الأردن يحبط محاولة تهريب أسلحة بواسطة «درون» مفخخة على الحدود مع سوريا

الأردن يحبط محاولة تهريب أسلحة بواسطة «درون» مفخخة على الحدود مع سوريا
TT

الأردن يحبط محاولة تهريب أسلحة بواسطة «درون» مفخخة على الحدود مع سوريا

الأردن يحبط محاولة تهريب أسلحة بواسطة «درون» مفخخة على الحدود مع سوريا

في تطور لافت في عمليات التهريب على الحدود الأردنية- السورية، أعلن الجيش الأردني، اليوم (السبت)، عن إحباطه عملية تهريب أسلحة، بواسطة طائرة مسيرة مقبلة من الأراضي السورية.
ولا تزال حدود المملكة الشمالية تشكل ضغطاً أمنياً بعد الإعلان عن ضبط عشرات محاولات تهريب الأسلحة والمواد المخدرة ومحاولات تسلل عناصر إرهابية إلى الأراضي الأردنية، الأمر الذي دفع الجيش الأردني إلى تغيير قواعد الاشتباك للحد من تلك العمليات.
وأعلن مصدر عسكري في «القيادة العامة للقوات المسلحة - الجيش العربي» عن إحباط المنطقة العسكرية الشرقية، صباح اليوم (السبت)، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب أسلحة وقنابل يدوية بواسطة طائرة مسيرة بدون طيار مقبلة من الأراضي السورية.
وقال المصدر في بيان صحافي إن «قوات حرس الحدود رصدت، من خلال فريق كشف الطائرات المسيرة، محاولة اجتياز (طائرة مسيرة من دون طيار) الحدود، بطريقة غير مشروعة، من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية».
وتؤكد عمان في جميع الاجتماعات الرسمية أن تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشيات خطر لا بد من مواجهته، مما يستوجب «اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات».
وبيَّن المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة، تم العثور على بندقية M4 ، و4 قنابل يدوية، وتبين أنه تم إعداد الطائرة المسيرة بطريقة مفخخة في حال تم ضبطها من قبل عناصر حرس الحدود، وقام فريق هندسي مختص بالتعامل معها والتحفظ عليها، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ويشدد المصدر الأردني الرسمي على أهمية الدور الروسي عاملاً للاستقرار في الجنوب السوري، وضامناً للاستقرار في اتفاقيات خفض التصعيد والمصالحات التي تم التوصل إليها في عام 2018.
وتركز عمان في مناقشاتها تداعيات الأزمة السورية على حجم الأعباء التي تواجه المملكة جراء الأزمة، بما فيها محاولات التهريب المنظمة للمخدرات من الجنوب السوري، والأخطار الكامنة في حالة اللااستقرار التي تعمق معاناة السوريين وتهدد أمن الأردن.


مقالات ذات صلة

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

يوميات الشرق الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

ناشد طاهٍ بريطاني سُرقت شاحنته المحمّلة بالطعام سارقيه أن يقدّموا الطعام الموجود بالشاحنة للمحتاجين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج عَلم الإمارات (رويترز)

الإمارات تعلن هوية الجناة في حادثة مقتل مقيم بجنسية مولدوفية

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أن السلطات الأمنية المختصة بدأت إجراء التحقيقات الأولية مع ثلاثة جناة أُلقي القبض عليهم لاتهامهم بارتكاب جريمة قتل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية، إذ تعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

«الشرق الأوسط» (روما)

بوتين يبلّغ إردوغان رغبته بنهاية «سريعة» لهجوم الفصائل في سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع في مقر إقامة الدولة نوفو أوغاريوفو خارج موسكو بروسيا في 2 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع في مقر إقامة الدولة نوفو أوغاريوفو خارج موسكو بروسيا في 2 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

بوتين يبلّغ إردوغان رغبته بنهاية «سريعة» لهجوم الفصائل في سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع في مقر إقامة الدولة نوفو أوغاريوفو خارج موسكو بروسيا في 2 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع في مقر إقامة الدولة نوفو أوغاريوفو خارج موسكو بروسيا في 2 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، إنه يرغب في نهاية «سريعة» للهجوم الذي شنته «هيئة تحرير الشام» وفصائل متحالفة معها في سوريا.

وقال الكرملين في بيان: «شدد فلاديمير بوتين على ضرورة إنهاء العدوان الإرهابي لجماعات متطرفة على الدولة السورية بسرعة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار إلى أن الرئيسين سيبقيان على تواصل «بحثاً عن إجراءات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة»، وأنهما «شددا على الأهمية المحورية لتنسيق وثيق بين روسيا وتركيا وإيران لإعادة الوضع في سوريا إلى طبيعته».

صورة جوية تظهر سيارة تمر بجانب معدات ومركبات عسكرية تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة السورية في 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتعد روسيا وإيران أبرز الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد. وتدخّلت موسكو بشكل مباشر في النزاع السوري بداية من عام 2015، ووفرت غطاءً جوياً سمح للقوات الحكومية بترجيح الكفة لصالحها في الميدان، كما دعمت طهران وفصائل حليفة لها القوات السورية.

من جهتها، تركيا موجودة عسكرياً في شمال سوريا، وتدعم بعض الفصائل.

وشنّت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل مسلحة حليفة لها، هجوماً واسعاً في شمال سوريا بداية من الأربعاء. وأسفر الهجوم عن خروج حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، عن السيطرة الكاملة للحكومة للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011.

مقاتلون من الفصائل السورية يستولون على مركبات عسكرية تم التخلي عنها على الطريق السريع إلى دمشق أثناء وصولهم إلى بلدة صوران شمال مدينة حماة السورية في 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وسيطرت الفصائل على مناطق واسعة في محافظة إدلب (شمالي غرب) ووسط سوريا، حيث اقتربت من مدينة حماة، بينما تحاول القوات السورية منعها من بلوغ المدينة، بدعم من الطيران الروسي.

وأسفرت المعارك والغارات في شمال البلاد وشمال غربها، والتي لم تشهد لها سوريا مثيلاً منذ سنوات، عن مقتل 571 شخصاً منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، من بينهم 98 مدنياً، وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». كما أدت لنزوح عشرات الآلاف من السكان.