واشنطن تطالب مكسيكو بتسليم نجل بارون المخدرات «إل تشابو»

أوفيديو غوسمان الملقّب "إل راتون" (رويترز)
أوفيديو غوسمان الملقّب "إل راتون" (رويترز)
TT

واشنطن تطالب مكسيكو بتسليم نجل بارون المخدرات «إل تشابو»

أوفيديو غوسمان الملقّب "إل راتون" (رويترز)
أوفيديو غوسمان الملقّب "إل راتون" (رويترز)

أعلن مصدر في الحكومة المكسيكية أمس (الاثنين)، أن واشنطن قدمت إلى مكسيكو طلباً رسمياً لتسليمها نجل بارون المخدرات خواكين «إل تشابو» غوسمان، أوفيديو غوسمان، الذي أوقفته السلطات المكسيكية مطلع العام.
وقال المصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم نشر اسمه، إن السفارة الأميركية في مكسيكو قدمت إلى وزارة الخارجية المكسيكية ومكتب المدعي العام ملفاً يتضمن تفاصيل التهم الموجهة إلى أوفيديو غوسمان الذي خلف مع أشقائه الثلاثة والدهم في زعامة كارتيل المخدرات. وأوفيديو غوسمان الملقب «إل راتون» هو ابن مؤسس كارتيل «سينالوا» خواكين «إل تشابو» غوسمان الذي يمضي حالياً عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.
وأوقفت السلطات المكسيكية «إل راتون» في 5 يناير (كانون الثاني) في كولياكان في عملية أسفرت عن مقتل 10 عسكريين و19 عنصراً مفترضاً في الكارتيل الإجرامي. وتؤكد السلطات وخبراء أن «إل راتون» البالغ من العمر 32 عاماً يتشارك مع أشقائه الثلاثة زعامة كارتيل سينالوا (شمال غرب) خلفاً لوالدهم.
وفي 2017 سلمت المكسيك «إل تشابو» إلى الولايات المتحدة حيث يقضي في سجن في كولورادو عقوبة بالسجن مدى الحياة أصدرتها بحقه في 2019 محكمة في بروكلين بعدما أدين بجرائم تهريب مخدرات وتبييض أموال. أما ابنه أوفيديو غوسمان فاستحصل من القضاء، إثر توقيفه، على قرار يمنع تسليمه في الحال للولايات المتحدة. وأمهل قاض مكسيكي السلطات الأميركية حتى الخامس من مارس (آذار) لتقديم طلب رسمي لتسلم الموقوف.
وكانت واشنطن عرضت مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل كل من «إل راتون» وأحد أشقائه الثلاثة. وتتهم واشنطن هذين الشقيقين بتهريب الكوكايين والحشيش والميثامفيتامين إلى أراضيها. أما المكسيك فأوقفت «إل راتون» بتهم ارتكاب جرائم ضد الصحة العامة وحيازة أسلحة نارية، كما فتح القضاء المكسيكي تحقيقات بحقه بشبهة انتمائه إلى الجريمة المنظمة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.