إطلاق «المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام» في المغرب

يجمع ناشطات من أجل تحقيق العدالة والحرية

شعار «محاربات من أجل السلام» (الشرق الأوسط)
شعار «محاربات من أجل السلام» (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق «المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام» في المغرب

شعار «محاربات من أجل السلام» (الشرق الأوسط)
شعار «محاربات من أجل السلام» (الشرق الأوسط)

تعتزم حركة «محاربات من أجل السلام»، المكونة من مجموعة من النساء اليهوديات والمسلمات، اللواتي يناضلن من أجل السلام والعدالة والمساواة، إطلاق نداء دولي للمرأة من أجل السلام، انطلاقاً من مدينة الصويرة المغربية يومي 7 و8 مارس (آذار) الحالي، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة». وأوضح المنظمون أن هذا الموعد «سيجمع نساءً من مختلف أنحاء العالم؛ ناشطات من أجل السلام، وأيضاً ملتزمات بالعدالة والتحرر والحرية للبعث برسالة مشتركة إلى العالم من أجل السلام».
ويوجد ضمن النساء المشاركات: الإيرانية شيرين عبادي الحائزة «جائزة نوبل للسلام»، والرواندية جيسيكا مويزا الناشطة من أجل «الذاكرة»، والفلسطينية هدى أبو عرقوب رئيسة «التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط»، والإسرائيلية نوريث حغراغ من «نساء يصنعن السلام». وسيكون هذا الحدث المهم؛ المنظم في الصويرة تحت رعاية «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)» وبدعم من الأمم المتحدة (تحالف الحضارات)، العمل التأسيسي لـ«المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام»، وهو التجمع السنوي الذي جرى اختيار المغرب لاحتضان دورته الأولى.
ولأنها رمز لثراء التنوع في أرض الإسلام، وبشكل خاص على مستوى إعادة تأسيس حوار مفتوح ودائم بين المسلمين واليهود، مدفوعاً بالتزام العاهل المغربي الملك محمد السادس، فستستضيف مدينة الصويرة هذا الحدث؛ الفعل المؤسس لتحالف عالمي لـ«النساء من أجل السلام»، الذي يعتزم التأثير على القرارات السياسية من خلال الاعتماد بشكل خاص على القرار الأممي «13 - 25».
أُسست حركة «محاربات من أجل السلام» النسائية قبل سنة في باريس، وتشترك في رئاستها حنا أسولين وفاطمة بوسو. وهي تتمحور حول النساء المسلمات واليهوديات، في رد فعل على التوترات القوية بين المجتمعات المرتبطة بتداعيات الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وتشير تسميتها إلى عنوان فيلم وثائقي عن النساء الفلسطينيات والإسرائيليات من حركة السلام «نساء يصنعن السلام»، المستوحاة من الحركة النسائية الليبيرية «نساء ليبيريا».
ووفق الواقفات خلف هذا الحدث النسائي؛ «فالأمر يتعلق بمثال رائع للإلهام، وتعبئة النساء حول العالم؛ بداية بالدعوة إلى السلام، ووقف النفوذ الفردي لأولئك الذين يثيرون من بُعد الكراهية بين الطائفتين». وقد اخترن أن يتحدن ليرفعن صوتاً آخر؛ هو «صوت الرفض المشترك لخوصصة الهوية، مع كثير من الشجاعة وقبول الآخر». وتجمع هذه الحركة اليوم نساءً من ثقافات ومعتقدات وأصول مختلفة، «لأجل تشكيل جبهة موحدة ضد الكراهية المنتشرة في المجتمع، لا سيما التمييز على أساس الجنس، والعنصرية، ومعاداة السامية، وكراهية المسلمين، وكل أشكال النبذ».
وترى الواقفات وراء هذه الحركة أن «العالم مر بأزمات اجتماعية ومجتمعية خطيرة على مدى عقود من الزمن، أزعجت قدرة البشر على العيش المشترك، وأيضاً على النقاش، وبالتالي فهم التحديات بهدوء، حيث تتصادم (المعسكرات) المختلفة أكثر فأكثر بشكل عنيف، من دون أن يكون هناك تقريباً مجال للحوار والإنصات المتبادل، مع وجود حاجة لمواجهة مشتركة لتصاعد التوترات المتعلقة بالهوية والتطرف، فضلاً عن القضايا البيئية وتفاقم التفاوتات الاجتماعية».
ولا تخفي القائمات على هذه الحركة، «في سياق ازدياد الاهتمام بمستقبل الكوكب والجنس البشري، ومواجهة الإبادة الجماعية وحروب العدوان، التي تتواصل في أوكرانيا وسوريا وغيرهما، وتصاعد التطرف والشعبوية، والهويات اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، رغبة جعل أصوات النساء تتردد؛ ضمن تصميم على الوقوف في وجه التحديات المطروحة».


مقالات ذات صلة

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.