أشعلت وزارة الثقافة السعودية ليالي الساحل الشرقي بعشرات الفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية، ضمن باقات متنوعة انتشرت على الواجهة البحرية في كورنيش الخبر والدمام والقطيف.
ووسط أجواء ربيعية، أقيم المهرجان الذي يمتد خلال الفترة من 23 فبراير (شباط) الجاري، حتى 11 مارس (آذار) المقبل. وتقام فعالياته على كورنيش الدمام، وكورنيش الخبر، وكورنيش القطيف، في حين تصافح فعالياته حزمة أخرى من الأنشطة الثقافية والفنية يحفل بها معرض الكتاب الدولي في مركز الظهران اكسبو.
ويقدم المهرجان أفكاراً ثقافية وترفيهية متنوعة، مثل عروض الطهي، والأمسيات الغنائية، والمسرحيات، والعروض السينمائية، والفنون البصرية، كما يحظى زوار المهرجان بتجارب استثنائية، منها لقاء الأدباء، وعروض حية للحكواتي، والغناء في الشارع وغيرها.
يشار إلى أن المهرجان اشتمل على برنامج ثقافي منوع ما بين جلسات حوار، وأمسيات شعرية، وورش عمل، ورسومات مباشرة في الهواء الطلق، وفنون بصرية، وموسيقى، وعروض سينمائية، وغيرها من الفعاليات الثقافية؛ لإبراز الأدب والأدباء المحليين والعالميين، وخلق تجربة ثقافية متكاملة. إلى جانب العروض المسرحية المنوعة ما بين عروض الشارع، وعلى خشبة المسرح، وشهدت تفاعلاً كبيراً من الزوار.
من ندوة كواليس الكتابة الروائية
وأقيمت الاثنين ندوة حول «حضور الصحراء في السينما»، شارك فيها الدكتور محمد البشير، والشاعر والسينمائي أحمد الملا، وهند الفهاد. كما عُرِضت مسرحية «سقوط من نص دافئ»، ضمن فعاليات مهرجان الكُتّاب والقُراء، والمسرحية من إخراج محمد جميل وتأليف أحمد البن، وبمشاركة عدد من الممثلين. وأشار مخرج المسرحية محمد جميل إلى تقديمها في أكثر من مناسبة محلية ودولية، واصفاً العمل بأنه يمثل نقلة نوعية في المسرح السعودي.
وأمس، أقيمت ندوة حوارية بعنوان: «كواليس الكتابة الروائية»، في مسرح مكشوف على كورنيش الخبر، شارك فيها الروائي والمستشار المصري أشرف عشماوي، وحاوره ميرزا الخويلدي، واهتمت بالنبش في كواليس الكتابة الروائية ضمن تجربة الروائي والمستشار أشرف عشماوي الذي قدم أكثر من 10 روايات حقق بعضها جوائز أدبية.
كما أقيمت الأحد، ندوة بعنوان «حي بن يقظان عبر آلة الزمن»، أدارها عبد الله الحواس، وتحدث خلالها كاتب الخيال العلمي الدكتور منذر قباني، وكاتب السيناريو والكاتب المختص في الخيال العلمي عاصم الطخيس، حيث ركزت على قصة رواية «حي بن يقظان» ومضامينها الفلسفية، والفرق بين الخيال العلمي والفانتازيا، إذ يتميز الإنسان الحديث عن باقي المخلوقات البشرية بالقصة، إلى جانب أن الخيال العلمي هو استشراف الحياة في المستقبل، أما الفانتازيا فهي «بناء عوالم ليس لها وجود على أرض الواقع». وكشف المحاضرون أن رواية «حي بن يقظان» أعيدت كتابتها في التراث العربي أربع مرات على يد ابن سينا، وشهاب الدين السهروردي، وابن الطفيل، وابن النفيس؛ مشيرين إلى أن الأخير أعاد كتابتها تحت مسمى آخر يوافق معتقده الفلسفي، فسماها «فاضل بن ناطق».
ويوم السبت الماضي، أقيمت أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: غسان الخنيزي، ومحمد الحرز، وعلي عكور، وقدمت الأمسية الشاعرة والإعلامية سبيكة الشحي، وكذلك ندوة «الصناعة الثقافية والاقتصاد الأدبي» شارك فيها: هاشم الجحدلي، وفهد بن عودة، وإبراهيم آل سنان، وأدارها عبد اللطيف المبارك. وشارك في ندوة حوارية بعنوان «أساطير شرقية» الروائي عبده خال، وسمير الضامن، وأدارتها الأديبة أميرة المضحي.