جائزة البحرين: فيرستابن للهيمنة... وفيراري تعلق الآمال على «سيارتها الجديدة»

فيرستابن يسعى لفرض قوته المعتادة في سباق البحرين الأسبوع المقبل (رويترز)
فيرستابن يسعى لفرض قوته المعتادة في سباق البحرين الأسبوع المقبل (رويترز)
TT

جائزة البحرين: فيرستابن للهيمنة... وفيراري تعلق الآمال على «سيارتها الجديدة»

فيرستابن يسعى لفرض قوته المعتادة في سباق البحرين الأسبوع المقبل (رويترز)
فيرستابن يسعى لفرض قوته المعتادة في سباق البحرين الأسبوع المقبل (رويترز)

يسعى فريق ريد بول وبطله العالمي الهولندي ماكس فيرستابن لمواصلة الهيمنة على بطولة العالم للفورمولا واحد والظفر باللقب الثالث توالياً لدى السائقين، وذلك عشية انطلاق أطول موسم في تاريخ البطولة الأحد على حلبة الصخير في جائزة البحرين الكبرى، حيث يطمح «فيراري» إلى التألق في محاولة إفشال خطط بطل الصانعين.
لكن في هذه المعركة التنافسية، يعقد وصيف بطل العالم سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو آمالاً كبيرة على سيارته الجديدة «آر بي 19» التي تبدو فعالة جداً.
وإذا اعترف لوكلير بأنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به في فجر موسم قياسي من 23 سباقاً، فإن الرئيس الفرنسي الجديد للفريق فريديريك فاسور مقتنع بأنه «عندما نضع كل شيء من أجل الفريق، فيبدو أن الأداء سيكون في الموعد».
نقطة ممتازة لفريق مارانيلو الذي عاد إلى أعلى مستوى في عام 2022... لكنه عانى كثيراً من أخطائه في استراتيجية السباق ومشاكل الموثوقية الموسم الماضي، وبسبب ذلك لم يصمد لوكلير وزميله الإسباني كارلوس ساينس طويلاً أمام قوة فريق ريد بول.
بالنسبة إلى الفريق الأكثر شهرة في تاريخ الفورمولا واحد، طالت فترة الصيام عن الألقاب، حيث يعود آخر لقب عالمي للسائقين إلى عام 2007 (الفنلندي كيمي رايكونن) وإلى عام 2008 (للصانعين).
السيارات هي نفسها تقريباً كما في عام 2022 وحتى الآن، أظهرت المؤشرات من التجارب الشتوية في البحرين الأسبوع الماضي أن ريد بول يواصل التحكم في زمام المبادرة.
وعلى ضوء ذلك، هل سنعيش مجدداً السيطرة المطلقة لبطل للصانعين الذي استفاد من تغيير اللوائح في عام 2022. مع 17 انتصاراً من أصل 22 سباقاً؟
إنه سؤال لم تجب عليه التجارب التي كان الهدف منها أساساً إتقان التعديلات النهائية قبل بداية الموسم، وفقاً لفاسّور.
وأضاف «ليس من السهل معرفة مكاننا (مقارنة بالآخرين) لأنه يجب أخذ المتغيرات المختلفة في الاعتبار»، مثل مستوى البنزين في الفرق أو الإطارات المستخدمة. لكن «القصة ستكون مختلفة تماماً» الأحد في حلبة الصخير.
قصة مختلفة تماماً أو مجرد السعي وراء مسار تصاعدي لبطل العالم في العامين الأخيرين فيرستابن الذي يظهر في الوقت الحالي طموحات متواضعة بالنظر إلى شخصيته وروحه القتالية لتحقيق الانتصارات.
وقال فيرستابن خلال التجارب في البحرين: «تعلمنا الكثير من الأشياء، وآمل أن نبدأ سباقنا في عطلة نهاية الأسبوع بشكل جيد، وسنرى إلى أين سننهي (السباق)».
بالنسبة إلى مرسيدس، القوة الثالثة فقط على ساحة المنافسة العام الماضي بعد سنوات من الهيمنة، لم يتم تبديد الشكوك بالكامل بعد عام 2022 الذي عانى فيه الفريق من التغييرات الفنية التي أدخلت على السيارات. وإذا تأكد الفريق الألماني من التخلص من المشاكل الانسيابية التي جعلت السائقين البريطانيين لويس هاميلتون وجورج راسل يكتفيان بالمركزين السادس والرابع توالياً في بطولة السائقين، «فمن الواضح أننا ما زلنا نعمل على إيقاع السيارة» باعتراف مدير الهندسة في الفريق أندرو شوفلين.
هل سيكون ذلك كافياً للسماح لهاميلتون بالفوز بلقب عالمي للمرة الثامنة؟ أكد رئيسه النمساوي توتو وولف، الذي حقق فريقه فوزاً واحداً فقط في عام 2022 بفضل راسل (في جائزة البرازيل الكبرى): «علينا توفير سيارة جيدة للسائق الذي يطمح للفوز بالسباقات والبطولات - ولدينا ذلك».
خلف «أفضل الفرق» التي احتفظت جميعها بسائقيها كما في الموسم الماضي - مثل ألفا روميو - تعاقد هاس مع السائق الخبير الألماني نيكو هولكنبرغ خلفاً لمواطنه ميك شوماخر.
يشهد الموسم مشاركة ثلاثة «مبتدئين» (الأميركي سارجنت في ويليامس، والأسترالي أوسكار بياستري في ماكلارين والهولندي نيك دي فريس في ألفا تاوري).
مع انضمام الفرنسي بيار غاسلي إلى مواطنه استيبان أوكون، يأمل فريق ألبين في الاقتراب من المراكز الثلاثة الأولى بين الصانعين.
لكن الفريق الفرنسي الذي حل رابعاً في 2022، يجب أن يحذر من أستون مارتن السابع العام الماضي لكنه منافس جاد لإرباك خططه.
كان أداء وافده الجديد الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم عامي 2005 و2006. جيداً خلال التجارب الشتوية. فهل سيكون ذلك كافياً للوقوف عقبة أمام فريقه السابق... أو حتى أكثر؟


