وزير الخارجية السعودي يدعو للتصدي للجرائم الإلكترونية ضمن مكافحة الإرهاب

التقى نظراءه الأميركي والمصري والصيني والإسباني

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يدعو للتصدي للجرائم الإلكترونية ضمن مكافحة الإرهاب

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن (واس)

شدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي على أن مكافحة الإرهاب تتطلب التعامل مع الجرائم الإلكترونية من خلال التعاون الدولي والتشريعات الفعالة، موضحاً أن بلاده اعتمدت كثيراً من المبادرات المحلية في إطار الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بما في ذلك حماية الأطفال في هذا الفضاء، وتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني.
جاءت تشديدات الوزير السعودي خلال مشاركته، أمس (الخميس)، في الجلسة الثانية لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث ألقى كلمة في الجلسة التي جاءت تحت عنوان «مكافحة الإرهاب، ورسم خرائط المهارات العالمية، والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث»، أكد فيها أن السعودية تعد رائدة في كثير من المبادرات القيمة، مثل إنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال).
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أنه تم عقد شراكة مع كثير من الدول على أسس ثنائية وإقليمية لتحسين تبادل المعلومات المتعلقة بأنشطة مكافحة الإرهاب، مبيناً أن المملكة تعد عضواً في مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF) لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والحد من انتشاره، كما أن المملكة عضو في التحالف العالمي للقضاء على «داعش».
وأكد أن المملكة لا تزال رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى استجابة المملكة السريعة للزلزال الأخير في سوريا وتركيا، وما قامت به من تسيير جسر جوي إنساني عاجل، وتنظيم حملة تبرعات للتخفيف من آثار الزلزال.
وكان وزير الخارجية السعودي قد شارك في افتتاح النسخة الثامنة لمنتدى حوار رايسينا، في نيودلهي، ويهدف المنتدى إلى مناقشة كثير من المستجدات الدولية وفرص التعاون بين المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى بحث فرص تعزيز العمل المتعدد الأطراف في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.
كما شارك في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول العشرين، التي جاءت تحت عنوان «تعزيز التعددية والحاجة إلى الإصلاحات، والأمن الغذائي والطاقة، والتعاون الإنمائي» حيث ثمن خلالها جهود حكومة جمهورية الهند خلال رئاستها لمجموعة العشرين تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد».
وأكد أن مواجهة التغير المناخي تتطلب مواصلة العمل الجماعي، وتحسين سرعة وفاعلية الأطر المتعددة الأطراف من أجل التكيف مع البيئات المتغيرة والتهديدات الجديدة.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 8 في المائة من سكان العالم قد يواجهون الجوع في عام 2030، فيما سيحرم 660 مليون شخص من التزود بالطاقة، وأن ذلك قد يؤخر العالم للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة الرئيسية بسبب انعدام الأمن الغذائي والطاقة.
وأضاف وزير الخارجية أن حوالي 1.8 مليار شخص تؤثر عليهم الصراعات، ويمثلون 24 في المائة من سكان العالم، ما يحتم على المجتمع الدولي تسريع الدعم والتخفيف من عدم الاستقرار الذي ينتشر خارج الحدود، مؤكداً مواصلة المملكة الوقوف مع الدول المحتاجة، وذلك من منطلق ريادتها في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية.
من جهة أخرى، عقد الوزير السعودي سلسلة لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين في اجتماعات نيودلهي، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وتطرق الجانبان خلال المقابلة إلى كثير من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال الأزمة «الروسية – الأوكرانية» والجهود المبذولة بشأنها، ومناقشة سبل تكثيف العمل المشترك تجاه إرساء دعائم الأمن والسلم، التي يبذلها البلدان الصديقان بالمنطقة والعالم.
كما التقى كلاً من وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، والمصري سامح شكري، والسنغافوري الدكتور فيفيان بالاكريشنان، والأرجنتيني سانتياغو أندريس كافيرو، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، كلاً على حدة. وشهدت اللقاءات استعراض العلاقات الاستراتيجية بين السعودية وتلك البلدان، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بالإضافة إلى مناقشة مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اتفاقية تعاون سعودية ـ مغربية متعددة المجالات

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)
TT

اتفاقية تعاون سعودية ـ مغربية متعددة المجالات

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

أبرمت السعودية والمغرب اتفاقية للتعاون في عدد من المجالات التي تجمع وزارتي «الداخلية السعودية» و «العدل المغربية»، بعد مباحثات أجراها الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودية مع وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، في الرياض، الأربعاء، تناولت سبل تعزيز مسارات التعاون بين الوزارتين، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ونقلت «وكالة الأنباء المغربية» (ماب) عن وزير العدل المغربي قوله في تصريح أعقب مراسم التوقيع، إن «هذه الاتفاقيات تأتي استكمالاً لبرنامج التعاون القانوني والقضائي بين البلدين، وتعد تثميناً كبيراً للشراكة التاريخية التي تجمع المغرب والسعودية، مما يساهم في ترسيخ العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم العابرة للحدود».

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال رعايته الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

وأضاف وهبي أن الاتفاقيات «ستدعم جهود البلدين في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزز آفاق التعاون القضائي والقانوني بينهما».

الحفل السنوي وتخرُّج دفعة

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود الذي يرأس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الأربعاء، أن التحديات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة لن تحول دون استمرار الجهود المشتركة، ومواصلة المسيرة للحفاظ على الأمن بما يعود بالرخاء والازدهار على دولنا العربية وتحقيق آمالها وتطلعاتها.

وقال وزير الداخلية السعودي في كلمة له خلال رعايته الحفل السنوي للجامعة، وتخريج 259 طالباً وطالبة من 7 دول عربية من الدفعة 42، بمقر الجامعة في الرياض، الأربعاء، إن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار للمستقبل، وهذا ما سعى إليه مؤسس هذه الجامعة الأمير نايف بن عبد العزيز التي تحمل اسمه تقديراً من الدول العربية لجهوده ورؤيته، فقد أولى هذه الجامعة اهتمامه ورعايته منذ تأسيسها وحتى وفاته.

الأمير عبد العزيز بن سعود في صورة تذكارية مع خريجي الدفعة 42 من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

وأشار الوزير السعودي إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب يبذل جهوداً كبيرة منذ نشأته لتعزيز التعاون العربي في المجال الأمني، عادّاً المجلس بجهازيه الأمانة العامة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أنموذجاً للمنظمات العربية الناجحة قياساً على إنجاز الخطط والإستراتيجيات التي أقرها وتابع تنفيذها على مدار أكثر من أربعة عقود، إضافةً إلى تعزيزه التنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، بجانب جهوده الكبيرة في توطيد العلاقات مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الأمني بهدف الحفاظ على أمن الإنسان العربي والحد من الجريمة في المنطقة العربية.

ولفت إلى اهتمام السعودية البالغ بأعمال مجلس وزراء الداخلية العرب؛ مما ساهم في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى دعمها أعمال أمانته العامة، واستضافتها وتوفيرها جميع سبل النجاح لجهازه العلمي المتمثل في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إيماناً منها بأهمية العمل العربي المشترك، وامتداداً لنهجها الثابت في تعزيز التضامن العربي وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية.

وزير العدل المغربي خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

من جانبه، قال عبد اللطيف وهبي وزير العدل المغربي، إن السعودية بصفتها دولة المقر لجامعة نايف العربية ظلت تؤدي دوراً محورياً في تطوير هذه الجامعة، حتى أصبحت على الشكل الذي نراه اليوم محتضنة لعدة كليات ومراكز علمية، من خلال دعمها المادي واللوجيستي لتقوم الجامعة بالمهام المنوطة بها بجودة وإتقان.

ونوه إلى أن حفل التخرج في دورته الـ42 يعد مثالاً للعمل الجاد والكبير الذي يقوم به منسوبو هذه الجامعة، التي ساهمت في بناء قدرات أجهزة إنفاذ القانون، وإعداد قادة وخبراء متخصصين في مجالات أمنية متعددة مواكبة للتطور السريع والتحديات المتسارعة.

من ناحيته، أشار الدكتور عبد المجيد البنيان رئيس الجامعة إلى استعدادات تجري لإطلاقِ خطة استراتيجية جديدة للجامعة التي قال إنها تستندُ إلى مسيرةٍ ممتدة منذ تأسيسها في عام 1978، مشيراً إلى أن الجامعة نفَّذَت خلال السنوات الماضية مخرجات الاستراتيجيات والخطط الأمنية العربية المعتمدة من مجلس وزراءِ الداخلية العرب، وأهّلت العديد من القيادات والكوادر العربية، وقدمت مجموعة كبيرة من الدراسات، كما تُوِّجَتْ جهودها باختيارها للانضمام إلى أهم التجمعات الدولية في مجال عملها ضمن نخبة محدودة من مؤسسات التعليم الأمني العالمية.

وأكد أن الجامعة، حصلت هذا العام على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية.