5 نصائح طبية للتعامل مع القلق

من بينها الطعام الصحي والنشاط البدني

القلق المرضي تكون له آثار صحية سلبية على الصحة (شاترستوك)
القلق المرضي تكون له آثار صحية سلبية على الصحة (شاترستوك)
TT

5 نصائح طبية للتعامل مع القلق

القلق المرضي تكون له آثار صحية سلبية على الصحة (شاترستوك)
القلق المرضي تكون له آثار صحية سلبية على الصحة (شاترستوك)

من الطبيعي أن يشعر الجميع بالقلق في أوقات مختلفة من حياتهم، مثل أن تكون قلقاً بشأن ترك انطباع أول جيد لدى عائلة شريك حياتك الجديد، أو تكون قلقاً في الأيام التي تسبق اجتماعاً مهماً، بشأن ما سترتديه.
والقلق عندما يكون في الحدود المعقولة تكون له فوائده؛ فوفقاً للتحالف الوطني للأمراض العقلية بأميركا، فإن المستويات المعقولة منه تبقيك متيقظاً عندما تكون خلف عجلة القيادة أثناء عاصفة ثلجية، على سبيل المثال، أو تساعدك على الاستعداد بشكل أفضل لعرض عمل.
ولكن المشكلة تظهر عندما يتحول من الشكل الصحي إلى المرضي، لدرجة أنه يعد اضطراباً في الصحة العقلية، وعندما يحدث ذلك، يمكن أن تكون له آثار عاطفية وجسدية وعقلية كبيرة على صحتك؛ لذا من المهم تعلم كيفية التعامل معها.
وفي حين أن الأسباب الدقيقة لاضطرابات القلق غير معروفة، يُعتقد أن الكثير من العوامل تلعب دوراً. فوفقاً لعيادة كليفلاند النفسية بأميركا، يتضمن ذلك تاريخاً عائلياً من القلق، والصدمات النفسية أثناء الطفولة أو البلوغ، وبعض سمات الشخصية، ومشكلات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب، والحالات الصحية مثل؛ اضطرابات الغدة الدرقية، وعدم انتظام ضربات القلب.
وفي حين أن كل اضطراب قلق له أعراضه، يذكر التحالف الوطني للأمراض العقلية بأميركا، أن السمة الوحيدة التي يتشاركها المرضى جميعاً هي الخوف غير المنطقي أو المفرط من التهديد، على الرغم من عدم وجود تهديد حقيقي في الموقف.
وقد يعاني الأشخاص المصابون بالقلق أيضاً من ضيق في التنفس، وزيادة ضربات القلب، والشعور بالارتباك أو الرهبة، والتعب والأرق، وتوقع حدوث الأسوأ، والشعور بالقلق، والاهتزاز (الهزات) والتعرق، واضطراب المعدة والإسهال، وكثرة التبول، والتهيج.
وللتعامل مع تلك المشكلة، يوصي عالم النفس السريري بجامعة جورج ماسون، جيمس مادوكس، بتقديم المشورة للأشخاص الذين يعانون من القلق باستخدام نوع من العلاج يسمى «العلاج السلوكي المعرفي» (CBT).
ويقول تقرير نشره موقع «هيلث داي»، في 24 فبراير (شباط) الجاري، إن مادوكس يستخدم العلاج المعرفي السلوكي؛ لأنه «يحاول مساعدة الشخص على فهم أنماط التفكير ذات النتائج العكسية، وتغيير هذه الأنماط من التفكير».
وأورد الموقع خمس استراتيجيات سهلة للرعاية الذاتية يوصي بها مادوكس للمساعدة في التعامل مع نوبات القلق، وهي:
أولاً: فكر في خياراتك، ويكون ذلك بأن تطرح على نفسك سؤالاً: «ما المكان الذي عاقك فيه القلق؟»، والخطوة التالية ستكون أن تسأل نفسك: «إذا ظهر الموقف مرة أخرى، فما الذي يمكنك فعله بشكل مختلف؟ وما الذي قد تفكر فيه بشكل مختلف؟»، وهذا يساعدك على مقاطعة الأفكار التي تأتي بنتائج عكسية في رأسك، واستبدال أفكار داعمة أكثر بها.
ثانياً: تناول طعاماً صحياً، وكن نشطاً؛ فمعظم الناس يتبعون عادات غذائية غير صحية بشكل ما، ونحن نعلم أن الطعام يمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية، ولهذا السبب يوصى باتباع نظام غذائي صحي، مع التركيز على النشاط البدني.
ثالثاً: انخرط في العلاج عبر الإنترنت؛ فهناك المزيد من الأبحاث التي تُظهر أن البرامج عبر الإنترنت للقلق والاكتئاب يمكن أن تكون بنفس فاعلية البرامج المباشرة وجهاً لوجه، وهذه البرامج رائعة بشكل خاص للأشخاص الذين يعيشون في منطقة ريفية أو بلدة صغيرة ذات موارد قليلة للعلاج النفسي.
رابعاً: اقرأ عن القلق؛ فهناك الكثير من كتب المساعدة الذاتية الجيدة حقاً، مثل كتاب «مهارات القلق» من تأليف ستيفان هوفمان.
خامساً: تأمل. ويُنصح في هذا الإطار بتعلم كيفية التأمل، فهذا يمكن أن يكون مفيداً للغاية. وهناك تطبيق يمكن استخدامه يسمى (Calm)، ويمكن استخدامه لمدة 10 دقائق فقط في اليوم للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب والقلق.
من جانبه، يثني وائل أبو الخير، مدرس الطب النفسي بجامعة أسيوط (جنوب مصر) على هذه النصائح الخمس للعلاج المعرفي السلوكي، لكنه يرى أن بعض الحالات يمكن أن يصل معها القلق لمستوى من الخطورة، لا تصلح معه هذه النصائح وحدها.
ويقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه «في هذه الحالة، يجب استخدام أدوية القلق، جنباً إلى جنب مع هذه النصائح، للمساعدة على تحسين الأعراض».


