميين «استكملا خلالها مناقشة مسار علاقات الصداقة التاريخية ومختلف جوانب التعاون والتنسيق الوثيق وسبل تنميته على كافة الأصعدة بما يعزّز مصالح البلدين والشعبين الصديقين ويحقق تطلعاتهما المشتركة» بحسب وزارة الخارجية العمانية.

وقال وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى طهران «تأتي في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية ما يدعو إلى دعمها وتعميق التشاور والتعاون تجاه حل العديد من الملفات والقضايا الراهنة التي ستكون بلا شك مدار البحث بين القيادتين وبما يخدم تعزيز دعائم الأمن والاستقرار». وأضاف «إننا في سلطنة عُمان مستبشرون بأن هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابياً على استقرار المنطقة وأمنها وعلى علاقات الجوار الإقليمي، وسوف نعمل على بلورة نتائجها بما يعود بالمنفعة على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وتأتي الزيارة وسط موجة مصالحات إقليمية تلف المنطقة، كان أبرزها المصالحة بين السعودية وإيران برعاية صينية في العاشر من مارس (آذار) الماضي، وعودة سوريا للجامعة العربية، وسط تفاؤل بوضع ملف الأزمة اليمنية على سكة الحلّ، وأنباء عن تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران بشأن استئناف المفاوضات النووية المتعثرة.

وغالباً ما ينظر بإيجابية للدور الذي تلعبه سلطنة عُمان لتقريب وجهات النظر بين إيران ودول خليجية وعربية، كما تضطلع السلطنة بدور الوساطة في الملف النووي الإيراني، وكانت منصة لتبادل الرسائل بين طهران والولايات المتحدة.


استعداد في السودان لتمديد الهدنة

جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

استعداد في السودان لتمديد الهدنة

جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)

أبدى طرفا القتال في السودان، الجيش و«قوات الدعم السريع»، استعدادهما لبحث الدعوة السعودية - الأميركية لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي مساء اليوم الاثنين، وفقاً للاتفاق الذي وقّعاه في 20 مايو (أيار) الحالي في مدينة جدة، بوساطة سعودية - أميركية. وأعلن الطرفان في بيانين منفصلين أنهما يبحثان إمكانية الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية. ويجيز الاتفاق للطرفين تمديد الهدنة لسبعة أيام أخرى أو أي مدة جديدة يتفقان عليها.

ودعت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك، أمس، طرفي الصراع في السودان إلى تمديد وقف إطلاق النار. كما أوضح البيان أن الطرفين ارتكبا انتهاكات أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية خلال الهدنة الحالية التي دخلت ساعاتها الأخيرة. وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن طرفي الصراع أبلغا الرياض وواشنطن التزامهما «تسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني. ومع ذلك، ارتكبت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود». ونقل البيان عن الجانبين السعودي والأميركي قولهما «إدراكاً منا بأنه لم تتم مراعاة وقف إطلاق النار الحالي بشكل كامل، إلا أننا قمنا بحث كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي».