«شيك نونا» عنوان أناقة المطبخ الإيطالي

أطباق تقليدية مفعمة بالعصرية

طبق من «شيك نونا» التقليدي والأنيق في آن
طبق من «شيك نونا» التقليدي والأنيق في آن
TT
20

«شيك نونا» عنوان أناقة المطبخ الإيطالي

طبق من «شيك نونا» التقليدي والأنيق في آن
طبق من «شيك نونا» التقليدي والأنيق في آن

يملك الكثير من الطهاة المعروفين، مثل الشيف نوبو ماتسوهيسا، والشيف يانيك ألينو، والشيف ماسيمو بوتورا، وكلهم من حاملي نجوم ميشلان، مطاعم في دبي، وكان آخرها مطعم «شيك نونا» Chic Nonna الإيطالي.
نبدأ بالاسم، ويعني «الجدة الأنيقة»، ونكمل بالديكور الجميل من تصميم المهندس المبدع إيريك كاستر، والمساحة الواسعة للمطعم الذي يحتل طابقين مطلين على ناطحات سحاب عملاقة في الحي المالي لدبي تشعرك وكأنك في «وول ستريت» في نيويورك لتعيدك الموسيقى ورائحة الأطباق إلى أجواء إيطاليا الحقيقية، فقد نجح الطاهي الرئيسي فيتو موليكا بمساعدة رئيسة الطهاة إيلاريا زامبرلين في ابتكار قائمة طعام مميزة ومصممة لتوفير تجربة فريدة تجمع بين طرق الطهي الإيطالية التقليدية واللمسة العصرية المبتكرة.

أطباق «شيك نونا» منوعة وترضي جميع الذواقة

من ألذ الأطباق وأشهرها على قائمة الطعام في «شيك نونا» طبق «فيتيلو توناتا» المكون من شرائح لحم العجل بالحليب والمطهو على نار هادئة، مع صلصة «توناتا» المحضّرة في المطعم والمكونة من خليط المايونيز مع التونة، وطبق بيض السمان المسلوق مع الفلفل الحلو المشوي وصلصة سمك الأنشوجة Anchovy، المزين بالشبت والأوريغانو. كما يمكن للضيوف اختيار ما يريدونه من قائمة الأطباق الرئيسية، التي تضم طبق السمّان المحشي، المكون من سمان محشو بكبد الدجاج ومشوي على نار هادئة، ويقدم فوق طبقة من البطاطس المهروسة مع الهليون المقلي وصلصة السمان والكمأة السوداء المبشورة، وطبق قطع لحم العجل المشوية، المكون من قطع لحم عجل مشوي مع صلصة لحم العجل والثوم.

وصفات مبتكرة على يد الشيف الإيطالي فيتو موليكا   -    باستا مع الروبيان والصنوبر من أكثر الأطباق مبيعاً في المطعم

وفي «شيك نونا» يجب عليك أن تتذوق طبق «كافاتيلي كاتشو إي بيبي» المكون من باستا طازجة تحضر في المطعم وتشوح في صلصة الفلفل الأسود وجبنة بيكورينو، وتزين بقريدس مازارا الأحمر المتبل والحبار المسلوق، هذا الطبق يعتبر من أكثر الأطباق طلباً في المطعم، والسبب هو أن مذاقه استثنائي.
ويقدم المطعم أيضاً «رافيولي أل توفاليولو» المكون من باستا رافيولي المحشوة بلحم البط.

الأطباق تتنافس فيما بينها على المذاق والنكهة

وتختتم القائمة أطباقها المميزة بمجموعة من خيارات الحلويات الإيطالية الشهيرة المحضّرة بعناية، مثل «تورتا ديلا نونا»، وهي عبارة عن تارت محشو بالكاسترد وحبات الصنوبر الممزوجة بالكراميل وكومبوت الليمون الحامض، ومزين بآيس كريم الفانيلا وقطع الليمون المحلّاة، وطبق «بابا» المكون من كعكة غنية بشراب الفانيلا والحمضيات، ومزينة بقطع التوت المشكلة وكريم شانتييه الفانيلا.
ولمحبي الأجواء العصرية على أنغام موسيقى الـ«دي جي» يوفر المطعم في الطابق العلوي جلسات جميلة بمحاذاة نوافذ ضخمة تمتد من الأرضية إلى السقف بإطلالات مذهلة على برج خليفة، وتضم تراساً مع مقاعد خارجية مريحة. بينما يقدم «كرودو بار» قائمة مميزة من الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة، مع خيارات التونة المخصصة لأطباق السوشي والمحار الفاخر والكركند الأزرق الأوروبي، فضلاً عن كافيار كالفيسيوس الإيطالي. كما يتميز بتصاميمه الداخلية، التي تضم أرقى الأرائك الجلدية الإيطالية والكراسي الفاخرة.
ويوفر المطعم أيضاً ردهة مخصصة لتدخين السيجار، وهي مساحة منعزلة تتيح للضيوف التواصل والاستمتاع بأجواء مفعمة بالراحة والاسترخاء. وتم تصميم الردهة الراقية على طراز غرف المعيشة الإيطالية، مع مدفأة ونافذة كبيرة، لتوفر من موقعها في الطابق العلوي إطلالات خلابة على برج خليفة.

يقدم «شيك نونا» أنواعاً كثيرة من الأسماك أشهرها تلك التي تطهى داخل قالب من الملح

مقالات ذات صلة

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

مذاقات تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

ظاهرة «Dine and Dash» أو الخروج من المطعم دون دفع الفاتورة تعدّ مشكلة متزايدة في كثير من المطاعم في بريطانيا، وبالأخص في لندن.

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات بيتزا مميزة في مطاعم في منطقة "كور جوليان" (نيويورك تايمز)

مرسيليا ملكة البيتزا الحلال... والأرمينية

في إحدى الليالي المعتدلة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، تتحرك الحشود في شوارع حي «كور جوليان» المركزي الذي تتناثر فيه رسومات الغرافيتي.

ليلي رادزييمسكي (مرسيليا)
مذاقات «محشي ماما»... فكرة وليدة شغف 3 أمهات بالطبخ

«محشي ماما»... فكرة وليدة شغف 3 أمهات بالطبخ

في قلب القاهرة، وفي منطقة شبرا، انطلقت قبل 3 أشهر فكرة فريدة من نوعها بتدشين مطعم «محشي ماما»، الذي يتخصص في تقديم أصناف المحشي الشهية

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات «الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

«الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

برقائق الشوكولاتة المتناثرة على سطحها، اكتسبت «الكوكيز» الأميركية شعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة في العديد من الدول العربية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك 4 حقائق صحية تدعوك إلى تناول الفطر

4 حقائق صحية تدعوك إلى تناول الفطر

لا يحتاج الفطر «عيش الغراب» (Mushrooms) إلى ضوء الشمس لينمو، ويتضاعف حجم الفطر كل 24 ساعة، ويُزرع ويُحصد على مدار العام.

د. عبير مبارك (الرياض)

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)
تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)
TT
20

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)
تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)

ظاهرة «Dine and Dash» أو الخروج من المطعم دون دفع الفاتورة تعدّ مشكلة متزايدة في كثير من المطاعم في بريطانيا، وبالأخص في لندن.

وفقاً لبعض التقارير والإحصائيات الحديثة، تشير بعض الدراسات إلى أن ثلث المطاعم في لندن ومناطق أخرى في المملكة المتحدة قد تأثرت بهذا النوع من السلوك. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها في تزايد كبير، وتعود لأسباب عديدة، مثل الازدحام، حيث تعدّ لندن مدينة ذات كثافة سكانية عالية جداً، ومن بين أكثر عواصم العالم من حيث استقبال ملايين السياح سنوياً، وهذا الازدحام يخلق بيئة يسهل فيها على البعض الخروج من المطاعم دون أن يُلاحَظوا من قبل الموظفين، كما أن هناك من يعتقد أنه ليس هناك قانون صارم بما فيه الكفاية، ما يساهم في ازدياد هذه الحوادث.

القانون في بريطانيا قد يتغير قريباً، خاصة أنه تم إصدار حكم بالسجن لمدة عام لزوجين بريطانيين قاما برفقة أبنائهما الستة بالأكل في مطاعم كثيرة في بريطانيا من دون دفع الفاتورة، بالإضافة إلى سرقة منتجات من السوبرماركت، ويبدو أن الحكومة في بريطانيا أرادت أن تجعل من برنارد ماك دونا، وزوجته آن ماك دونا، عبرة لكل من يعتقد أنه سيتمكن من الفرار من دون عقوبة، بعدما ازدادت هذه الظاهرة بشكل كبير.

يتهرب بعض الزبائن من الدفع عند جلوسهم على الطاولات الخارجية (الشرق الاوسط)
يتهرب بعض الزبائن من الدفع عند جلوسهم على الطاولات الخارجية (الشرق الاوسط)

ومن بين الأسباب التي تساعد على حدوث هذا النوع من السرقات هو استخدام بعض المطاعم أنظمة دفع عبر الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو «كيو آر كود»، ما يجعل من السهل على الشخص مغادرة المكان دون التفاعل المباشر مع الموظفين، وفي بعض الأحيان قد تكون الأنظمة في بعض المطاعم غير كافية لتوثيق المدفوعات بشكل صحيح، ما يمنح الأشخاص فرصة للهروب من دفع الفاتورة.

