توسع سعودي في معامل احتضان الشركات الرقمية الناشئة

استهداف بناء 400 نموذج عمل أولي وتسريع أعمال 120 منشأة تقنية

السعودية تشجع تنمية قطاع خاص متخصص في مجال ابتكار التقنية والرقميات (موقع مركز «كود»)
السعودية تشجع تنمية قطاع خاص متخصص في مجال ابتكار التقنية والرقميات (موقع مركز «كود»)
TT

توسع سعودي في معامل احتضان الشركات الرقمية الناشئة

السعودية تشجع تنمية قطاع خاص متخصص في مجال ابتكار التقنية والرقميات (موقع مركز «كود»)
السعودية تشجع تنمية قطاع خاص متخصص في مجال ابتكار التقنية والرقميات (موقع مركز «كود»)

أعلن مركز ريادة الأعمال الرقمية «كود» التابع لوزارة الاتصالات السعودية، اليوم (الاثنين)، عن إطلاق خمسة معامل في مايو (أيار) المقبل، لاحتضان رواد ورائدات الأعمال في القطاع الرقمي، ومساعدتهم على بناء فعّال ومستدام لشركاتهم التقنية، في خطوة توسعية تتماشى مع توجهات السعودية للتحول إلى مجالات ريادة التكنولوجيا والتحول إلى الرقمنة.
وبيّن عبد الله الشمراني، مدير المركز، أن العمل بدأ فعلياً لتشييد المعامل؛ وذلك لتحقيق مستهدفات المركز خلال العام الحالي 2023، في بناء 400 نموذج عمل أولي جديد، وتسريع أعمال 120 شركة ناشئة جديدة في المجال الرقمي.
وقال الشمراني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «كود» الذي أطلق قبل عام، تمكن من دعم أكثر من 300 مشروع ناشئ في المجال التقني، يتفاوت دعمه بين تقديم الاستشارات، أو الاحتضان لمدة 3 أشهر في أحد معامل المركز الموزعة في مناطق مختلفة من المملكة، والتي تمنح مساحة عمل لتطوير وإنجاح المشروع في جميع مراحله من خلال أفضل مراكز ومعامل الابتكار في المملكة، مشيراً إلى أن المعامل توفر مساحات ومكاتب مجانية لرواد الأعمال الواعدين، وذلك لمساعدتهم في خفض تكاليف البدايات، وتعزيز التواصل بين مجتمع رواد الأعمال وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب، بالإضافة إلى خدمة الإرشاد ومعمل النمذجة لإجراء تجارب تصنيع النماذج الأولية ومنتجات المشروع الخاصة برواد الأعمال.
وأضاف: «بعض الشركات انطلقت بدعم كامل من المركز، مثل شركات دراهم وموعدي وغرينتاهب، وشركات أخرى تلقت دعماً من الصفر حتى نهضت للعمل في السوق السعودية»، موضحاً أن المركز يهتم بعدد من المجالات، فيما تأتي الأولوية لدعم بعض المجالات، ومنها الألعاب الإلكترونية، والميتافيرس، والتجارة الإلكترونية، والتقنيات المالية، بالإضافة إلى مجالات الرياضة، والبيئة والزراعة والسياحة والصحة.
وبدأت الكثير من المبادرات التي أطلقها رواد ورائدات أعمال شباب طريقها إلى العمل، في إطار توجه سعودي خلال السنوات القليلة الماضية، لدعم الشركات التقنية الناشئة وتحسين بيئة الأعمال وتنمية القدرات الرقمية في مجتمع الأعمال، وتأهيله ليكون متواكباً مع تطلعات رؤية السعودية 2030، ومع نوع ودرجة التحولات التي طرأت على قطاع التجارة والأسواق العالمية.
ويتولى المركز تقديم الدعم في مرحلة التأسيس، ثم مرحلة البناء، وصولاً إلى مرحلة النمو والانطلاق نحو شركة مليارية، وتقديم الخبرات الضرورية مع مرشدين في عالمي التقنية وريادة الأعمال، ومنح أدوات رقمية مجانية ومخفضة في منصات عالمية، والبحث عن مستثمرين، وذلك لتواكب الشركات الناشئة وتيرة النمو الخاصة بها.
وقال الشمراني، إن المركز يُعنى في المقام الأول بدعم رواد الأعمال في المجال التقني تحديداً، بدءاً من مرحلة الفكرة حتى وصولها مرحلة الشركات المليارية، مبيناً أن الدعم يوجه لكل صاحب فكرة أو نموذج أوّلي، أو مشروع ناشئ، قابل للدعم، ويهدف في العموم إلى زيادة مساهمة الشركات الناشئة التقنية في الناتج المحلي، وخلق وظائف جديدة، وتمكين ثقافة ريادة الأعمال، وبناء القدرات لدى رواد ورائدات الأعمال في المجال التقني.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.