تفاصيل جديدة حول فشل الخطة الإسرائيلية لاغتيال صدام حسين في 1992

خطأ بشري تسبب في الكبس على زر الصاروخ الحي فقتل خمسة جنود

صدام حسين خلال محاكمته بعد الإطاحة به (أ.ف.ب)
صدام حسين خلال محاكمته بعد الإطاحة به (أ.ف.ب)
TT
20

تفاصيل جديدة حول فشل الخطة الإسرائيلية لاغتيال صدام حسين في 1992

صدام حسين خلال محاكمته بعد الإطاحة به (أ.ف.ب)
صدام حسين خلال محاكمته بعد الإطاحة به (أ.ف.ب)

تم في تل أبيب كشف تفاصيل جديدة حول فشل الخطة الإسرائيلية لاغتيال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عام 1992، وسقوط خمسة من جنود الكوماندوز المكلفين بتنفيذها وإصابة خمسة آخرين بجراح.
وتبين من التحقيقات التي بقيت سرية طوال 30 سنة، أن الفشل يعود إلى «خطأ بشري»، إذ إن الأزرار المسؤولة عن إطلاق الصاروخين في التدريب «الجاف» والتدريب «الرطب» كانت متشابهة، فأصيب الضابط بالبلبلة بينها. وأطلق الصاروخ الحي بدلاً من صاروخ الكرتون التدريبي.
كما كُشف أن الصاروخ الذي أطلق خلال التدريب لغرض قتل الرئيس العراقي، لم يقتل الجندي الذي مثّل دور صدام حسين. فعندما دخل إلى المكان المخصص له، وراح يلوح بيديه «للجمهور» على طريقة صدام، سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في ساقة لكنه لم يقتله، لذلك يقال إن الخطة فشلت مرتين. ولو أنها نفذت بالطريقة التي خططوا لها لكانت فشلت في الاغتيال أيضاً.
جاء هذا الكشف في مسلسل وثائقي يبث في «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي على 8 حلقات من 4 ساعات، حول وحدة الكوماندوز النخبوية في الجيش، وتسمى «دورية رئاسة الأركان»، التي باتت معياراً لتربية قادة عسكريين وحتى سياسيين في إسرائيل.
من خريجي هذه الوحدة هناك شخصيات بلغوا منصب رئيس حكومة، مثل بنيامين نتنياهو وإيهود باراك، ووزراء ووكلاء وزارات وغيرهم. ومع أن المسلسل يظهر بالأساس نجاحات هذه الوحدة، فإنه تطرق إلى الإخفاقات أيضاً، أبرزها خطة اغتيال صدام.
المعروف أن هذه الخطة أعدت في سنة 1991 من دون معرفة رئيس الوزراء إسحق شمير. وقد بادر إليها رئيس أركان الجيش في حينه إيهود باراك، الذي أراد الانتقام من صدام لإطلاقه صواريخ على إسرائيل. ففي حينه، تحديداً من 17 يناير (كانون الثاني) وحتى 25 فبراير (شباط) 1991، قصف الجيش العراقي تل أبيب وحيفا ومحيطهما بإطلاق 43 صاروخ «سكاد». وكان الهدف الاستراتيجي والسياسي للحملة العراقية هو جر إسرائيل للحرب بغرض إحراج قوات التحالف العربية التي اتحدت ضد احتلاله الكويت، وبالتالي إحداث صدع في هذا التحالف.
وتم الكشف لاحقاً في تل أبيب، أن إسرائيل كانت قد توقعت سيناريو كهذا واستعدت للحرب، لكن الولايات المتحدة مارست عليها ضغوطاً شديدة وردعتها. وخلال 39 يوماً تلقت الضربات وقتل إسرائيليان اثنان وجرح حوالي 700 ودمر 28 مبنى وتضرر 4100 مبنى آخر، وهي لا تستطيع الرد وقادة الجيش يتأففون. من هنا جاءت فكرة اغتيال صدام حسين.
الفكرة لاقت معارضة شديدة من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، أوري ساجيه، ومن رئيس «الدورية» المقدم دورون أفيتال. الأول قال إن اغتيال رئيس عربي سيوحد العرب ضد إسرائيل، والثاني قال إن احتمالات نجاح العملية ضئيل جداً وتعرض حياة المقاتلين للخطر. وقد رد باراك بأن العرب يكرهون صدام بسبب غزوه الكويت، وأن المقاتلين الذين سيرسلون إلى العراق سيسجلون متطوعين وهم يدركون المخاطر.
وعلى خلاف تقاليد الجيش، عين باراك الجنرال عميرام ليفي، قائد دورية هيئة الأركان السابق بمنصب «مسؤول خاص» عن العملية، متجاوزاً جميع القادة. وتمت دراسة تحركات وتصرفات صدام حسين بدقة، آخذين بالاعتبار أنه بعد الحرب لم يعد يكثر من التنقل العلني، ولا يتم نشر نشاطاته ببث مباشر ويوجد له بدلاء عديدون.
وتبين للمخابرات أن قصة البدلاء مبالغ فيها، وأن صدام يظهر بنفسه في غالبية المواقع، وأنه بسبب إصابته بجراح لدى اغتيال الرئيس عبد الكريم قاسم، يعاني من أوجاع بسبب ضغط الحزام، خصوصاً وهو يحمل المسدس، لذلك يضع يده على خصره من آن لآخر، ولهذا يمكن التأكد من أنه هو وليس الشخص البديل.
وتم اختيار موعد الاغتيال بعد التوصل لبرنامج زياراته، واكتشاف أن خاله الذي رباه ويكن له حباً واحتراماً مميزين، خير الله طلفاح، مريض في المستشفى، وأنه سيصل حتماً لزيارته. فتقرر، وفقاً لخطة العملية، أن تطير فرقة الاغتيال إلى العراق باستخدام مروحيتين لسلاح الجو الإسرائيلي، والتحرك إلى موقع العملية باستخدام سيارتي جيب، ومن هناك يتم الانقسام إلى فريقين: فريق تمويه على مسافة مئات أمتار من هدف الاغتيال، وفريق ثانٍ على بعد 12 كيلومتراً منه ليكون المسؤول عن تنفيذ إطلاق صواريخ «تموز».
التقرير التلفزيوني غطى يوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 1992 الذي يحاكي العملية المفترضة في العراق، في قاعدة التدريبات العسكرية «بتسئليم» في النقب. وقد أشرف الجنرال لفين على التدريب، مع مسؤولين آخرين.
وخلال التدريب، في الساعة 06:10، كان من المفترض أن يكون الجزء الأول من التدريب «جافاً»، أي بعدم استخدام نيران حية. لكن الطاقم المسؤول عن إطلاق النار قام بالضغط على الزر الخطأ، ما أدى إلى إطلاق صواريخ حية من طراز «تموز» تجاه مجموعة من الجنود الذين قاموا بمحاكاة حاشية الرئيس صدام حسين. وكان من المفترض أن يتم إطلاق هذه الصواريخ في الجزء الثاني و«الرطب» للتدريب، الذي خطط لتنفيذه عندما تكون المنطقة خالية. فقتل خمسة جنود، ولم يكن بينهم من مثل دور صدام حسين.
بعد التحقيق جرت محاكمة عدد من المسؤولين بتنزيل رتبهم درجات أو تسجيل ملاحظة في ملفاتهم. وتم تجميد خطة الاغتيال.


