وفد سعودي يناقش في موسكو الأزمة اليمنية

استعرض جهود الرياض التنموية والسياسية مع كبار المسؤولين والباحثين الروس

السفير محمد آل جابر خلال لقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الروس في موسكو (الشرق الأوسط)
السفير محمد آل جابر خلال لقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الروس في موسكو (الشرق الأوسط)
TT

وفد سعودي يناقش في موسكو الأزمة اليمنية

السفير محمد آل جابر خلال لقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الروس في موسكو (الشرق الأوسط)
السفير محمد آل جابر خلال لقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الروس في موسكو (الشرق الأوسط)

أجرى وفد سعودي مرتبط بالملف اليمني جولة في موسكو استغرقت عدة أيام، شهدت شرح ونقاش الأزمة اليمنية، والجهود السعودية المبذولة اقتصاديا وتنمويا وسياسيا لحل الأزمة، وذلك مع مسؤولين روس وكبار الموظفين الحكوميين والبرلمانيين، إلى جانب رؤساء بمراكز تفكير وباحثين.
وأوضح السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر، أنه ناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لـ«الشرق الأوسط» ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في موسكو، الحالة اليمنية، وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «استعرضت جهود المملكة السياسية والاقتصادية والإغاثية والأمنية وجهود وقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام».
وشهدت الجولة مشاركة ممثلين عن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن الجولة، وممثلين عن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وشملت أيضا لقاءً مع نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون المنظمات الدولية سيرغي فيرشينين، إذ قدم الفريق السعودي «شرحاً عن جهود المملكة السياسية والإغاثية والاقتصادية لدعم اليمن الشقيق وكذلك جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام»، وفقا لآل جابر.
وشملت الزيارة رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الروسية السعودية في مجلس الاتحاد الروسي بيلان حامتشييف، بحضور عدد من أعضاء اللجنة.

الوفد السعودي لدى زيارته رئيس لجنة الصداقة البرلمانية (تويتر)

وزار الوفد والتقى مدير معهد الدراسات الشرقية فيتالي نعومكين وأعضاء في المعهد، وقال السفير السعودي: «ناقشنا الوضع الراهن في اليمن وجهود المملكة السياسية والاقتصادية والإغاثية والأمنية وجهود وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة».
كما التقى الوفد السعودي أيضاً الباحث الروسي أليكساندر يكافينكو لدى زيارته الأكاديمية الدبلوماسية الروسية.
وتسعى الدبلوماسية السعودية مع مختلف الدول والقوى الدولية إلى شرح الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية التي تشهد بداية الشهر المقبل ذكرى عام على تأسيس مجلس القيادة الرئاسي الذي تمخض عن مشاورات الرياض اليمنية والذي يتمتع بدعم خليجي ودولي، كما تشهد ذكرى مرور عام على أول هدنة برعاية أممية ودعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


وزير الخارجية السعودي: تفاؤل حذر بشأن سوريا... وسأزور لبنان قريباً

وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
TT

وزير الخارجية السعودي: تفاؤل حذر بشأن سوريا... وسأزور لبنان قريباً

وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، إن لديه «تفاؤلاً حذراً» بشأن سوريا، كاشفاً عن نيته زيارة لبنان في الأيام المقبلة.

وأشار خلال مشاركته في جلسة عامة بعنوان «الدبلوماسية في أوقات الفوضى»، على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي 2025» بمدينة دافوس السويسرية، إلى وجود فرصة كبيرة لنقل سوريا باتجاه إيجابي.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الإدارة السورية الجديدة «تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح»، منوهاً بأن «لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة».

وشدد على ضرورة بذل المزيد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى رفعها ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، ومد يد العون للشعب السوري.

وكشف الأمير فيصل بن فرحان عن عزمه زيارة لبنان هذا الأسبوع، عاداً انتخاب رئيس لها بعد فراغ طويل «أمراً إيجابياً للغاية». وأضاف: «نريد رؤية إصلاحات حقيقية فيها من أجل زيادة مشاركتنا، والمحادثات التي تجري هناك حتى الآن تدعو للتفاؤل».

وأكد السعي لتفادي أي حرب في المنطقة، وقال: «على إيران أن تكون إيجابية تجاه وقف النار في قطاع غزة، وأن تدعم الاتفاق»، متابعاً: «لا نعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة تسهم في زيادة خطر الحرب».

ويرأس الأمير فيصل بن فرحان وفداً سعودياً رفيع المستوى في المنتدى الذي يقام بين 20 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، يضم كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط.

ويأتي الاجتماع هذا العام تحت شعار «التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية»، في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة.
ويهدف وفد السعودية من خلال هذه المشاركة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح البلاد في مختلف المجالات.
وسيسلّط الضوء على دور السعودية في تعزيز الحوار الدولي عبر دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه البلاد لتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.