النفط يتراجع وسط وفرة في الإمدادات وارتفاع المخزونات الأميركية

خام برنت يتراجع 17 سنتاً (رويترز)
خام برنت يتراجع 17 سنتاً (رويترز)
TT

النفط يتراجع وسط وفرة في الإمدادات وارتفاع المخزونات الأميركية

خام برنت يتراجع 17 سنتاً (رويترز)
خام برنت يتراجع 17 سنتاً (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، متخليا عن مكاسبه المبكرة وسط بوادر على وفرة الإمدادات وارتفاع مخزونات الخام الأميركية، ما أبطل مفعول الآمال في ارتفاع الطلب بعد قفزة قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وانخفض خام برنت 17 سنتا، أي 0.2 في المائة، إلى 83.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 1455 بتوقيت غرينتش بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتا، أي 0.45 في المائة، مسجلا 76.70 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت خلال الأسبوع المنتهي في 24 فبراير (شباط) الماضي، بمقدار 1.2 مليون برميل، وهو أقل من توقعات المحللين.
وفي بوادر أخرى على وفرة المعروض، بلغ إنتاج النفط الروسي مستويات ما قبل فرض العقوبات للمرة الأولى في فبراير، وفقا لصحيفة «كوميرسانت الاقتصادية» اليومية، بينما أظهر مسح أجرته «رويترز» ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أيضا في فبراير.
وقال ستيفن برينوك من شركة (بي. في. إم) للوساطة في النفط، وفق «رويترز»: «الاقتصاد الصيني ينتعش الآن وهذا محرك إيجابي لأسعار النفط»، مضيفا أن الإمدادات الروسية المتينة تقلل من الاهتمام بالشراء.
وارتفع النفط في وقت سابق من الجلسة بعدما أظهر مؤشر رسمي نمو نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني بأسرع وتيرة في أكثر من عشر سنوات في فبراير، وهو ما عزز الآمال في أن يعوض تعافي الصين التباطؤ العالمي ويعزز الطلب على النفط.
وذكر النائب الأول لوزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، أن موسكو ستتخذ «نهجا واقعيا»، عند اتخاذ قرار حول تخفيضات محتملة، في إنتاج النفط، بعد مارس (آذار).
وهذا الشهر، تعتزم روسيا خفض إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا، ردا على العقوبات الغربية، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار النفط الخام والمنتجات البترولية، حسب وكالة «بلومبرغ».
ويعادل التخفيض نحو 5 في المائة من إنتاج البلاد في يناير (كانون الثاني)، الذي بلغ نحو 86.‏10 مليون برميل يوميا. وقال سوروكين، في مؤتمر نادي النقاش الدولي (فالداي) في موسكو «من المهم تفهم المبادئ وراء القرار لتقليص الإنتاج. إننا لا نهدف إلى بيع النفط بأي سعر لمجرد الحفاظ على الكميات».
وأضاف أن تقليص إنتاج مارس، يهدف إلى الوصول إلى «توازن بين العرض والطلب» للنفط الخام الروسي، ما يضمن تداوله تبعا لمبادئ السوق. وتابع أن اتخاذ المزيد من الإجراءات من قبل روسيا، فيما يتعلق بإنتاجها النفطي، سيعتمد على كيفية تطور السوق.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.