الطفل السوري ربيع.. من أهوال الزلزال إلى معانقة رونالدو

«مبادرة سعودية» حققت حلمه بلقاء النجم العالمي في الرياض

رونالدو خلال لقائه الطفل السوري وشقيقه (الشرق الأوسط)
رونالدو خلال لقائه الطفل السوري وشقيقه (الشرق الأوسط)
TT
20

الطفل السوري ربيع.. من أهوال الزلزال إلى معانقة رونالدو

رونالدو خلال لقائه الطفل السوري وشقيقه (الشرق الأوسط)
رونالدو خلال لقائه الطفل السوري وشقيقه (الشرق الأوسط)

اكتملت، أمس، قصة مبادرة إنسانية «سعودية» استحوذت على اهتمام الأوساط الرياضية ووسائل الإعلام العربية والعالمية، بلقاء الطفل السوري اليتيم «ربيع»، اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو، وهو ما وعد به المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الذي استجاب لطلب الطفل وحقَّق أمنيته.
وشدّ الطفل السوري الأنظار وهو يلاقي نجمه المحبوب عندما قام بتقليد احتفاليته المعروفة عقب كل هدف، وهو ما أثار إعجاب الدون الذي ردّ باحتضان الطفل أمام الكاميرات.
وعلّق آل الشيخ على لقاء الطفل بلاعبه المفضل، أمس، قبل مباراة النصر والباطن، بقوله: «فرحتك فرحة لي، حفظ الله الملك والقائد الملهَم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والشعب السعودي الكريم. والشكر للنجم العالمي الكبير».
وتحققت، أمس، الغاية الإنسانية النبيلة من مبادرة المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، في مثال راق على إدخال السرور قلب إنسان.
وتعكس هذه المبادرة الأخلاق الأصيلة لمملكة الإنسانية وقيم شعبها الكريم، والتي هي انعكاس للثوابت الراسخة التي تتمسك بها القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
وينبع اهتمام المملكة وقيادتها الحكيمة بالإنسان أولاً من التزامها بتعاليم الإسلام السمحة، قولًا وعملاً، مما أهّلها لاحتلال موقع الريادة في العالمين العربي والإسلامي. وتحقيق أمنية الطفل السوري اليتيم هي نموذج بسيط لما تقدِّمه المملكة من دعم ومساعدات لجميع الشعوب المحتاجة.
وكان تركي آل الشيخ قد وجّه الدعوة إلى الطفل ربيع وشقيقه ووالدته لمقابلة النجم رونالدو، بعد انتشار مقطع فيديو للطفل السوري الذي عانت منطقته من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غربي سوريا يوم 6 فبراير الماضي، وهو يُعرب عن رغبته في مقابلة رونالدو والتقاط صورة تذكارية معه.
وردّ تركي آل الشيخ على مقطع الفيديو قائلاً: «يا ولدي أبشِر، أهلًا وسهلاً فيك أنت ووالدتك معك، يا أهل الخير مَن يوصلني فيه؟».
وكان الطفل قد أبدى رغبته بالتدرب في «النصر» مستقبلاً وارتداء شعاره معبراً عن عشقه الشديد للعبة كرة القدم.


مقالات ذات صلة

خيسوس يملك «أسرار غوانغجو»... ومنافسه يتحداه بأنه لن يغيِّر طريقته

رياضة سعودية خيسوس عازم على تحقيق الآسيوية رغم صعوبتها (تصوير: سعد العنزي)

خيسوس يملك «أسرار غوانغجو»... ومنافسه يتحداه بأنه لن يغيِّر طريقته

أكد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال، أنه عازم على إحراز لقب دوري أبطال آسيا للنخبة رغم صعوبة هذه النسخة.

هيثم الزاحم (جدة)
رياضة سعودية فرحة تعاونية بعد أحد الأهداف في شباك الرائد (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رئيس التعاون: من يسخر من «الذئب» يعاقب في الديربي!

رفض سعود الرشودي رئيس نادي التعاون، الحديث عن عدم وجود دعم كافي دعم للأندية السعودية وتحديدا مع فريقه الذي شارك في البطولة الآسيوية.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لاعب من التعاون يواسي منافسه بعد نهاية الديربي (تصوير: عبد العزيز النومان)

العبدلي يهنئ التعاونيين... ومدرب الرائد: كارثية!  

عدّ مدرب التعاون محمد العبدلي، أن مباراة فريقه أمام الرائد استحقت أن تكون في جولة أخرى بعيداً عن جولة الديربيات نظراً لقوتها وغزارة أهدافها.

نواف العقيّل (بريدة)
رياضة سعودية فرحة تعاونية بعد أحد الأهداف (تصوير: عبد العزيز النومان)

التعاون يصعق الرائد برباعية في «ديربي مجنون»

حقق التعاون فوزاً مثيراً على منافسه الرائد 4/3 في «ديربي مجنون» ضمن الجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لم يحافظ العروبة على تقدمه بهدفين حتى استقبل التعادل (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الفيحاء يفرض التعادل على العروبة

تقدّم العروبة بهدفين مبكرين ثم رد الفيحاء بهدفين جاء ثانيهما في الوقت القاتل ليتعادل الفريقان 2-2، اليوم الخميس، بالجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (سكاكا )

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».