واجهت روسيا أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة، استهدف مواقع في شبه جزيرة القرم، وذلك غداة تعرض البلاد لهجمات بطائرات مماثلة اقتربت واحدة منها من العاصمة موسكو.
وبينما أبدت موسكو استعدادها لهذا التصعيد النوعي، أطلقت لجنة التحقيق الفيدرالية، تحقيقاً واسعاً لتحديد آليات إطلاق المسيّرات والأهداف من ورائها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 6 مسيّرات، ونجحت في تعطيل 4 أخريات وحرفها عن مسارها.
ولم يصدر عن الكرملين أو وزارة الدفاع تعليق عن هذه الهجمات النوعية، باستثناء إصرار الديوان الرئاسي على اتهام كييف، رداً على تصريحات أوكرانية أكدت أن المسيّرات «ليست أوكرانية».
وطرح خبراء عسكريون فرضيتين لهذا التصعيد؛ الأولى تشي بأن كييف تتعمد شن هجمات بالمسيّرات لاختبار جاهزية الدفاعات الروسية للتعامل مع هجمات متزامنة، بينما تتمثل الفرضية الثانية في أن الهدف هو إثارة الذعر بين المواطنين الروس، وتأكيد قدرة التقنيات الأوكرانية على الوصول إلى عمق المدن الروسية.
وتشكل المسافة المقطوعة بين الحدود الأوكرانية وأقرب نقطة في العمق الروسي تم استهدافها، مصدر قلق لكثيرين، لأن المسيّرة التي استهدفت منطقة قرب موسكو قطعت أكثر من 450 كيلومتراً. ونقلت تقارير أن المسيّرات المهاجمة جُهزت بمحركات نفاثة ما يزيد من المخاوف حول امتلاك أوكرانيا تقنيات حديثة ربما يكون الغرب قد نقلها إلى كييف.
«معركة المسيّرات»... اختبار جاهزية الدفاعات الروسية وضربة للروح المعنوية