«التضامن الإنساني» عنواناً لزيارة شكري إلى أنقرة ودمشق

توقعات بأن تمهد الخطوة لتحسين علاقات مصر مع الدولتين

شكري والمقداد خلال مؤتمرهما الصحافي في دمشق أمس (رويترز)
شكري والمقداد خلال مؤتمرهما الصحافي في دمشق أمس (رويترز)
TT

«التضامن الإنساني» عنواناً لزيارة شكري إلى أنقرة ودمشق

شكري والمقداد خلال مؤتمرهما الصحافي في دمشق أمس (رويترز)
شكري والمقداد خلال مؤتمرهما الصحافي في دمشق أمس (رويترز)

حمل وزير الخارجية المصري رسالة تضامن قوية مع كل من تركيا وسوريا، عبر زيارتيه للبلدين، أمس، في خطوة وضعت في خانة «التمهيد» لتحسين علاقات القاهرة مع الدولتين.
وكان «التضامن الإنساني» هو العنوان الأبرز للزيارتين، ومع ذلك بدا أنَّها ستكون خطوة على طريق إعادة المسار الطبيعي للعلاقات مع كل من أنقرة ودمشق. وكان التعبير عن ذلك واضحاً في المؤتمر الصحافي المشترك لشكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، بعد مشاركتهما في استقبال سفينة مساعدات مصرية في ميناء مرسين (جنوب تركيا)؛ حيث أكدا الرغبة المشتركة في إعادة العلاقات لما كانت عليه قبل عام 2013، لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة.
وبدا واضحاً حرص شكري على تأكيد ثوابت مصر في تحركها على صعيد العلاقات مع تركيا، عندما أكد وجود إرادة سياسية للتطبيع، مشدداً على أهمية أن يتم إنشاء أساس «قوي للغاية» في إطار هذه الإرادة، مؤكداً عدم استبعاده عقد قمة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب إردوغان، في الوقت المناسب.
بدوره، أكد جاويش أوغلو «فتح صفحة جديدة في علاقات تركيا مع مصر»، معرباً عن الامتنان الكبير لوقفة التضامن من جانب مصر، وحجم المساعدات التي تقدمها. وعن شكره الجزيل لزيارة شكري.
وقبل وصوله إلى تركيا، كان شكري قد زار العاصمة السورية، دمشق؛ حيث التقى رئيس النظام بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد، ونقل رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سبق أن أجرى اتصالاً غير مسبوق بالأسد، في أعقاب الزلزال.



السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
TT

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)

أعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية كلمة الأمير فيصل شدّد على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وقال وزير الخارجية: «إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة».

وتطرق وزير الخارجية للتصعيد في المنطقة وقال: «إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».

وطالب وزير الخارجية بوقف الحرب قائلاً: «إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع»، وأضاف: «إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان».

وشدد وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».

واختتم وزير الخارجية كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدوليٍ لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».