مقالات ذات صلة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
TT

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

تحدّث متخصِّصون في قطاع الطبّ التجميلي عن زيادة ملحوظة في أعداد الرجال المُقبلين على جراحات التجميل خلال السنوات الأخيرة في السعودية، مدفوعين بوعي متزايد حول مواجهة آثار الشيخوخة والاهتمام بالنضارة والصحّة.

وأكد عاملون في القطاع لـ«الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر علمي، تضاعُف أعداد الرجال الزائرين عيادات التجميل بنسبة تصل إلى 200 في المائة خلال السنوات الـ10 الأخيرة، شاملةً مختلف الفئات العمرية.

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

واحتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار (20 مليار ريال).

وأوضح استشاري الأمراض الجلدية وطبّ التجميل والليزر، البروفسور سعد آل طلحاب، أنّ ثمة «زيادة كبيرة في أعداد أطباء ومراكز التجميل في المملكة»، مشيراً إلى «الانتشار الواسع لثقافة الجراحات التجميلية»، ولافتاً إلى أنّ «التركيز كان سابقاً على الفيلر والبوتوكس، واليوم ثمة اهتمام لافت بمحفّزات الكولاجين لمعالجة آثار الشيخوخة، إذ بات الجميع يسأل عن الخيارات المتاحة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إنّ عدد الرجال زاد بشكل كبير، بعدما حُصر سابقاً برجل واحد مقابل كل 10 نساء، أما الآن فأصبح مقابل كل 10 نساء نحو 5 رجال، مما يعكس زيادة تتجاوز 200 في المائة».

وأوضح البروفسور الذي كان يتحدّث خلال مشاركته في مؤتمر «الأكاديمية العلمية للطبّ التجميلي» في نسخته الثالثة الذي عُقد مؤخراً في الرياض، أنّ المملكة تُوفّر أحدث التقنيات في مجال الطبّ التجميلي، بما فيها منتجات جديدة مثل «حقن الإكسوزوم»، وأحدث أجهزة الليزر لعلاج حَبّ الشباب.

وتابع: «رغم اهتمام الناس بالصحّة، لا يزال بعضٌ يلهث خلف الموضة و(الترند)، في حين يقع آخرون ضحية أشخاص غير مؤهَّلين؛ لذا ننصح بأهمية اختيار الطبيب المؤهَّل والمُنتجات الآمنة المُستخدمة».

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل (الشرق الأوسط)

من جانبها، أكدت الصيدلانية السعودية، شروق شريفي، أنّ شركات التجميل العالمية تُركز بشكل كبير على التوعية، بالنسبة إلى أطباء التجميل أو للمجتمع عموماً. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «نسبة النمو في قطاع التجميل لافتة، وقد تصل إلى 70 في المائة في ما يتعلّق بعدد الأطباء والمراكز».

وتابعت: «في الماضي، وُجِّه التجميل بشكل أساسي إلى النساء. أما الآن فيتزايد إقبال الرجال على هذه الخدمات».

إلى ذلك، شدَّد محمود الدفلاوي، وهو مدير تجاري في إحدى شركات التجميل العالمية، على أهمية إجراء جراحات التجميل بتقنية صحيحة، نظراً إلى أنها أصبحت مسألة أساسية في حياة كثيرين.

ورأى أنّ نحو 80 في المائة من زائري عيادات التجميل في المملكة يطلبون واحداً من 3 إجراءات: «محفّزات الكولاجين، وحقن الإكسوزوم، أو البوتوكس»، مؤكداً: «تنبغي معرفة حاجاتنا بدقة، واختيار العيادة والطبيب المناسبَيْن، وتجنُّب الانجراف خلف وسائل التواصل الاجتماعي و(الترندات)».

مطاردة «الترند» وتدخّل غير المؤهَّلين من تحدّيات قطاع التجميل في السعودية (الشرق الأوسط)

وأشار الدفلاوي إلى زيادة ملحوظة في أعداد الرجال الذين يقصدون عيادات التجميل في السنوات الأخيرة؛ إذ يُقبلون على إجراءات تجميلية متنوّعة، مثل: مكافحة علامات الشيخوخة، والحفاظ على النضارة، وتفتيح البشرة، وإزالة الهالات الداكنة.

يُذكر أنّ حجم سوق جراحات التجميل عالمياً يُقدَّر بنحو 70 مليار دولار خلال عامَي 2022 و2023، مع توقّعات بارتفاعه إلى نحو 140 ملياراً بحلول عام 2032.