مقالات ذات صلة

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

الرياضة جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

تتكرّر كلمة «ممل» في مفردات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، بعدما سيطر فريق «ريد بول» وسائقاه الهولندي ماكس فيرستابن (حامل اللقب في العامين الماضيين)، والمكسيكي سيرخيو بيريس، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة في سيناريو مخالف، مع استقبال ميامي الجولة الخامسة، يوم الأحد. سرقت النسخة الأولى من «جائزة ميامي»، العام الماضي، الأنظار في الفئة الأولى على خلفية الاحتفالات التي رافقت السباق، وأحدثت ضجّة في الولايات المتحدة؛ بسبب توافد عديد من المشاهير وشخصيات اجتماعية حرصت على أن تظهر في السلسلة الوثائقية الخاصة بالبطولة «درايف تو سورفايف» التي تبثها منصة «نتفليكس». انعكس تأثير هذه السلسلة إي

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

أحرز المكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ريد بول لقب جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتقدمه بفارق ثانيتين على زميله في فريق ريد بول بطل العالم في آخر سنتين الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد في باكو. وفيما واصل ريد بول هيمنته على بداية هذا الموسم، حلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث أمام الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، ليمنح الفريق الأحمر أول منصة هذه السنة. وبعد تتويجه بلقب سباق السبرينت السبت، قلّص بيريز الفارق مع فيرستابن في صدارة الترتيب العام للسائقين إلى ست نقاط (93 - 87)، علماً بأن الموسم يتألف من 23 سباقاً.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

تعرض شارل لوكلير سائق فيراري لحادث في لفته الأخيرة لكنه سينطلق من المركز الأول في أول سباق سرعة مستقل في جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم السبت. واكتمل الانطلاق من المركز الأول للسائق القادم من موناكو الذي سينطلق أيضا من المقدمة في سباق الغد بعد تصدره للتجارب أمس الجمعة. وسينضم المكسيكي سيرجيو بيريز إلى لوكلير في الصف الأول في سباق السرعة بينما يأتي زميله في فريق رد بول ماكس فرستابن متصدر البطولة في المركز الثالث وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» الثلاثاء أن جائزة أذربيجان الكبرى، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد، ستشهد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت (القصيرة) مع مزيد من التجارب التأهيلية مقابل تقليص عدد التجارب الحرة. وقال «فيا» في بيان مشترك مع شركة «ليبرتي ميديا» الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للبطولة العالمية، قبيل تنظيم أول سباق سبرينت هذا الموسم: «سيعزز هذا مشهد عطلة نهاية الأسبوع لسباقات السبرينت، ويدخل المزيد من الإثارة على الحلبة للمشجعين في جميع أنحاء العالم». وإلى جانب أذربيجان، حيث يقام السباق في شوارع باكو، سيتم اعتماد سباقات السبرينت خلال خمس جوائز كبرى أخرى، هي النم

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

تعرض مشجع في سباق جائزة أستراليا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات لإصابة بجرح في ذراعه بسبب حطام سيارة كيفن ماغنوسن، ليسلط الضوء على بروتوكولات السلامة للمنظمين. وأبلغ المشجع ويل سويت إذاعة (3 إيه دابليو) الأسترالية أنه كان يقف إلى جوار خطيبته في مرتفع عند المنعطف الثاني في حلبة ألبرت بارك خلال سباق أمس الأحد، قبل أن يتعرض سائق هاس الدنماركي لحادث ويتطاير حطام السيارة والإطار في الهواء. وقال سويت: «لقد اصطدم (الحطام) بذراعي، وكنت أقف هناك أنزف. كنت أضع ذراعي عند مكان رقبتي، لكن لو كان اصطدم بخطيبتي، لذهب مباشرة إلى رأسها». وأضاف: «لقد أدركت مدى الإصابة وحجمها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.