مقالات ذات صلة

قيس الخزعلي: تحليل الحمض النووي لصدام حسين أثبت أنه هندي

العالم العربي قيس الخزعلي: تحليل الحمض النووي لصدام حسين أثبت أنه هندي

قيس الخزعلي: تحليل الحمض النووي لصدام حسين أثبت أنه هندي

دون مقدمات أو صلة بالحدث السياسي في العراق، قال أمين حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إن تحليلاً للحمض النووي «دي إن إيه» لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، أثبت أنه من الهند. وكان الخزعلي يتحدث في خطبة بمناسبة عيد الفطر، السبت، في بغداد، وشن هجوماً لاذعاً على من وصفهم بـ«أشباه المثقفين» الذين ينخرطون في «مؤامرات ومشاريع لزعزعة الاستقرار». وقال الخزعلي، إن «صدام حسين كان ينشر أقواله عن أن الشعب العراقي أصله من الهند، وقد تبين بعد تحليل (دي إن إيه) أنه هو من الهند».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي العقل السياسي العراقي لا يزال ينبش «ذاكرة نيسان»

العقل السياسي العراقي لا يزال ينبش «ذاكرة نيسان»

مع أن العراقيين الذين ولدوا يوم 9 أبريل (نيسان) عام 2003 أصبحت أعمارهم الآن 20 سنة، ودخل قسم كبير منهم في سوق العمل، وانخرط معظمهم في مظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 باحثين عن وطن، فإن أياً منهم ربما لم يشهد عصر صدام حسين إلا سويعات، هي المدة اللازمة بين ولادتهم في المستشفى وإسقاط دبابة الأبرامز الأميركية تمثاله في ساحة الفردوس في قلب بغداد. أما البعثيون ممن كانوا جزءاً من آلية النظام، بمن فيهم من تسلم مواقع قيادية كبيرة في الحزب والدولة، فإن أعمار غالبيتهم العظمى تجاوزت الثمانين عاماً.

