إطلاق مبادرة إماراتية لاستدامة الممارسات الزراعية

تهدف إلى المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي بالمنطقة

وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات خلال الإعلان عن إطلاق المبادرة أمس (الشرق الأوسط)
وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات خلال الإعلان عن إطلاق المبادرة أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

إطلاق مبادرة إماراتية لاستدامة الممارسات الزراعية

وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات خلال الإعلان عن إطلاق المبادرة أمس (الشرق الأوسط)
وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات خلال الإعلان عن إطلاق المبادرة أمس (الشرق الأوسط)

أُطلقت في الإمارات، أمس (الاثنين)، مبادرة حول الممارسات الزراعية المستدامة، التي تهدف لدعم الزراعة الإيجابية والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة؛ حيث تنعقد هذه المبادرة بالشراكة بين وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية ووادي تكنولوجيا الغذاء مع شركة بيبسيكو العالمية، وذلك بعد نجاح النسخة الأولى من برنامج «غرين هاوس أكسيليتور».
وسيقدم الطرفان الدعم لشركة بيبسيكو من خلال توفير الإرشاد والتوجيه الفني والاستراتيجي لمساعدة الشركات المشاركة وتمكينها من الوصول إلى الشبكات المعرفية المحلية والإقليمية.
وقالت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، إن «دعمنا لهذا البرنامج الذي أطلقته شركة بيبسيكو يأتي في سياق مساعينا لمواصلة العمل الذي بدأناه العام الماضي، وتوسيع نطاق الابتكار في المجال الزراعي، وهو ترسيخ لالتزام الإمارات الأشمل بالتصدي لأزمة تغير المناخ وفق رؤية وإجراءات واضحة ومحددة. ومع استعدادات الإمارات لاستقبال مؤتمر المناخ (كوب 28) وإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن عام 2023 هو عام الاستدامة، ستتجه الأضواء نحو المبتكرين القادرين على تطوير حلول من شأنها تحسين قيمة الموارد الطبيعية اللازمة للزراعة».
وأضافت الوزيرة الإماراتية أن «الزراعة المستدامة الحلّ الأول لضمان أمن الغذاء للجميع، فهي تسهم في ترشيد استهلاك المياه والكهرباء من خلال إعادة تصميم العمليات والاستراتيجيات المختلفة لتكون أكثر مراعاة للبيئة. نتمنى كل التوفيق للشركات الناشئة الطموحة التي تتطلع لاستعراض وتطوير حلولها وتحويلها إلى فرص من شأنها دعم النمو والازدهار الاقتصادي والبيئي على المدى البعيد».
من جانبه، قال أحمد الشيباني، مدير مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء، إن «تحقيق أمن الغذاء هو خطوة مهمة للغاية في سياق الجهود الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويمكن أن يسهم توظيف أحدث التقنيات ودعم الشركات الناشئة الرائدة في مجال الابتكار في تغيير ممارسات الزراعة، بحيث نتمكن من تعزيز الإنتاج المحلي المستدام وتنويع الواردات لتحقيق الاكتفاء الذاتي للدول والمساهمة في بناء سلسلة قيمة غذائية مستدامة حول العالم. ونحن سعداء بأن تشكل الزراعة محور برنامج غرين هاوس أكسيليتور من بيبسيكو لهذا العام، ويسرنا أن نقدم الدعم لهذه المبادرة المتميزة التي تعزز رسالتنا ببناء نظام غذائي أكثر ذكاء».
وتعمل شركة بيبسيكو من خلال استراتيجية «بيبسيكو الإيجابية» على تأمين المحاصيل والمكونات الرئيسية لمنتجاتها بطريقة تسهم في تجديد التربة ودعم المجتمعات الزراعية، وسيكون برنامج «غرين هاوس أكسيليتور» أداة لتقديم ودعم الحلول الزراعية الجديدة والمبتكرة بالشراكة مع الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال في المنطقة.
من جهته، أفاد عامر شيخ، الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في الشرق الأوسط، في بيان صدر أمس، بالقول: «ندرك مدى أهمية الابتكار والاستدامة في دعم استراتيجية بيبسيكو الإيجابية. وبعد أن لمسنا نحن وصناع التغيير الأثر الإيجابي للنسخة الأولى من البرنامج في المنطقة، نفخر بمواصلة هذا الطريق من خلال إطلاق النسخة الثانية من برنامج (غرين هاوس أكسيليتور) وتوسيع النطاق الجغرافي ليشمل مصر، من أجل القيام بدور فاعل في مساعدة أصحاب المشروعات على مواجهة تحديات الاستدامة».
وأضاف: «نعتقد أنه من الضروري دعم صناع التغيير الطموحين الذين يسعون لإحداث تغييرات كبيرة من خلال ممارسات الزراعة المستدامة، لنسهم معاً في تقليل اعتماد المنطقة على الواردات. نسعى لتقديم نموذج يحتذى به للتأكيد على الدور المحوري للقطاع الخاص في مواجهة التحديات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها الأمن الغذائي والمناخ الجاف وندرة الأراضي الصالحة للزراعة وشحّ الموارد المائية».
ويمكن للشركات الناشئة القائمة والمدرّة للدخل التي تعمل على تطوير نماذج أعمال ذات صلة بالعمليات الزراعية المباشرة، من منتجات أو عمليات أو تقنيات ودعم إداري، وتحديداً تلك التي تسهم في خفض البصمة الكربونية في المجال الزراعي، تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

