الإصابة بالإنفلونزا بداية الحمل قد تزيد خطر ولادة أطفال بعيوب في القلب

التشوهات الخلقية قد تزيد بنسبة 50 % إذا أُصيبت الأم بالإنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (رويترز)
التشوهات الخلقية قد تزيد بنسبة 50 % إذا أُصيبت الأم بالإنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (رويترز)
TT

الإصابة بالإنفلونزا بداية الحمل قد تزيد خطر ولادة أطفال بعيوب في القلب

التشوهات الخلقية قد تزيد بنسبة 50 % إذا أُصيبت الأم بالإنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (رويترز)
التشوهات الخلقية قد تزيد بنسبة 50 % إذا أُصيبت الأم بالإنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة أن الإصابة بالإنفلونزا في المراحل المبكرة من الحمل يمكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل بعيوب في القلب أو بالسنسنة المشقوقة (وهي عيب خلقي يحدث عندما لا يتكوَّن العمود الفقري والحبل النخاعي بالشكل الصحيح).
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد حللت الدراسة نتائج 10 آلاف بحث سابق شمل بيانات عن 100 ألف أُم تم تتبعهن خلال الولادة وبعدها بسنوات.
ووجد الفريق أن «التشوهات الخلقية» في العموم يمكن أن تزيد بنسبة 50 في المائة في المتوسط إذا أُصيبت الأم بالإنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وبشكل أكثر تفصيلاً، وجد الباحثون أن عيوب القلب الخلقية يمكن أن تزيد بمعدل 63 في المائة نتيجة عدوى الإنفلونزا، خصوصاً الإصابة بتضيّق الشريان الأورطي، والتي تزيد مخاطرها بنحو أربع مرات بسبب العدوى.
أما السنسنة المشقوقة، فيمكن أن تزيد إصابة الأم بالإنفلونزا من فرص معاناة الأطفال منها بنحو 2.48 مرة.
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن الكثير من أطفال الأمهات المصابات بالإنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل غالباً ما يعانون من صعوبات في التغذية وقد يصابون بفقدان السمع ومشكلات في الكلام.
وقال الدكتور شكوس ماتراي، المحاضر المساعد في قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة «سيميلويس» في بودابست: «تُظهر نتائجنا أن إنفلونزا الثلث الأول من الحمل يمكن أن تكون لها آثار خطيرة على الأجنّة لأنها الفترة الأكثر أهمية في تطورهم ونموهم. لذلك، نوصي بشدة بأن تحصل كل أُم على لقاح الإنفلونزا، حتى في مراحل التخطيط للحمل».
وأكد ماتراي وفريقه أيضاً ضرورة تناول الحوامل حمض الفوليك والفيتامينات، حيث تساعد هذه الأدوية على منع التشوهات الخلقية لدى الأجنة.
نُشرت الدراسة الجديدة في المجلة العلمية «Viruses».


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.