حمزة مصطفى (بغداد)
شاهد يروي لـ«الشرق الأوسط» وقائع اجتماعين مع صدام في ظل الاحتلال

شاهد يروي لـ«الشرق الأوسط» وقائع اجتماعين مع صدام في ظل الاحتلال

روى متقاعدٌ عراقي لـ«الشرق الأوسط»، مجريات لقاءين جمعاه بالرئيس صدام حسين، بعد سقوط بغداد الذي تصادف ذكراه اليوم. وقال المتحدث، الذي تعذَّر ذكر اسمِه لأسباب أمنية، إنَّ اللقاء الأول عُقد على أطراف الفلوجة في 11 أبريل (نيسان) 2003، أي بعد يومين من سقوط بغداد، في حين عُقد اللقاء الثاني في 19 يوليو (تموز)، في بغداد التي احتلتها القوات الأميركية.

غسان شربل (لندن)
العالم العربي صدام: إذا سقط العراق سيمتد نفوذ إيران حتى المغرب

صدام: إذا سقط العراق سيمتد نفوذ إيران حتى المغرب

عشية ذكرى سقوط بغداد التي تصادف اليوم، كشف متقاعد عراقي ربطته بالرئيس صدام حسين «علاقة عمل ومودة»، أنه التقى الأخير مرتين بعد سقوط العاصمة العراقية. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء الأول كان في الفلوجة في 11 أبريل (نيسان)، أي بعد يومين من احتلال بغداد، في حين كان اللقاء الثاني في العاصمة العراقية نفسها في 19 يوليو (تموز)، أي بعد أربعة أشهر من سقوط المدينة، مؤكداً أن صدام كان يجول لتعزيز عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأميركي. قال المتقاعد، الذي طلب بإلحاح عدم ذكر اسمه «لأسباب أمنية»، إن صدام كان قريباً من ساحة الفردوس في بغداد يوم أسقطت مدرعة أميركية تمثاله.

غسان شربل (لندن)
المشرق العربي «لا تثق أبداً في رجل له لحية مثل هذه»... صدام حسين يصف بن لادن

«لا تثق أبداً في رجل له لحية مثل هذه»... صدام حسين يصف بن لادن

ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير لها، أنه عندما استجوب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بعد أسره في العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2003، كان للوكالة هدفان رئيسيان: كشف الحقيقة بشأن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها الرئيس العراقي، وتحديد علاقته بتنظيم «القاعدة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسؤول روسي لـ«الشرق الأوسط»: تنازلاتنا لواشنطن بشأن أنشطة التعدين مرهونة بتقدم ملموس في مفاوضات الرياض

ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» التابع للرئيس الروسي (الشرق الأوسط)
ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» التابع للرئيس الروسي (الشرق الأوسط)
TT
20

مسؤول روسي لـ«الشرق الأوسط»: تنازلاتنا لواشنطن بشأن أنشطة التعدين مرهونة بتقدم ملموس في مفاوضات الرياض

ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» التابع للرئيس الروسي (الشرق الأوسط)
ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» التابع للرئيس الروسي (الشرق الأوسط)

على خلفية التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مصير الاتفاقيات التي رعتها الرياض بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، أكد مسؤول روسي استعداد بلاده لتقديم تنازلات في بعض أنواع المواد الخام وأنشطة التعدين التي تتفاوض حولها واشنطن، غير أنه رهن ذلك بما تسفر عنه نتائج مفاوضات الرياض على أرض الواقع.

وقال ألكسندر لونوف، عضو «مجلس حقوق الإنسان» التابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «في الواقع، يُؤيد الجانب الروسي إقامة علاقات مع الولايات المتحدة، ونحن مستعدون لتقديم تنازلات في بعض أنواع المواد الخام وأنشطة التعدين. ولكن كل شيء يعتمد على المفاوضات بشأن أوكرانيا».

وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إذا حدث تقدم في التفاهمات الروسية الأميركية بشأن أوكرانيا، ورأينا نتائج فيما يتعلق برفع العقوبات، فربما يكون ذلك مفتاحاً للوصول إلى علاقات طبيعية جيدة، ولكن حتى الآن، لا يزال خطاب ترمب سياسياً بحتاً، من دون اتخاذ أي خطوات ملموسة».

ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» الروسي (الشرق الأوسط)
ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» الروسي (الشرق الأوسط)

وحول إمكانية ضم دول الاتحاد الأوروبي للمفاوضات المتعلقة بأوكرانيا في مرحلة من المراحل، قال لونوف: «المفاوضات تسير على ما يرام، ومع ذلك نرى أن الجانب الأوكراني يسعى لكسب دعم أوروبا ووضع شروطه الخاصة، والتي تتعارض مع رأي روسيا والولايات المتحدة. البيت الأبيض منزعج من خطاب كييف، وفريق ترمب يمارس ضغوطاً شاملة».

وتابع لونوف: «الجميع ينتظر بدء سريان اتفاق البحر الأسود الذي اتفق عليه الوفدان الروسي والأميركي، ولكن من الواضح أن هذا الاتفاق لن يُجدي نفعاً إلا بعد وقف إطلاق النار. في هذه الأثناء، تخسر كييف أراضيها، بينما حررت روسيا منطقة كورسك».

ووفق لونوف، فإن الدول الأوروبية «تسعى جاهدة للانضمام إلى عملية التفاوض، ولكن لأسباب واضحة، لا يمكنها أن تكون طرفاً كاملاً؛ إذ تدعم السيناريو الأوكراني للحكم الذاتي الذي يعني الحفاظ على أراضي أوكرانيا ضمن حدود عام 1991».

وأوضح أن قادة كثير من الدول -وبخاصة فرنسا والمملكة المتحدة- يدعون إلى إرسال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أراضي أوكرانيا: «وهو أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا، وبصورة عامة نرى موقفاً عدوانياً من القادة الأوروبيين المستعدين لمواصلة الاستثمار في هذا الاتجاه».

ويعتقد لونوف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يريد تسريع عملية توقيع اتفاقية سلام بشأن النزاع الأوكراني؛ لأن -برأيه- هذا جزء من حملته الانتخابية، ولكن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يُبطئان العملية، بالإضافة إلى التوتر الشديد في المفاوضات بين الوفدين الأميركي والروسي، وعدم تحقيق أي تقدم يُذكَر».

الساحة الحمراء بوسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء بوسط موسكو (رويترز)

وحول جدوى العقوبات المفروضة على روسيا، يرى لونوف أن «على الرئيس الأميركي ترمب أن يجد المُذنب في هذه القضية برُمتها، بدلاً من أن يُهدد بفرض قيود على النفط الروسي».

وقال: «عموماً لن يؤثر ذلك كثيراً على اقتصاد بلدنا؛ لأن المستهلكين الرئيسيين للمواد الخام الروسية ليسوا في الغرب؛ بل في الشرق. إضافة إلى ذلك، تتمتع روسيا بنفوذ أكبر بكثير على (أوبك) من الولايات المتحدة. تتعاون السعودية بنشاط مع روسيا وفنزويلا بشأن سوق النفط، والولايات المتحدة لا تستطيع فعل الكثير حتى الآن».

وزاد: «في الواقع، يُؤيد الجانب الروسي إقامة علاقات مع الولايات المتحدة، ونحن مستعدون لتقديم تنازلات في بعض أنواع المواد الخام وأنشطة التعدين. لكن كل شيء يعتمد على المفاوضات بشأن أوكرانيا، وحتى يحدث تقدم لن نرى نتائج رفع العقوبات. حتى الآن لا يزال خطاب ترمب سياسياً بحتاً، من دون اتخاذ أي خطوات ملموسة».

وأضاف لونوف: «بهذه المناسبة أرى أننا في روسيا نتعامل مع الشعب السعودي بمودة وود. ويُبذَل كثير من العمل على المستوى الرسمي؛ حيث تُعدُّ السعودية شريكاً رئيسياً لروسيا في منطقة الشرق الأوسط».

وتابع: «نلمس في التعاون السعودي الروسي تكاتف الجهود المشتركة في تطوير هيكل الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تطوير مشروعات في مجال التعاون الإنساني. وآمل أن تواصل المملكة مساعيها في تطوير مشروعات الطاقة المشتركة مع روسيا، وأن تشارك في أعمال تحالف (البريكس)».