أعلن في الإمارات عن عقود جديدة في قطاع النفط والغاز، وذلك ضمن مساعي رفع السعة الإنتاجية من إمدادات الطاقة؛ حيث أعلنت شركة «أدنوك للحفر» حصولها على عقد مُدته 5 سنوات من شركة «أدنوك البحرية» لتقديم خدمات الحفر المتكاملة، بقيمة 1.51 مليار درهم (412 مليون دولار)، سيبدأ تنفيذه في الربع الثاني من عام 2023. وستوفر «أدنوك للحفر» المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خدمات الحفر المتكاملة لمشروع تطوير حقل «زاكوم العلوي»، أكبر حقل منتج في محفظة حقول «أدنوك البحرية»؛ حيث ستسهم الخدمات التي تقدمها «أدنوك للحفر» في تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية في المشروع، وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف، إضافةً إلى دعم

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

عززت زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، القاهرة، (الأربعاء)، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملفات التعاون بين البلدين، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وفق ما قدَّر خبراء. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أمس، إن الرئيسين بحثا «سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، بالإضافة إلى «التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري - الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة». وأضاف متحدث الرئاسة

عصام فضل (القاهرة)
الاقتصاد الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

للمرة الأولى في تاريخها، تجاوز إجمالي الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي حاجز النصف تريليون درهم (136.1 مليار دولار) في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضحت الإحصائيات أن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي زادت على أساس شهري بنسبة 1.34 في المائة من 493.88 مليار درهم (134.4 مليار دولار) خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 500.51 مليار درهم (136.2 مليار دولار) في نهاية يناير الماضي، بزيادة تعادل 6.63 مليار درهم (1.8 مليار دولار). وزادت الأصول الأجنبية للمصرف المركزي على أساس سنوي بنسبة 7.8 في المائة مقابل 464.48 مليار درهم (126.4 مليار دولار) خلال يناير 2022، بزيادة تعادل أكثر من 36 مليار

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

توافقت مصر والإمارات على «استمرار التنسيق والتواصل لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية»، فيما أعلنت الإمارات ترحيبها بالتعاون مع الحكومة المصرية بشأن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لدعم احتياجات بعض القرى المستهدفة في المبادرة المصرية». جاء ذلك خلال لقاء وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة، اليوم (الأربعاء)، سفيرة الإمارات بالقاهرة، مريم الكعبي. ووفق إفادة لوزارة التنمية المحلية في مصر، أكد وزير التنمية المحلية «عمق العلاقات المصرية - الإماراتية المشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ارتفاع العملات الآسيوية مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض

متداولون على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في شركة وساطة بمومباي (رويترز)
متداولون على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في شركة وساطة بمومباي (رويترز)
TT
20

ارتفاع العملات الآسيوية مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض

متداولون على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في شركة وساطة بمومباي (رويترز)
متداولون على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في شركة وساطة بمومباي (رويترز)

ارتفعت أغلب العملات الآسيوية، يوم الاثنين؛ بدعم من توقف صعود الدولار، قبل ساعات من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في حين شهدت معظم مؤشرات الأسهم الإقليمية ارتفاعاً ملحوظاً؛ بدافع من تحسن معنويات التجارة بالأسواق العالمية.