وفي مقابلة مع الشيف الإيطالي ألدو زيلي، قال: «الحوادث تزداد بشكل كبير، ولا سيما المطاعم التي لديها جلسات خارجية، فمن الصعب على فريق العمل في المطبخ أن يراقبوا الجالسين في الخارج طيلة الوقت. وبالتالي من السهل على النصابين ترك الطاولة دون أن يدفعوا فلساً واحداً».

وأكثر المطاعم التي تتعرض للسرقة في لندن وخارجها هي المطاعم الفاخرة أو التي تقدم المأكولات الراقية، فقد يجد البعض أن الفاتورة مرتفعة للغاية ولا يستطيعون دفعها، وبالتالي يلجأون إلى الهروب دون دفع. وعن الخسائر المادية التي تتكبدها المطاعم، يقول زيلي: «هذا النوع من السلوك يؤدي إلى خسائر مالية للمطاعم، ويؤثر على أرباحها، خاصة إذا كانت الظاهرة منتشرة في مناطق مثل لندن، حيث يزداد عدد الزبائن بشكل مستمر. وفي حال لم تتدخل الحكومة فستضطر عدة مطاعم لإقفال أبوابها أو سيكون مصيرها الإفلاس».

وتابع الشيف زيلي أنه بدأ يطلب من زبائنه ترك بطاقة الائتمان الخاصة بهم مع النادل قبل طلب الطعام لضمان دفع الفاتورة. في حين يرى البعض الآخر من الطهاة وأصحاب المطاعم أن هذه الطريقة قد تؤثر على علاقة المطعم بزبائنه، ومن الصعب تطبيق هذا الأسلوب.

يعاني الطهاة من الهروب من دفع الفاتورة في بريطانيا (رويترز)
يعاني الطهاة من الهروب من دفع الفاتورة في بريطانيا (رويترز)

مكافحة مثل تلك السرقات مكلفة جداً بالنسبة للمطاعم، فهي تخسر عندما تأتي مجموعات من الأشخاص لتناول الطعام، وغالباً ما يختارون أغلى الأطباق المتوفرة على لائحة الطعام، وبعدها يتركون المطعم والعاملين فيه لتحمل العبء المادي، فبعض المطاعم تحمل الموظفين والندل هذه المسؤولية، وتقوم بخصم المبالغ المسروقة من رواتبهم، كما أن التكلفة الأخرى التي تعاني منها المطاعم تكمن في طرق مكافحة الاحتيال من خلال استخدام تقنيات وأدوات مكلفة، مثل كاميرات المراقبة أو أنظمة الدفع المعززة، لتقليل حدوث هذا النوع من السلوك.

على الرغم من أن ثلث المطاعم في لندن يعاني من هذه الظاهرة، فإن الأمر يعدّ أقل من الظواهر الأخرى مثل الاحتيال أو السرقة في الأسواق الكبرى، لكنه لا يزال يمثل تحدياً لصناعة المطاعم في المدينة.

ومن بين المطاعم التي تعرضت للنصب بهذه الطريقة، مطعم «ذا لادبيري» في منطقة نوتينغ هيل، ومطعم «غوردون رامسي» في مايفير وكينزينغتون، بالإضافة إلى مطعم «هاكاسان» الآسيوي في منطقة مايفير، ويتعرض أيضاً كثير من المطاعم السياحية، مثل كوفنت غاردن وسوهو ونوتينغ هيل وبوند ستريت وأكسفورد ستريت، التي تعدّ من بين أكثر الشوارع التجارية ازدحاماً في لندن، حيث يكثر فيها التسوق وتناول الطعام. ومع وجود حركة مرور دائمة، قد يعتقد البعض أنه بإمكانهم مغادرة المطاعم دون أن يُلاحظ أحد.

ولم تسلم مطاعم الوجبات السريعة من هذه الظاهرة، فيتعرض يومياً كل من «فايف غايز» و«شيك شاك» للسرقة، بالإضافة إلى مطاعم للوجبات السريعة من مناطق مكتظة بالسياح مثل «شورديتش» و«هاكني».

ويقول ألدو زيلي إن عدم دفع الفاتورة لا يقتصر على الهرب فقط من المطعم، إنما على استخدام الأزواج لأطفالهم. ويروي: «الأطفال يتدربون على السرقة أيضاً، فيكونون على دراية بالسيناريو الذي يرسمه الأهل، وهذا الأمر مؤسف للغاية».

ويتابع زيلي: «من أساليب عدم دفع الفاتورة أيضاً هو وضع قطعة من البلاستيك في الأطباق للتهرب من الدفع، والوقاحة تتعدى هذا الشيء لدرجة أن بعضهم يأكلون أغلى الأطباق، وبعد الانتهاء من أكلها يرفضون الدفع لأن الأكل لم يرق لهم».

«الزبون هو دائماً على حق»، لكن هل يحقّ له أن يأكل ويهرب؟ وهل يحقّ له أن يتسبب في إفلاس مطعم وإقفاله؟!