واستمرت الصين في الحفاظ على أسعار الفائدة على القروض دون تغيير، للشهر الثالث على التوالي، وهو ما كان متوقعاً في ظل المخاوف المستمرة بشأن ضعف اليوان. وارتفع اليوان بنسبة 0.1 في المائة، في حين عكست الأسهم مكاسبها السابقة، ليجري تداولها عند مستويات مستقرة، وفق «رويترز».

كما سجل مؤشر «إم إس سي آي»، الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة، ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين. من جانب آخر، ارتفع الدولار السنغافوري بنسبة 0.4 في المائة، محققاً أقوى مستوى له مقابل الدولار الأميركي في أسبوعين، قبيل قرار السياسة النقدية المرتقب من قِبل سلطة النقد في سنغافورة، هذا الأسبوع. ويُتوقع، على نطاق واسع، أن تخفف سلطة النقد سياستها النقدية، في اجتماعها المزمع في يناير (كانون الثاني) الحالي.

ومع تأدية ترمب اليمين الدستورية، من المرجح أن تكون الأسواق العالمية في حالة تأهب قصوى لأي إشارات بشأن سياسات التعريفات الجمركية، خلال الساعات الأولى من ولايته الرئاسية الثانية. ومع ذلك قلل كونغال غالا، رئيس الأسواق الناشئة العالمية في «فيدريتد هيرميس» من تأثير التعريفات الجمركية، مؤكداً أنها ستكون أداة تفاوضية أكثر منها سياسة اقتصادية رئيسية. وقال غالا: «على الرغم من العناوين الرئيسية السلبية، لا نعتقد أن رئاسة ترمب الثانية ستؤثر سلباً على محركات النمو الهيكلية التي تدعم الأسواق الناشئة».

وشهد البات التايلاندي ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة إلى أعلى مستوى له منذ 2 يناير، في حين ارتفعت الأسهم بنسبة 0.2 في المائة. وعلى الجانب الآخر، سجلت الروبية انخفاضاً ملحوظاً لتصبح العملة الأسوأ أداءً، هذا العام. وفي الوقت نفسه، ساعدت مكالمة هاتفية بين ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن قضايا «تيك توك» والتجارة وتايوان في تعزيز الأسهم الإقليمية.

من جهته، علّق كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في «كابيتال.كوم»، قائلاً: «لم تكن الأخبار سوى ضربة سريعة ولن تدوم، حيث إن مخاطر التعريفات الجمركية الملموسة لم تهدأ بعد». وأضاف: «لكن بالنسبة للمتداولين، فهي تساعد في تحديد وفهم الاتجاه السائد».

وفي إندونيسيا؛ أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا، ارتفعت الأسهم بنسبة 0.5 في المائة، بعد أن سجلت زيادة بنحو 0.7 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما ارتفعت الأسهم في ماليزيا بنسبة 0.1 في المائة، في حين تخلت الأسهم الفلبينية عن مكاسبها المبكرة لتتداول عند مستوى منخفض بنسبة 0.3 في المائة.

وينتظر المستثمرون، هذا الأسبوع، قرار أسعار الفائدة من بنك نيغارا ماليزيا، حيث يُتوقع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير عند 3 في المائة. ومن المتوقع أن تتبع هذه القرارات السياسية تحركات أسعار الفائدة من بنك إندونيسيا وبنك كوريا، الأسبوع الماضي، مما يعكس التوازن الدقيق بين النمو واستقرار العملة الذي تواجهه البنوك المركزية الآسيوية.